يستقر الحب في القلب، ويميل القلب لمن يعشق طوال السنة، لكن ما تعارف على اعتباره عيد الحب، يتزامن هذه السنة مع طعنات تُسدد في جسد الحبيبة، وما الحيلةُ إذا كان الحبيب عاجزًا عن منع الضرر، يتقطر وقتها الحب من القلب دمًا.
ما الحبيبة سوى فلسطين الغالية، تواجه لا تزال ضربات إلى قلبها، وطعنات بشرايينها، في محاولة لطمس ملامحها، وقطع نسلها، لكنها تظل واقفة شامخة، ترفض في مهابة وكبرياء أن تتلقى الضربات صامتة.
في عيد الحب تكتسي الشوارع والنوادي باللون الأحمر، ملابس وهدايا، احتفالاً بعيد الحب في فبراير من كل عام، غير أن حبيبتي فلسطين اكتست قبل الأوان باللون الأحمر، لكنه لا ورد ولا ملابس ملونة، ليس إلا دم البراءة يستباح.
يحق للجميع أن يحتفي بعيد الحب الفلسطيني، هذا الذي جاء بلون الفلانتين من أجساد الأبرياء، الذين يقبعون تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، امتلأت الشوارع بنزيفهم.
وجه آخر يرسمه عيد الحب الفلسطيني مستعيرًا اللون القريب من الأحمر، حيث لهيب النيران تتصاعد إلى مسافات عالية تغطي شاشات التلفاز كل يوم، إثر قصف إسرائيلي غاشم، في عتمة الظلام الدامس بفعل الحصار الظالم، تضيئ فجأة بقعة في غزة، على إثر قنابل حارقة تلقيها قوات الاحتلال على رؤوس العباد، فتشتعل النيران ويتحول المشهد من عتمة إلى نور النيران.
أكتب إليكِ فلسطين في عيد الحب عاشقًا لصمودك، متضرعًا في جوف الليل أن ينقذ حبيبتي من طغيان المجرمين؛ لست أدرى ما العمل والعجز قد سبق العمل، وبات الدعاء وحده الأمل، فلا يضيركِ جيوش من حشد؛ ولتنتظرين النصر فهو كالقيامة ذات يومٍ آت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة