مصر دولة ذات سيادة لا تمس.. القاهرة ثابتة فى رفضها لمحاولات تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.. جهود مستمرة لدعم الأشقاء فى غزة وإيصال المساعدات للقطاع المحاصر.. و" معبر رفح " الممر الآمن للمصابين والجرحى

الجمعة، 03 نوفمبر 2023 04:00 م
مصر دولة ذات سيادة لا تمس.. القاهرة ثابتة فى رفضها لمحاولات تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.. جهود مستمرة لدعم الأشقاء فى غزة وإيصال المساعدات للقطاع المحاصر.. و" معبر رفح " الممر الآمن للمصابين والجرحى معبر رفح
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقف مصر ثابتة في وجه المحاولات الإسرائيلية الخبيثة التي تسعى إليها منذ مئات السنين، في تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، الأمر الذى تعتبره القيادة السياسية المصرية "خطا أحمر"، وتعمل على مواجهة المخطط الإسرائيلي الخبيث والوقوف كحائط صد منيع لحماية القضية الفلسطينية من مخطط التصفية، والاستمرار بموازاة ذلك في جهود إحلال السلام وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، والمضي قدما في مسار تنمية سيناء دون توقف، فمصر دول ذات سيادة لا تمس ولا يمكن أن تمس، وتتعارض مسألة النزوح في حد ذاتها، مع القانون الإنساني الدولي.

لذلك شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار .

ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رسالة طمأنة للمصريين، مؤكدا أن مصر دولة قوية جدا لا تمس، وأضاف السيسي خلال مداخلة على هامش فعاليات النسخة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة بمدينة القاهرة الجديدة، أن "مصر حريصة على استقرار المنطقة وهو نفس الخط الذى تمشى عليه، ونبذل جهدا كبيرا جدا من أجل تحقيقه".

وبحث الرئيس السيسى مع العديد من المسئولين الدوليين، تلك المسألة حيث أكد رفض مصر الحصار الجماعي ومحاولات التهجير القسرى لسكان قطاع غزة، وأكد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإغاثية إلى أهالي غزة فى ضوء تدهور أوضاعهم الإنسانية إلى حد حافة الكارثة.

وعرض الرئيس السيسى الجهود المضنية التي تقوم بها مصر في هذا الخصوص، كما استعرض جهود مصر لحشد المجتمع الدولي نحو التوافق حيال دفع مسار السلام على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد قمة القاهرة للسلام 21 أكتوبر 2023، لقاءات أكد فيها موقف مصر الثابت من دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير.

وتسعى جمهورية مصر العربية، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث ناقش الرئيسان مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.

وتوافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، كما تطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكدًا أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معربًا عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة، كما استعرض الرئيسان كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية .

وجاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية في 12/10/2023، "أؤكد بشكل واضح أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير ."

وأضاف الرئيس السيسى: "وأؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد".

وشهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، دخول قوافل إغاثية إلى قطاع غزة، الأمر الذى دعا فلسطين إلى الإشادة بالموقف المصرى.

وأشادت المنظمات والمسؤولين الأمميين بجهود القيادة المصرية تجاه الجرحى والمصابين من الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال العبور الآمن للمستشفيات المصرية عبر معبر رفح، بالإضافة إلى عبور حوالى عدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية، وكذلك موظفى الأمم المتحدة.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية فى الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة