يقع كهف بيرونكيركو أو كنيسة الشيطان باللغة الإنجليزية في متنزه كولي الوطني في فنلندا، وقد اكتسب شهرة بسبب اتصاله المزعوم بعالم الأرواح وقد كشف باحثون من جامعة شرق فنلندا عن سبب إدعاء الزوار أنهم "يشعرون بوجود روح" داخل الكهف فوفقًا للخبراء، يعود الأمر كله إلى صدى فريد.
وقالت الباحثتان المؤلفتان للدراسة ريتا رينيو وإيلينا هايتونين وفقا لما أورده موقع ديلى ميل البريطاني: "عندما يسمع باحث الصوتيات على أنه رنين، ربما شعر الناس في الماضي بوجود روح، وقد يشعر الممارس الشاماني بوجود طاقة استثنائية، كل حسب خلفيته".
وفي الفولكلور القديم، كان الكهف معروفًا بأنه مكان يلتقي فيه الحكماء المحليون للتواصل مع عالم الأرواح وقد استخدم رجل معروف باسم كينولاينن كنيسة الشيطان بانتظام لإجراء طقوس سحرية.
وقالت الباحثة ريتا رينيو: "وفقا للفولكلور، كان كينولاينن يأخذ مرضاه إلى "الكنيسة" للتحدث مع الشيطان حول أسباب وعلاج أمراضهم وهذا النوع من طقوس الشفاء غالبًا ما يتضمن الصراخ بصوت عالٍ، والدوس، وإطلاق النار، والضرب".
وفي دراستهم الجديدة، شرع الباحثون في استكشاف ما إذا كانت الخصائص الصوتية للكهف يمكن أن تساعد في تفسير المعتقدات المرتبطة به.
وكشف تحليل للكهف أنه يضم ظاهرة رنين متميزة تعمل على تضخيم الأصوات وإطالة أمدها عند ترددات محددة ووفقا للباحثين، فإن هذه الظاهرة ناجمة عن موجة واقفة بين الجدران المتوازية الملساء للكهف.
ويؤدي هذا إلى توليد نغمة عند التردد الطبيعي للكهف - 231 هرتز - والتي تظل مسموعة لمدة ثانية واحدة تقريبًا بعد صدور أصوات مثل التصفيق أو الطبول أو الانفجارات.
وكجزء من الدراسة، أجرى الفريق لقاءات مع ممارسين للشامانية في العصر الحديث يستخدمون الكهف لأداء الطقوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة