خطوة غير مسبوقة.. توطين صناعة الإطارات في مصر بنسبة 100% لأول مرة.. مصر تستهدف إنتاج 42 ألف إطار يوميا .. تصنيع المادة الخام بمصر بالمعايير البيئية قريبا.. والمشروع يوفر 5 آلاف فرصة عمل بمصنع بيراميدز

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 06:15 م
خطوة غير مسبوقة.. توطين صناعة الإطارات في مصر بنسبة 100% لأول مرة.. مصر تستهدف إنتاج 42 ألف إطار يوميا .. تصنيع المادة الخام بمصر بالمعايير البيئية قريبا.. والمشروع يوفر 5 آلاف فرصة عمل بمصنع بيراميدز صورة أرشيفية للاطارات
أعد الملف : أماني سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع مصنع "بيراميدز للإطارات" أن يصل إلي هدفه لتوطين صناعة الإطارات في مصر بمختلف أنواعه سواء بإنتاج إطارات الدراجات النارية والجرار الزراعي والشوكة واللوادر والقاطرات الزراعية ليكتمل الحلم بتصنيع الإطارات الخاصة "بالسيارات الملاكي" بعدة مقاسات تناسب مختلف الطرازات لمركبات السيارات المتنوعة .
 
ويعد مصنع "بيراميدز" الأول من نوعه داخل مصر والشرق الأوسط في تصنيع المنتج محليا بنسبة 100% ، وليس تجميعه كما تقوم الشركات الأخرى، وعن أسعار "إطارات بيراميدز"  ستقدم للسوق المحلى الأفضل على الإطلاق فى السوق، وأقل من أقل فئة فى السوق لدعم المواطن المصرى فى تخفيف الأعباء عليه، حيث إن إطارات "بيراميدز" تنافس بكفاءة عالية الفئات الأولى فى العالم، وبإنتاج إطارات النقل الثقيل والسيارات الملاكى سينافس بها أيضا بسبب الجودة العالية للمنتجات مقارنة بالاطارات المنافسة .
 

كيف بدأت فكرة إنشاء المصنع؟

شركة بيراميدز كانت في البداية وكلاء لأكثر من شركة أجنبية فى العالم لتصنيع الإطارات، ولكن كانت العقبة انه لابد من موافقة إحدى العلامات التجارية العالمية كى يتم الحصول على " Know-how " حق التصنيع، وهى النقطة الصعبة فى صناعة أى منتج، وبالفعل تم التعاقد مع إحدى الشركات الألمانية الكبرى، ثم تقديمها إلى الجهات المعنية والحصول على جميع الموافقات المطلوبة والبدء فى التنفيذ .
 
المصنع تم إنشاؤه عام 2017 وتم استلام الأرض من الجهات الإدارية بمحافظة بورسعيد، واستمر العمل فى الإنشاء لمدة 3 سنوات، يضاف إلى ذلك أنه لا يوجد مصنع لتصنيع الإطارات بهذا الحجم داخل مصر أو الشرق الأوسط بأكمله وهو منافس للفئة الأولى فى العالم . 
 
 

لماذا لابد من الحصول على  "Know-how" ؟

لا يمكن عمل منتج مصرى 100% إلا إذا تم الحصول على حق التصنيع لمعرفة التركيبة الصحيحة والمطابقة للمواصفات والخروج بمنتج عالمى صحيح بتكنولوجيا عالمية.  
 
وعن مصنع بيراميدز، جاءت مساحته 75 ألف متر مربع، بمساحة 60 ألف متر مربع للعنابر الخاصة بالانتاج، وتم إنشاء المصنع على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تصنيع اطارات الدرجات النارية وبالفعل تم انتاجها خلال 3 سنوات من بدء الإنشاء.
 
أما المرحلة الثانية فإطارات سيارات الركوب والتي ستبدأ فى عامنا الجاري 2023 ، وسيبدأ الإنتاج الفعلى لها عام 2024 ، والطاقة الانتاجية للمصنع 10.000 إطار يوميا، ننتج منها الآن 3500 إطار، ونستهدف إنتاج 42 ألف إطار يوميا .
 
ويعتمد المصنع علي العمالة من أبناء محافظة بورسعيد، حيث تم تدريبهم جميعهم على يد خبراء ومهندسين أجانب وهم حوالى 25 مهندسا، إضافة إلى إقامتهم بفندق على أعلى مستوى داخل المصنع وتتراوح عقودهم من عام إلى 5 أعوام لنقل خبراتهم الكاملة .
 
وتتوفر منافذ بيع إطارات بيراميدز في مدينة العبور، الدقهلية، طنطا، المنيا، سوهاج، البحر الأحمر، أسوان، بالإضافة إلى وجود مندوبين منتشرين في كافة أنحاء الجمهورية لبيع الإطارات للموزعين والتجار، لتغطية احتياجات السوق بالكامل .
 
 

حجم الاستثمار فى مصنع بيراميدز وخطة التصدير:

حجم الاستثمار الآن بمصنع بيراميدز للإطارات هو 3 مليارات جنيه، وعند تركيب والبدء فى عمل الخطوط الجديدة سيزيد الاستثمار ولدينا بالفعل خطة للتصدير لاستهداف 60% من إنتاج المصنع لتصدير اطارات الدرجات النارية، ولكن فى مراحل اطارات السيارات والنقل سيتم إستهداف أكبر من ذلك لإدخال العملة الصعبة الى مصروتقليل الفجوة الإسترادية، حيث تم التعاقد مع دول كثيرة من بينها العراق وتونس والجزائر واليمن وسوريا ولبنان والسودان ونيجيريا وايطاليا وامريكا ، بالفعل لدي " بيراميدز " تعاقد مع شركة أمريكية للحصول على 50% من الانتاج .  
 
وبالنسبة للسوق المحلى المصرى تم استهدافه بـ 50% من الإنتاج بنجاح كبير، وبالفعل تم بيع الانتاج 100% سواء تصدير أو محلى من الـ 3500 اطار الذى يتم تصنيعها الآن من خلال النصف للتصدير والنصف الآخر يتم توزيعه على 5 وكلاء لتغطية مصر بالكامل، إضافةً إلى الموزعين ويتم توزيعه عليهم بالتساوى . 
 
وعن المعايير البيئية بالفعل يتم تطبيق أعلى معايير الأمان البيئية فى العالم، من خلال شراء أحدث أجهزة بديلة للمداخن التقليدية، حيث إنها تقوم بسحب الكربون الأسود وتعبئته داخل عبوات وإعادة استخدامه استخدام آمن أو التخلص منه بطريقة آمنة، إضافةً إلى عدم وجود صرف صناعى داخل المصنع نهائى لأنه يوجد محطة صرف خاصة بالمصنع فقط وتعتبر دورة مغلقة، لكى يتم استغلال المياه، وعمل آبار للمياه الجوفية لتوفير المياه الأخرى، وعمل تدوير للمياه التى تعمل داخل خطوط الإنتاج لعدم الإهدار.
 
ويستورد مصنع بيراميدز لإطارات السيارات في بور سعيد، المواد الخام من دول شرق آسيا، وتتمثل في المطاط الطبيعي، والمواد الكيماوية التي تدخل في صناعة الإطار، أما المطاط الصناعي، فيعيد صناعته بنفسه من خلال تدوير الإطارات المتهالكة، في إطار الحرص على الحفاظ على البيئة
 
ويعتمد في عملية التصنيع على المطاط الطبيعي المستورد من دول شرق أسيا، والمواد الكيماوية، علاوة على المطاط الصناعي المُعاد تدويره من بقايا كاوتشات السيارات المتهالكة .
 
وتطرح الشركة حاليًا أنواع عديدة من إطارات المركبات، ومنها إطارات الدراجات النارية، التروسيكل، الموتوسيكل، والسوزوكي الفان .
 
ومن المنتظر تقديم إطارات بيراميدز للسيارات الملاكي، بمقاسات 13 و14 و15 بوصة كمرحلة أولي بحلول 2024 .
 
ويوفر مصنع بيراميدز نحو 5 آلاف فرصة عمل، وبأعلى راتب شهري في المنطقة الصناعية، وفقًا لتصريحات مصدر مسؤول في الشركة .
 

آراء خبراء حول تصنيع إطارات الملاكي لأول مرة بالسوق المصرية:

علق اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، والأمين العام لرابطة مصنعي السيارات سابقًا، إن هناك عجزا في توافر إطارات السيارات بنسبة تصل إلى 70% نظرا للظروف الاقتصادية والتضخم العاملي وقلة الإنتاج عالميا، علاوةً على ارتفاع تكاليف الشحن، وارتفاع أسعار الطاقة، مشيرًا إلى أن إمتلاك مصر لمصنع محلي لإنتاج إطارات السيارات الملاكي سيسهم بشكل كبير في الإكتفاء الذاتي بل والتصدير أيضا وتقليل الفجوة الإسترادية . 
 
وشاركه الرأي المهندس خال سعد أمين عام رابطة مصنعي السيارات معلقا علي قرار مجلس الوزراء  الخاص بالموافقة علي تصنيع "اطارات الملاكي" لأول مرة واصفا إياه بأنه جاء في وقته لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الإسترادية، بالإضافة إلي توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأكبر عدد من الشباب وأخيرا في حالة وجود فائض ستكون فرصة جيدة للتصدير .
 
وأضاف أن هذا القرار يدل علي أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لتوطين الصناعات بشكل عام وتصنيع الإطارات لأول مرة بالسوق المصرية بشكل خاص، معللا أنها صناعة كاملة 100% وليست تجميع .
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة