صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية استقبل اليوم الثلاثاء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الفلسطينى الأعلى للشباب والرياضة، للتباحث حول الحرب فى غزة، وجهود وقفها واحتواء تداعياتها على الأصعدة المختلفة.
وذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن الوزير شكرى حرص خلال الاجتماع على الاستماع من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن الأوضاع الميدانية والإنسانية فى كل من غزة والضفة الغربية، وتبادل التقييمات حول التحركات الكفيلة بإنهاء هذا الوضع المأساوى والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.
وفى سياق متصل، أكد الوزير شكرى على حتمية الوقف الفورى لإطلاق النار دون قيد أو شروط، وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولى والإنسانى، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطينى، فضلًا عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة دون عوائق.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكرى أكد كذلك على التزام مصر الراسخ تجاه مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى فى خضم هذه الأزمة، معربًا عن الرفض لازدواجية المعايير التى تتبناها بعض الأطراف الدولية فى ظل عدم الاتفاق حتى اليوم على وضع الأمور فى نصابها الصحيح لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتحديدها بمسمياتها بعيدًا عن أى مبررات مغلوطة تحت غطاء حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن التقدير للدور المصرى الهام والممتد الداعم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وما تضطلع به مصر على مسار احتواء الأزمة والحد من تداعياتها الإنسانية والأمنية، مؤكدًا حرص الجانب الفلسطينى على مواصلة التشاور والتنسيق مع مصر على المستويين الثنائى والدولى حول مجمل أبعاد الأزمة.
واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته، مشيرًا إلى أن الوزير شكرى أكد عدم السماح لأية محاولات تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطينى أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن السبيل الوحيد لإرساء السلام الشامل والتعايش فى المنطقة هو من خلال دعم حل الدولتين، وإقرار حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.