الآلاف يتظاهرون باريس ولندن وفيينا تضامنا مع فلسطين ضد الحرب الإسرائيلية على غزة
شارك اليوم /السبت/ الآلاف من المواطنين الفرنسيين، قدر عددهم بنحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، فى مسيرات حاشدة بالعاصمة الفرنسية؛ لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى وللمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى الدموى على قطاع غزة.
تعد هذه أول مسيرة يتم السماح بتنظيمها منذ بداية الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، حيث وافقت الشرطة فى باريس /الخميس/ الماضى على تنظيم تظاهرة فى ساحة "الجمهورية"، لكن كان على المتظاهرين أن يظلوا فى الساحة، إلا أن هذه هى المسيرة الأولى التى تتم الموافقة عليها بدعوة من نواب من حزب "فرنسا الأبية" الفرنسى وتجمعات سياسية ونقابية داعمة للشعب الفلسطيني.
This is France tonight.
— sarah (@sahouraxo) November 4, 2023
Absolutely colossal pro-Palestine rally happening in the heart of Paris for the 4th consecutive weekend.
Israeli propaganda has failed.
The peoples of the globe stand with Gaza. 🇵🇸 pic.twitter.com/BT5dk78Fiz
وانطلقت المسيرات الحاشدة من ساحة "الجمهورية" بوسط باريس، متجهة نحو ساحة "الباستيل" ومن ثم إلى "ساحة الأمة " وكانت تحمل شعارا رئيسيا وهو "وقف فورى لإطلاق النار"، مطالبة الحكومة الفرنسية بالعمل على هدنة إنسانية من أجل السماح يإيصال المساعدات للسكان المدنين فى غزة وحمايتهم.
وشارك فى المسيرات عدد من أبناء الجاليات العربية المقيمة فى باريس وأيضا كثير من الفرنسيين الذين جاؤوا خصيصا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورددوا هتافات داعمة لفلسطين وللقضية الفلسطينية منها "كلنا فلسطين" و"من باريس إلى غزة .. نحن معكم".
كما طالب المتظاهرون بتحرير فلسطين وتحرير قطاع غزة، ورددوا هتافات أخرى منددة بالدولة العبرية منها "إسرائيل قاتلة" و" قتل الأطفال فى غزة هو قتل للإنسانية"، ورفعوا صورا لبعض الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء هذا القصف الاسرائيلى المستمر على القطاع، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية وأعلام النقابات والأحزاب اليسارية التى دعت للتظاهرة.
واتجهت المسيرات - التى شارك فيها أيضا نواب فرنسيون خاصة من نواب اليسار - نحو ساحة "الباستيل" حتى وصلوا إلى نقطة النهاية فى "ساحة الأمة " وسط تواجد أمني، مطالبين بوقف فورى لإطلاق النار واستمرار تقديم المساعدات الانسانية للسكان المدنيين وحماية الشعب الفلسطينى فى غزة وفى الضفة الغربية.
وجرت المظاهرة فى أجواء سلمية بمشاركة نحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، بينما أحصت الكونفدرالية العامة للعمل، وهى إحدى أقوى النقابات الفرنسية، مشاركة نحو 60 ألف شخص. ولم يتم توقيف أى شخص حتى اللحظة، فبالرغم من الشرطة الفرنسية قد وافقت على تنظيم المسيرات إلا أن قائد شرطة باريس، لوران نونيز، قد حذر من أنه لن يتم التسامح مع أى تجاوزات قد تحدث.
من ناحية أخرى، تظاهر نحو 10 آلاف شخص من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية وبعض المؤيدين الأوروبيين فى وسط العاصمة النمساوية فيينا مساء اليوم /السبت/؛ للتنديد بالعدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.
وقام المتظاهرون - أيضا - بمسيرة ضخمة حاملين أعلام فلسطين فى أهم الشوارع التجارية فى فيينا "ماريا هيلفر"، رافعين اللافتات المنددة بالهجمات الإسرائيلية.
ودعا المتظاهرون، المجتمع الدولى إلى مساندة الشعب الفلسطينى ووقف إطلاق النار وردع الجيش الإسرائيلى عن أعمال الهدم والإبادة الجماعية فى غزة، خاصة المجازر التى طالت المستشفيات والمدارس .
وأقيمت المظاهرة والمسيرة وسط إجراءات أمنية مكثفة ومشددة.
فى الوقت نفسه، خرج آلاف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى الشوارع في جميع أنحاء المملكة المتحدة اليوم السبت للأسبوع الرابع على التوالي من المسيرات التى تطالب بوقف إطلاق النار فى غزة.
وتم تنظيم مسيرة مؤيدة لفلسطين في ميدان ترافالجر فى 2.30 ظهرًا يوم السبت، حيث دعا المتظاهرون إلى وقف إطلاق النار.
كما انطلقت مسيرات مماثلة في ليفربول ونيوكاسل وبريستول وبلدات ومدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
واحتج مئات المتظاهرين أيضا أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في لندن يوم السبت، متهمين الهيئة بالتحيز في تغطيتها للحرب بين إسرائيل والفصائل.
قالت شرطة العاصمة أنه سيكون هناك "تركيز أكبر" على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعرف على الوجوه للكشف عن السلوك الإجرامي في الاحتجاجات في نهاية هذا الأسبوع.
وقالت القوة أيضًا إنه سيتم منع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين من التجمع خارج السفارة الإسرائيلية.
وفرضت الشرطة شرطا بموجب المادة 14 من قانون النظام العام لمنع المتظاهرين من التجمع بالقرب من السفارة في كنسينجتون غرب لندن.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن الشرطة قامت بأول اعتقالاتها خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط لندن اليوم، حيث اعتقل أحدهم بموجب قانون الإرهاب بسبب لافتة يمكن أن تحرض على الكراهية.
وقالت سكوتلاند يارد إنها قامت باعتقال ثلاثة أشخاص في ميدان بيكاديللي، حيث تم تنظيم اعتصام احتجاجي في أعقاب المظاهرات السابقة في ميدان أكسفورد وخارج دار الإذاعة.
وتم احتجاز أحدهم بعد أن شوهدوا وهم يرفعون لافتة يمكن أن تحرض على الكراهية، بينما تم القبض على اثنين آخرين بتهمة الإخلال بالنظام العام.
جارديان: نقص مياه الشرب النظيفة لـ 95% من سكان غزة يهدد بحدوث أزمة
تحت عنوان "نقص مياه الشرب النظيفة لـ 95% من سكان غزة يهدد بحدوث أزمة صحية"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وقالت إن إمدادات المياه الملوثة والمياه الجوفية المالحة تتسبب في إصابة الناس بالأمراض، وسط تحذيرات أممية من خطر وفاة الأطفال بسبب الجفاف.
وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين الذين فروا إلى جنوب غزة، بعد تحذيرات إسرائيلية بمغادرة منازلهم، يقفون في طوابير لساعات للحصول على المياه الملوثة التي يعتقدون أنها تصيبهم بالمرض.
نقص مياة الشرب
وأشارت الصحيفة إلى أن طوابير طويلة من الأشخاص الذين ينتظرون ملء صفائح المياه أصبحت الآن منتشرة في كل مكان في جميع أنحاء المنطقة مع تزايد ندرة المياه، نتيجة للقيود التي تفرضها إسرائيل على المياه والكهرباء.
ولم تعد أي من أنابيب المياه من إسرائيل إلى غزة تعمل، كما أن الأنبوب الذي يربط مدينتي رفح وخانيونس الجنوبيتين يتسرب منه الماء، بحسب الأمم المتحدة.
وكتبت المعلمة إيمان بشير على موقع X (تويتر سابقا) أن أطفالها في حالة صحية سيئة منذ خروجهم من منزلهم في مدينة غزة.
وقالت "يعاني أطفالي من أنفلونزا المعدة مع أعراض تشمل تشنجات البطن والقيء والإسهال، والتي كنت أفترض دائمًا أنها النتيجة الطبيعية للنوم على الأرض أو تغير الطقس، فقط لأعلم أن سببها هو المياه الملوثة التي نشربها يوميًا، والتي ننتظر ساعات طويلة للحصول عليها".
وأضافت: "نحن نشرب هذه المياه منذ 15 يوماً ونكافح من أجل الحصول عليها".
ووفقاً للأمم المتحدة، يتم الآن تلبية 5% فقط من احتياجات غزة من المياه. وحملت الشاحنات المحملة بالمساعدات ما يكفي من المياه لـ 15 ألف شخص ليوم واحد. ونزح الآن أكثر من 1.4 مليون شخص في الإقليم.
132 قتيلا وأكثر من 100 جريح بسبب زلزال نيبال
لقي ما لا يقل عن 132 شخصا حتفهم في زلزال ضرب خلال الليل منطقة نائية في غرب نيبال، وفق حصيلة جديدة السبت صادرة عن السلطات، فيما تبحث فرق الإغاثة عن ناجين محتملين بمؤازرة القوى الأمنية.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 5,6 درجات أقصى غرب النيبال الواقع في جبال هملايا في وقت متأخر الجمعة، على عمق 18 كيلومترا وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وحدد مركزه على بعد 42 كيلومترا جنوب جوملا على مسافة غير بعيدة من الحدود مع التيبت.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية نارايان براساد بباتاراي لوكالة فرانس برس إن "92 شخصا قضوا في جاجاركوت و40 في روكوم" وهما أكثر إقليمين تضررا جراء الزلزال في مقاطعة كارنالي الحدودية.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية كوبر كاتايات إن السلطات أحصت إصابة أكثر من مئة شخص آخرين بجروح في الإقليمين.
ونشرت تعزيزات للقوى الأمنية للمساعدة في عمليات البحث والانقاذ، على ما قال غوبال شاندرا بهاتاراي المتحدث باسم شرطة مقاطعة كارنالي لوكالة فرانس برس.
وأضاف "نقل المعلومات صعب كون هذه المناطق نائية. بعض الطرقات مقطوعة بسبب الأضرار اللاحقة لكننا نحاول الوصول إلى المنطقة بسبل أخرى".
وتهافت السكان إلى مستشفى منطقة جاجاركوت ناقلين الجرحى.
وتظهر مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سكانا يفتشون بين الأنقاض في الظلام لانتشال ناجين من بين أنقاض المباني المنهارة.
ويمكن رؤية منازل طينية مدمرة أو متضررة وناجين بقوا في العراء لحماية أنفسهم من انهيارات محتملة بينما كانت تُسمع صافرات سيارات الإسعاف.
وأعرب رئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال الذي وصل السبت إلى المنطقة المتضررة عن "حزنه العميق للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الزلزال".
وأعقبت الزلزال بعد ساعات عدة هزات ارتدادية بقوة 4 درجات في المنطقة نفسها وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية شعر بها سكان نيودلهي الواقعة على بعد 500 كيلومتر من مركز الزلزال. وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه العميق" للخسائر البشرية في النيبال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة