الفصائل في غزة: تصعيد إسرائيل يعرقل رغبتنا في الإفراج عن 12 محتجزا لدينا
عدد شهداء العدوان يقفز لأكثر من 10 آلاف شهيد فلسطيني وإصابة 25 ألف آخرين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة والتوغل بريا داخل مدن القطاع بهدف السيطرة الكاملة على شمال ووسط غزة، والعمل على فصل جنوب غزة عن القطاع مع إجبار الفلسطينيين على النزوح قسريا باتجاه الجنوب في إطار مخطط الاحتلال الإسرائيلي الخبيث لتصفية القضية الفلسطينية.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف مقومات الحياة، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين، وقصفت طائرات الاحتلال مربع السموني في حي الزيتون شرقي غزة، مع تردد أنباء عن تسجيل عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وارتقى شهداء فلسطينيين من عائلة زعتر إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين على مفترق العيون بحي النصر غرب مدينة غزة، واستشهد أربعة أطفال بقصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة فودة بمخيم بشيت في رفح.
وارتقى شهداء فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة العجرمي في معسكر جباليا، وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة جديدة على مدينة دير البلح قرب مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال طلبت من إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال إخلاءه تمهيدا لقصفه.
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة، فيما أطلقت طائرة مسيرة صاروخًا تجاه مبنى بلدية غزة التاريخي.
وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج 12 بمدينة الشيخ زايد شمال غزة.
أعلنت الفصائل الفلسطينية فى غزة، الثلاثاء، رغبتها فى الإفراج عن 12 محتجزا من حملة الجنسيات الأجنبية لديها، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل ذلك من خلال تصعيد الوضع الميدانى والعدوان الذى يهدد حياة المحتجزين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي شن أكثر من 250 غارة عدوانية عبر طيرانه الحربي الليلة الماضية وفجر اليوم مخلفة عدة مجازر بقصف المنازل أبرزها منزل آل الاسطل الذي كان يؤوي إلى جانب أصحابه عشرات النازحين من غزة والشمال.
وأطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي الحربية بكثافة قذائفها على مخيم الشاطئ ومحيط منطقة الميناء غربي مدينة غزة.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، أن نحو 900 ألف مواطن فلسطيني لا يزالون موجودين في محافظتي غزة وشمال غزة، معلنا توقف جميع المخابز فيهما عن العمل الأمر الذى ينذر بكارثة إضافية.
وقال البزم في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: إن عدد مراكز الإيواء في قطاع غزة حاليًا بلغ 225 مركز إيواء موزعة على جميع المحافظات، منها 97 مركز إيواء في محافظتي غزة وشمال غزة، يسكنها قرابة 311 ألف نازح، مشيرا إلى أن المقيمين بمراكز الإيواء بمحافظتي غزة وشمال غزة لم يسلموا من القصف الإسرائيلي.
وقال البزم: توقفت جميع المخابز في غزة وشمال غزة بعد استهدافها من الاحتلال وعدم توفر الوقود والدقيق مما يهدد بكارثة خطيرة لحياة 900 ألف فلسطيني.
وشدد متحدث الداخلية الفلسطينية في غزة على أن ما يظهر للإعلام من مجازر إسرائيل وجرائمها لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الواقع، مشيرا إلى أن المواطنين يلجؤون لشرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمال غزة.
فيما دمرت الفصائل الفلسطينية في غزة، 5 دبابات إسرائيلية و7 آليات للاحتلال الإسرائيلي، بقذائف الياسين على مشارف مخيم الشاطئ غرب غزة، في وقت تستمر فيه ملاحم وبطولات التصدي للتوغل الإسرائيلي في عدة محاور من قطاع غزة، إلى جانب تواصل الرشقات الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته.
ودمرت الفصائل الفلسطينية داخل غزة أكثر من 40 دبابة إسرائيلية وعدد من الجرافات والمدفعية بصواريخ وقذائف الفصائل إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يعترف بخسائره بشكل مباشر خلال المعارك البرية وإنما يتم تناول الأمر بشكل تدريجي خلال مسار المعركة.
وأظهرت معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نتائج مفزعة ومروعة للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 31 يومًا، مؤكدا أن نحو 2٪ من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان إما شهداء أو جرحى.
وقال المسؤول الفلسطيني إن مستشفيات قطاع غزة تستقبل بالمتوسط جريح في كل دقيقة منذ بداية العدوان و15 شهيد في كل ساعة، موضحا أن متوسط الشهداء من الأطفال بلغ 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 بالساعة الواحدة.
وأشار إلى أن 70٪ من سكان قطاع غزة باتوا نازحين قسرا عن منازلهم بسبب القصف والغارات، مؤكدا أن 30 ألف طن من المتفجرات قصف الاحتلال الاسرائيلي بها قطاع غزة، بمتوسط 82 طنا لكل كيلومتر مربع.
ولفت إلى أن 50 % من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضررت جراء القصف والغارات، وأن 10٪ من الوحدات السكنية بقطاع غزة هدمت كليا أو باتت غير صالحة للسكن، مشيرا إلى أن 33% من مدارس قطاع غزة تضررت جراء القصف ونحو 9٪ منها خرجت عن الخدمة.
وأشار كذلك إلى أن 14٪ من مساجد قطاع غزة تضررت، و5٪ منها هدمت بشكل كامل.
وأكدت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10022 شهيداً وإصابة 25408 مواطناً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 192 كادراً صحياً ودمر 32 سيارة إسعاف، واستهدف 113 مؤسسة صحية وأخرج 16مستشفى و32 مركز صحياً عن الخدمة.
وأكدت الصحة الفلسطينية أنه سجلت 2350 مفقوداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي بينهم 1300 طفلاً، مشيرة إلى توسيع الاحتلال لحربه واستهدافه لمستشفيات قطاع غزة.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاستهداف الإسرائيلي للمستشفيات أدى إلى استشهاد 8 وإصابة 125 من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مستشفى الرنتيسي والنصر والصحة النفسية والعيون، وتدمير أجزاء كبيرة الأقسام ما أدى إلى إصابة 30 من الطواقم الطبية والنازحين.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مركز الأورام وأمراض الدم التي أنشأته مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين وهي مؤسسة أمريكية وكذلك استهداف ساحة المستشفى مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى وخزانات المياه والطاقة الشمسية وتضرر سيارات الإسعاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة