-
استخدام الجراحة الميكروسكوبية لتعويض العضلات والجلد المفقود لمنع حدوث البتر
-
مصر تفعل ما عليها فى علاج وتقديم الخدمات الطبية لكل الحالات
-
جميع المصابين من المدنيين تعرضوا لقصف المنازل
كشف الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام بمستشفيات قصر العينى جامعة القاهرة، وعضو الفريق الطبى المشارك من الجامعة فى عمليات إنقاذ وإجراء العمليات الجراحية لأهالى غزة فى مستشفيات العريش وسيناء فور وصولهم عبر معبر رفح المصرى عن حالات واصابات المواطنين المدنيين التى تم إسعافهم وإجراء عمليات جراحية لهم.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه شارك مع الفرق الطبية من قصر العينى، فى علاج 21 حالة من أهالى غزة بعد أن وصلت إلى محافظة شمال سيناء بعد فتح معبر رفح وذلك حتى صباح أمس، متابعًا: "مصر تفعل ما عليها فى علاج وتقديم الخدمات الطبية لكل الحالات".
وتابع أن هناك مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين تشارك بفاعلية فى عمليات الجراحة والتجميل واستخدام الجراحات الميكروسكوبية لتعويض نقص الجلد المفقود والعضلات نتيجة الإصابة الجسيمة لتجنب حدوث البتر وأيضا جراحة الحوض لعدد من السيدات المصابات والأطفال.
وأشار إلى مشاركته ضمن الفريق الطبى، فى علاج 21 حالة لديها إصابات جسيمة اغلبها اصابات بين الأطفال والنساء وأشخاص مدنيين ليس لها علاقة بالحرب نتيجة القصف المتواصل سواء فى منازلهم أو اثناء المرور بالشوارع.
وأشاد الدكتور احمد عبد العزيز فى تصريحاته بتجهيز مستشفى العريش العام والشيخ زويد وبئر العبد وبجهود وزارة الصحة وإدارة المستشفى فى توفير كافة المستلزمات الضرورية الطبية بمنتهى التفانى لتقديم المساعدة بداية من فرد الأمن وحتى مدير المستشفى والتمريض بمنتهى والإخلاص وحسن الأداء وتوفير معدات عالية المستوى زعم ظروفنا الصعبة، لافتًا إلى أنه تم إجراء 21 عملية بمشاركة الأطباء لإنقاذ المصابي.
وأوضح الدكتور أحمد عبد العزيز، أن الجراحة الميكروسكوبية تتم لمصاب إصابته جعلت نصف الفخد بدون جلد وبدون عضلات إذ يتم التدخل لفصل عضلة من مكان من الجسم ونقلها بالشريان وإيصالها مرة أخرى لتغطية الجزء الذى تم فقده وهى عمليه على مستوى عالى جدا من التخصص بمشاركة فريق من جراحة التجميل لترقيع الجلد بديلا عن الجزء المفقود.
ولفت أستاذ جراحة العظام، إلى أن بمجرد وصول الحالات عبر معبر رفح يتم علاجهم خاصة وانهم ام إسعافهم منذ أكثر من 20 يوما من خلال العلاج الميدانى فى غزة بشكل جيد جدًا، رغم الأعداد الكبيرة المصابة وتدهور الخدمات حتى الوصول إلى عدم وجود رباط شاش فى غزة.
واستطرد: "ربنا يفرج كربهم ويبارك فى مصر ويحفظها وتظل تقدم الخدمات الطبية للمصابين".
وأشار الدكتور أحمد عبد العزيز، إلى عودته من سيناء نظرا للضغط الكبير من الأطباء فى قصر العينى ورغبتهم فى المشاركة لعلاج المصابين متابعا هناك إقبالا كبيرا من الأطباء للمشاركة فى هذه الملحمة.
وتشارك مستشفيات جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب، وبالتنسيق مع مستشفيات محافظة شمال سيناء (بئر العبد، والعريش) فى تقديم المساعدات والإسعافات الأولية للمصابين والجرحى من أبناء الشعب الفلسطينى، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وصرح الدكتور محمد الخشت، أنه تم استدعاء عدد من الأطباء بمستشفيات قصر العينى لدخول أول فوج من سيارات الإسعاف داخل الشريط الحدودى عند معبر رفح؛ وعلى الفور تم الانتشار السريع وتم إرسالهم على مدار يومى الأربعاء والخميس 1 و2 نوفمبر وكانو بكامل الجاهزية للتعامل مع مثل هذه الحالات بكل تداعياتها.
وأوضح الدكتور الخشت، أن الأطباء المشاركين من تخصصات التخدير، والعظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة التجميل، والقلب والصدر، والأشعة، وذلك لعلاج المصابين وإجراء العمليات فى ظل الظروف الصعبة التى يعانى منها أشقاؤنا من أبناء الشعب الفلسطيني.