دعا أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل في غزة، بنيامين نتنياهو إلى تقديم تنازلات كبيرة لتأمين الإفراج عنهم، وقال بعض الأقارب إنهم يفضلون صفقة قد تنطوي على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، وهو مطلب طالبت به الفصائل مرارا وتكرارا. وطالب آخرون بتنازلات كبيرة.
وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عائلات الرهائن من قطاع غزة أن تحريرهم هو "إحدى المهام" في الحرب الجارية ضد الفصائل، لكنه لم يقل حتى الآن أنه سيعطي الأولوية لإطلاق سراحهم فوق الهدف العسكري المتمثل في تدمير الحركة.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه تم احتجاز الرهائن، ومن بينهم رضع وعشرات الأطفال والعديد من كبار السن، خلال الهجمات على جنوب إسرائيل الشهر الماضي والتي قتل فيها 1400 شخص، معظمهم من المدنيين. ومن بين المعتقلين أيضًا عسكريون.
ومع تلاشي الصدمة الأولية، تزايد الغضب الشعبي في إسرائيل، حيث انتقدت العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة رد فعل الحكومة بشدة.
ونظمت عشرات المسيرات في أنحاء البلاد أمس السبت دعما للرهائن. وفي تل أبيب، تم وضع مائدة عشاء تقليدية مخصصة للمفقودين أمام المعرض الفني الرئيسي. وتم توزيع شرائط صفراء وتغطية الأرض بصور المفقودين.
وقالت مايا موشيه إن متسللين من الفصائل قتلوا والدها البالغ من العمر 75 عاما في كيبوتس نير عوز وخطفوا والدتها أدينا (72 عاما).
وقالت موشيه إن الزوجين المسنين كانا بمنزلهما، وتم إطلاق النار على والدها. وظهر مقطع فيديو في وقت لاحق يظهر نقل والدتها إلى غزة على دراجة نارية.
وقالت "لا أستطيع أن أفعل أي شيء الآن من أجل والدي ولكن علي أن أفعل كل ما بوسعي من أجل والدتي وجميع الرهائن الآخرين. وقالت: "كدولة لا يمكننا أن نسمح بعدم عودة هؤلاء الأشخاص". يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تبدأ مفاوضات جادة مع الفصائل."
وقال شاي فينكرت، إنه التقى نتنياهو كجزء من وفد بعد أسبوع من بدء الصراع ووعد بأن إطلاق سراح الرهائن هو "إحدى مهام" الحرب.
وأضاف "أنا لست سياسيا أو جنديا. أنا أثق في جيش الدفاع الإسرائيلي. ولكن علينا أن نخرجهم. إن مسؤولية الحكومة هي إعادتهم إلى وطنهم. أنا أب ومواطن وأريد استعادة ابني.. بالنسبة لي كل شيء قابل للتفاوض. أريد أن يعود ابني وجميع الرهائن".
ويقول مسئولون حكوميون وعسكريون إن الهجوم على غزة سيزيد الضغط على الفصائل للتخلي عن الأسرى، لكن تم إطلاق سراح أربعة رهائن فقط على الرغم من أسابيع من القصف والهجمات البرية ومقتل أكثر من 9000 شخص في القطاع.
وفي عام 2011، وافق نتنياهو على إطلاق سراح 1027 سجيناً مقابل جندي إسرائيلي واحد أسرته الفصائل قبل خمس سنوات.
وقال الدكتور جيرشون باسكن، وهو مدني إسرائيلي ساعد في التفاوض على هذه الصفقة، إنه كان هناك تحول كبير في الرأي العام في إسرائيل.
وقال مدير الشرق الأوسط في منظمة المجتمعات الدولية "كان هناك إجماع تقريبا على أن الأولوية كانت لتفكيك الفصائل، لإزالة أي تهديد لإسرائيل، ولكن الآن الأصوات التي نسمعها أكثر فأكثر تقول إن تل أبيب لديها مسئولية أخلاقية لإعادة جميع الرهائن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة