قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن يخسر دعم التقدميين بسبب تعامله مع الحرب بين إسرائيل والفصائل، ويفقد الزخم داخل ائتلاف حاسم وواسع النطاق سيحتاج إلى دعمه لإعادة البناء للفوز بالبيت الأبيض مرة أخرى.
وأشاد حلفاء الرئيس الديمقراطيون والمعتدلون في الكونجرس في الغالب بنهجه تجاه إسرائيل، والذي أعرب هو ومسئولو الإدارة عن دعمهم الثابت له بعد الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.
لكن كثيرين من اليساريين أصبحوا يشعرون بالاستياء بشكل متزايد، حيث إنهم غاضبون من إحجام بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار وسط تصاعد العدوان والوفيات في غزة، وأثاروا مخاوف بشأن عقيدة السياسة الخارجية للحزب تجاه المدنيين الفلسطينيين.
واعتبرت الصحيفة أن الخلاف بين جناحي الحزب، والذي أدى إلى مزيد من الانقسام بين الجانبين الشهر الماضي، لديه القدرة على التأثير على الانتخابات حيث يتطلع بايدن إلى توحيد الأمريكيين العرب والمسلمين والناخبين الشباب التقدميين، الذين أظهروا جميعهم دعمهم له في السابق.
وقال أسامة أندرابي، مدير الاتصالات فى مؤسسة العدالة الديمقراطية، وهي منظمة تقدمية تساعد في تجنيد وانتخاب أفضل المواهب اليسارية: "لقد ارتكب الرئيس بايدن خطأً فادحاً في الحسابات ليتحالف بشكل أوثق مع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة مقارنة بأغلبية الناخبين الديمقراطيين الذين يدعمون وقف إطلاق النار ويعارضون إرسال المزيد من القنابل والأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أندرابي: "إن بايدن يدفعنا نحو حرب أخرى لا نهاية لها بينما يراقب الناخبون العاديون عبر الطيف السياسي جثث ما يقرب من 3500 طفل فلسطيني تتراكم على أيدي الأسلحة المدفوعة بدولارات دافعي الضرائب. إنهم لا يريدون أي دور في حملة التطهير العرقي المدانة دوليًا التي تقوم بها حكومة أجنبية يمينية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة