تتصاعد الأحداث يوماً بعد يوم في غزة واستمرار قوات الإحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومع تصاعد هذه الأحداث والصورالمحزنة التي تعرض بشكل مستمر على أبنائنا عبر القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي فإن الحالة النفسية للأبناء تتأثر سلبًا بشكل كبير، لذا نستعرض فى هذا التقرير بعض العلامات التي تظهر على الأطفال وتدل على تأثرهم نفسيًا والتي يجب علاجها بشكل مستمر، وفقًا لما أشار إليها دكتور عبد العزيز آدم، الأخصائي النفسي.
طفل يعاني من صدمة نفسية
- الشرود الدائم
شرود الطفل بشكل دائم يدل على تأثره نفسيًا في صورة فرط تفكير وتأثر بشكل بالغ، وهنا يجب تحفيز الطفل على التحدث بجرأة عما يفكر فيه ويشغله.
- الميل للانطواء
كذلك الميل للإنطواء وعدم الرغبة في التواصل مع والديه أو أشقائه أو حتى أصدقائه يدل على أن حالة الطفل المزاجية متدهورة نتيجة تأثره بالأحداث، وفي هذه الحالة يجب عدم تركه فريسة للانطواء من خلال محاولة مشاركته أي نشاط محبب له وتشجيع أخوته في التعامل واللعب معه.
- البكاء بغير سبب
بكاء الطفل بدون سبب يدل على توتر واضطراب واضح ناتج عن خيالات متعلقة بالأحداث وفي تلك الحالة يجب احتضان الطفل وإشعاره بالأمان الذي أصبح يفتقد الشعور به نتيجة المشاهد التي يراها.
- الأرق
عدم قدرة الطفل على النوم في الأوقات الطبيعية المعتادة عليها يدل على إختلال الساعة البيولوجية لديه نتيجة توتره الشديد وقلقه مما يراه وما ينتظر أطفال غزة من مخاطر، وهنا يجب أن نشعر الطفل بالأمان من خلال التحدث بشكل مستمر معه.
- الاستيقاظ فزعاً أثناء الليل
استيقاظ الطفل أثناء الليل وهو يشعر بالفزع والهلع والخوف المفرط نتيجة الكوابيس التي يراها وكأنها تعيد له أثناء نومه الأحداث التي يشاهدها كثيرًا نتيجة متابعته لحرب إسرائيل على غزة، وهنا يجب أن نوضح للطفل الأدوار البطولية التي يقوم بها هؤلاء الأطفال هناك كونهم في الظروف الصعبة وأن النصر قادم لهم لا محالة.
- السلوك العدواني
ينتهج الطفل السلوك العدواني عند شعوره بأي خطر يهدد حياته وهذا يتمثل في التنمر اللفظي والجسدي على الأطفال الآخرين وإذا صدر منه هذا السلوك يجب توبيخه والتحدث معه بشكل حازم مع توضيح مدى سلبية هذا السلوك الذي لا ينتهجه شخص يحترم نفسه ويحترمه الناس.
- العناد
العند لدى بعض الأطفال ينتج عن اضطرابات نفسية عديدة منها مشاهدة أحداث الحروب، وهذا يدل بوضوح على تأثره سلبًا بتلك المشاهد وهنا يجب تشجيعه على المشاركة بشكل رمزي في أعمال خير أو التبرع لأهلنا في غزة ليشعر أنه قد قدم كل ما يستطيع لمساعدة هؤلاء الأطفال المنكوبين.
طفل حزين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة