نيويورك تايمز: كيسنجر أقوى وزير خارجية أمريكى بعد الحرب العالمية الثانية

الخميس، 30 نوفمبر 2023 10:29 ص
نيويورك تايمز: كيسنجر أقوى وزير خارجية أمريكى بعد الحرب العالمية الثانية هنرى كسينجر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفت صحيفة نيويورك تايمز وزيرالخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر، الذى رحل عن عالمنا الأربعاء عن عمر يناهز 100 عام، بأنه أقوى من شغل المنصب فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحظى بالإشادة والانتقادات، فى حين لا يزال إرثه المعقد يتردد صداه فى علاقات أمريكا مع الصين وروسيا والشرق الأوسط.

 وأشارت الصحيفة إلى أن كيسنجر ، العالم الذى تحول إلى دبلوماسى، كان مهندس انفتاح أمريكا على الصين، وتفاوض لخروجها من فيتنام، واستخدم المكر والطموح والفكر لإعادة صناعة علاقات القوة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتى فى ذروة الحرب الباردة، والذى كان يدوس فى بعض الأحيان على "القيم الديمقراطية" فى سبيل ذلك، بحسب الصحيفة.

 ولفتت الصحيفة إلى أن كسينجر قدم المشورة لـ 12 رئيسا أمريكا، أى أكثر من ربع من شغل المنصب، بدءا من جون كينيدى وحتى جو بايدن، بفهم العالم للتاريخ الدبلوماسى، واللاجئ اليهودى القادم من ألمانيا، والعازم على النجاح فى أرضه الجديدة، وبئر عميق من انعدام الأمان ولكنة ألمانية بافارية صاحبته طوال حياته، والتى أضافت أحيانا عنصر لا يمكن فك شفرته إلى تصريحاته.

 وكان كيسنجر الرجل الثانى فى السلطة بعد الرئيس ريتشارد نيكسون، فى لحظة حرجة فى تاريخ أمريكا. انضم إلى البيت الأبيض فى عهد هذا الرئيس فى يناير 1969 كمستشار للأمن القومى، وبعد تعيينه وزيرا للخارجية عام 1973 احتفظ بكلا المنصبين، وهو أمر نادر. وعندما استقال نيكسون فى أعقاب فضيحة ووتر جيت، بقى كسيتجر فى عهد الرئيس جيرالد فورد.

 وعن أبرز القضايا التى لعب فيها دورا بالغا، قالت الصحيفة إن المفاوضات السرية التى أجراها كسينجر مع الصين أدت إلى الإنجاز الأشهر لنيكسون فى السياسة الخارجية، والتى كان المقصود منها أن تكون خطوة حاسمة فى الحرب الباردة لعزل الاتحاد السوفيتى، ومهدت الطريق للعلاقة الأكثر تعقيدا فى العالم بين واشنطن وبكين.

 وقالت نيويورك تايمز إن كسينجر ظل على مدار عقود الصوت الأكثر أهمية فى أمريكا فى إدارة صعود الصين وما يفرضه من تحديات اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية. وكان الأمريكى الوحيد الذى تعامل مع كل قادة الصين منذ ماو تسى تونج وحتى الرئيس الحالى شى جين بينج. وفى يوليو الماضى، وعندما أتم 100 عام، التقى كسينجر بشى وقادة الصين الآخرين فى بكين حيث تم التعامل معه كالملوك الزائرين حتى فى الوقت الذى تحولت فيه العلاقات بين بكين وواشنطن إلى العداء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة