توفي الملك الصبى توت عنخ آمون عام 1323 قبل الميلاد عن عمر يناهز 19 عامًا، وكان عليه أن يواجه حكم أوزوريس، إله الموتى وبعد مرور أكثر من ثلاثة آلاف عام، لم يعد توت عنخ آمون يقف وحيدًا أمام حراس العالم السفلي حيث يمكن للزوار متابعته في معرض انطلق مؤخرا بألمانيا.
يستخدم المعرض الغامر، الذي انطلق في هامبورج الألمانية يوم 3 نوفمبر الجارى، أحدث التقنيات مع الوسائط المتعددة للصورة والصوت ونظارات الواقع الافتراضي، لينغمس الزوار في العالم المفقود لمصر القديمة، والذي لا يزال يفتن الناس حتى يومنا هذا وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقد مر بحلول نوفمبر الجاري 101 عام على اكتشاف أحد أروع الاكتشافات في العالم خلال القرن العشرين فلمدة ست سنوات، ظل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر يحفر في رمال الصحراء في منطقة وادي الملوك في مصر، بالقرب من الأقصر، بحثًا عن قبر الفرعون الصبي الشهير توت عنخ آمون ولكن دون جدوى حتى نفد صبر مموله، إيرل كارنارفون، وأتاح لكارتر فرصة أخيرة لاكتشاف القبو وفقا لدويتشه فيله.
وفي 4 نوفمبر 1922، اصطدم صبي يُدعى حسين عبد الرسول، كان يجلب الماء للعمال، بسلم حجري تحت الأنقاض وأحب كارتر لاحقًا أن يروي قصة أن الصبي أراد محاكاة علماء الآثار من أوروبا، ولذلك كان يتجول بعصا، وقال إنه خلال هذه العملية اصطدم بالبروز الحجري.
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف فريق التنقيب عن استخراج كنوز الفراعنة وسط الترقب وعثروا أيضًا على ختمين يحملان العلامة الملكية لتوت عنخ آمون ولكن لم يفتح كارتر غرفة انتظار المقبرة إلا بعد وصول اللورد كارنارفون من إنجلترا في 26 نوفمبر 1922، وحدث الاختراق الحقيقي.
ويقال إن اللورد كارنافون، الذي كان واقفاً في الممر المظلم، سأل هوارد كارتر: "هل يمكنك رؤية أي شيء؟" وهنا أجاب كارتر: "نعم، أشياء رائعة".
في النهاية عثر هوارد كارتر على كنوز لا تقدر بثمن لم ترها عين بشرية منذ أكثر من 3000 عام ووصف كارتر فيما بعد انطباعاته الأولى: " التفاصيل من داخل الغرفة ظهرت ببطء من الضباب حيوانات غريبة، تماثيل، ذهب، في كل مكان، رأينا بريق الذهب."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة