وأضافت الجمعية -في بيان- أن استمرار منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المقومات الرئيسية اللازمة لاستمرار عمل سيارات الإسعاف والطوارئ وتشغيل مستشفى القدس وإغاثة النازحين المتواجدين فيه، بات ينذر بالتوقف التام والكامل لخدمات المستشفى، لا سيما أن مخزون الوقود الخاص بمولد المستشفى سينفد خلال 48 ساعة، وستتوقف أجهزة الإنعاش وحضانات الأطفال وغرف العناية المركزة عن العمل، بالإضافة إلى شح المواد الطبية والأدوية، والنقص الكبير في المواد الغذائية ومياه الشرب للكوادر الطبية والمرضى والجرحى، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف نازح يقيمون حاليًا في جميع أرجاء المستشفى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وتابعت الجمعية أن المأساة الإنسانية في غزة وشمال القطاع باتت تتعمق يومًا بعد يوم، في ظل زيادة وتيرة الهجمات العسكرية والقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل عام ومحافظتي غزة وشمالها على وجه التحديد منذ حوالي شهر، وتضييق الخناق على المنظومة الصحية والمدنيين العزّل من خلال استخدام القوة المفرطة في تدمير منازل المدنيين والمنشآت والبنى التحتية، علاوة على استهداف وقصف مستمر لمستشفيات عدة من ضمنها مستشفى القدس الواقع جنوب مدينة غزة، حيث يشهد محيطه قصفًا عنيفًا وعلى مسافات لا تزيد على 50 مترًا منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي أدى إلى وقوع 60 إصابة على الأقل بين الكوادر والمرضى والنازحين فيه، وأضرار عديدة في مبنى المستشفى وسيارات الإسعاف والإغاثة.