كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ردود الفعل الدولية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قد أظهرت "ازدواجية المعايير" لدى دول العالم وخاصة دول الغرب.
وذكرت الدراسة، أن مصر هي من قادت جهود الدعم والإغاثة لسكانها، ولا يزال التعنت الإسرائيلي يحول دون وصول الكثير من المساعدات إلى القطاع القابع تحت الحصار ويعاني انقطاعًا شبه كامل للكهرباء ونقصًا حادًا في الوقود الذي بات على وشك النفاد، مع صعوبات بالغة في الوصول لمصادر مياه نظيفة وغذاء كافٍ.
وأكدت أنه محاولة من مصر لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، دعت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق خلال أكتوبر جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، وحددت مطار العريش الدولي لاستقبال هذه المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
ومنذ ذلك الوقت تسعى مصر إلى توفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة والفلسطينيين بصورة عامة، والتي بلغت حتى الآن 7094 طنًا منها 5900 طن من مصر وحدها والباقي من الدول الأخرى، وتم تسليم 6000 طن وصلت لغزة بالفعل عبر معبر رفح.
واستجابةً لدعوة الخارجية المصرية؛ وصلت أول طائرة مساعدات من المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك لتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، وتمثلت المساعدات في 822 كرتونة أدوية عبارة عن (12 طنا) من الهيئة الخيرية الأردنية.
وتبع ذلك استلام شحنة مساعدات تركية عبارة عن 3 طائرات مساعدات موجهة لقطاع غزة محملة ب 203 أطنان، وتم نقلها إلى مستودعات جمعية الهلال الأحمر المصري في مدينة العريش.
وأيضًا استقبل مطار العريش طائرة مساعدات طبية من منظمة الصحة العالمية، لتسليمها إلى قطاع غزة، وكانت الطائرةٌ تحمل 78 طنًا من الإمدادات الصحية.
فيما أرسلت الإمارات طائرتين عبارة عن 22 طنًا من المساعدات الطبية وأدوات النظافة الشخصية بالشراكة مع من منظمتي الغذاء العالمي واليونيسيف.
وقامت قطر بإرسال طائرتين عسكريتين تحملان مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وتتبع الطائرتين للقوات المسلحة القطرية، وحمولتهما تصل إلى 124 طنًا من المساعدات الإنسانية.
وقدمت تونس مساعدات تقدر بنحو 12 طنًا وشملت معدات طبية ومضادات حيوية وأدوية إنعاش وتخدير ومستلزمات طبية وحليب للأطفال. وأرسلت الكويت طائرة محملة بـ42 طنًا من المستلزمات الغذائية والطبية.
وأعلنت السعودية حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بلغ حجم التبرعات بها حتى 4 نوفمبر نحو 79.288 مليون دولار، ولكن لم يتم إرسال أي منها حتى الآن إلى القطاع
ورصدت أنه في الوقت الذي أدان فيه الفاعلون الدوليون من دول ومنظمات السياسات الروسية تجاه أوكرانيا بعد الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022 وضجت وسائل الإعلام الغربية بالحديث عن انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها موسكو، لم تستطع الدول الغربية إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة بل أيدوا إسرائيل فيما قالت إنه حقها في الدفاع عن نفسها بعد عملية “طوفان الأقصى”، متجاهلةً بذلك الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة حاليًا، والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الحالية والسابقة على الضفة الغربية والقدس.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ووفرت هذه المساعدات من خلال شركاء موثوق فيهم، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية.
وأرسلت فرنسا مساعدات لصالح قطاع غزة تبلغ 33 طنًا من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية يوم 30 أكتوبر، ثم أرسلت 14.4 أطنان من المواد الغذائية والخيام والمواد الإغاثية يوم 5 نوفمبر. فضلًا عن إرسال الدنمارك طائرة لصالح اليونيسيف تحمل 50 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد أعلن تقديم مساعدات بقيمة 75 مليون يورو وفق بيان رئيسة المفوضية. وقامت أسبانيا برفع مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة إلى مليون يورو (1.06 مليون دولار). وأرسلت اليونان طائرة نقل عسكرية محملة بالإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب والأدوية.