قال الإعلامى أحمد المسلمانى، إننا تابعنا على مدى شهر كامل الحرب الإسرائيلية على غزة، هذا الدوان الآثم، وقتل المدنيين، وتدمير مستشفيات ومدارس وجامعات، وتدمير سيارات الإسعاف، ومخيمات لا يوجد بها إلا مدنيين، وقتل أطفال ونساء، ومحاولة حرق الأرض كاملة في غزة، ومحاولة تهجير قسري للفلسطينيين.
وأكد خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى"، عبر قناة "الحياة"، أن موقف مصر ثابت في هذا الأمر، وهو أن مصر كما عبر الرئيس السيسي ضد أي تهجير للفلسطينيين، وضد أي تصفية للقضية الفلسطينية، وضد قتل المدنيين وأن مصر تنادي، ليس فقط بوقف إطلاق النار، وليس فقط يكون بشكل دائم ومستدام، وإنما عودة العملية السياسية، واستئناف المفاوضات من جديد، والوصول إلى حل الدولتين طبقا لقرارات الأمم المتحدة، على حدود 4 يونيو 67.
ولفت المسلماني، إلى أن هناك بعض أبعاد الصراع قد لا تكون واضحة، حيث أن هناك أبعاد دينية في هذا الصراع، العدوان الإسرائيلي الآثم على غزة، موضحا أن حاييم وايزمان كيميائي كبير قام بدور مهم في الحرب العالمية الأولى لأنه ساهم في إنتاج مكونات كيميائية تساعد في متفجرات متقدمة في ذلك الوقت، والذي أصبح أول رئيس لإسرائيل، هذا الكيميائي قدم خدمات مهمة لبريطانيا، وكان مقرب من ساسة إنجليز، وكان أهمهم لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا، الذي آمن بالفكرة الصهيونية من خلال حاييم وايزمان.
وذكر أن وزير خارجية لويد جورج، هو آرثر بلفور، صاحب وعد بلفور المشؤوم الذي بموجبه أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، فكلامهما لديهما قناعات دينية بعودة اليهود وتجمعهم فيما يسمى أرض الميعاد في فلسطين، والذي أقنع لويد جورج بهذا الأمر هو حاييم وايزمان.
ولفت إلى أن التفكير في البداية أنه أين تكون أرض الميعاد؟ فكان البعض يتصور أن هناك إجماع أن فلسطين أرض الميعاد، وهذا غير صحيح فكانت فلسطين في الترتيب الرابع أو الخامس، ولكن أوغندا كانت أرض الميعاد وكان الترتيب أن يقيم اليهود كلهم يقيموا إسرائيل في أوغندا، والبعض قال أمريكا اللاتينية، وتم تقدير موقف لعدة أماكن تكون فيها إسرائيل أبرزها الأرجنتين وأوغندا، لكن هرتزل تحدث مع الإنجليز وأخبرهم أن أوغندا غير جاذبة لإقناع اليهود بالذهاب هناك، وفي تلك الأثناء كان نتيجة الثورة الشيوعية في روسيا عام 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى وأحداث في أوروبا الشرقية، بدأت عملية اضطهاد لليهود، وبدأت هجرة اليهود باتجاه الغرب.
واستطرد: "بريطانيا مش عاوز اليهود، وجاءتها فكرة من هرتزل، بأن يذهب اليهود إلى فلسطين أرض الميعاد، وطبعا عشان تقنع اليهود بفلسطين، تم استدعاء النصوص الدينية والتاريخ الديني عشان يعطي قدسية دينية لعودة اليهود لفلسطين"، موضحا أنه كان لا بد من تصرف يدفع اليهود للهجرة لفلسطين، ففي هذه الحالة بدأت الحركات الصهيونية تتحدث عن أن هذه أرض الميعاد التي وعد الله بها اليهود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة