عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا عبر "الفيديو كونفرانس" للجنة الفرعية لذوي العلاقة المعنيين بتحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية المتأثرة بالنزاعات، وذلك من أجل دعم غزة، وذلك في إطار تنفيذ القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية بتاريخ 11 أكتوبر 2023 بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن.
وذكر بيان صادر عن الجامعة العربية أنه بناء على توجيهات الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، تم بحث سبل تدشين حملة عربية لتوفير مساعدات إنسانية لقطاع غزة بدعم من الشركاء؛ لضمان استدامة توفير المساعدات اللازمة لغزة وتدفق كميات كافية من المساعدات الإنسانية الحيوية إلى أهل القطاع، ودراسة كيفية التعامل مع إعادة الحياة الكريمة لأهالي غزة، والتي تم الزّج بسكانها في دوامة غير مسبوقة من الحرمان والفقر المتعدد الأبعاد.
وأضاف البيان أنه من أجل تحقيق ذلك؛ ستقوم جامعة الدول العربية - بالتنسيق مع الدول العربية وبالتعاون مع شركائها من المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومنصة الشباب العربي للتنمية المستدامة والمؤسسات الداعمة - بفتح باب التطوع من أجل المساعدة في الإعداد لهذه الحملة، وتحويلها إلى حملة شعبية تصل لكل فئات المجتمع؛ لكي يستطيع الجميع المشاركة وإظهار روح التضامن مع شعب غزة، وكذلك دعم غزة في مرحلة اعادة الإعمار والتنمية للوصول إلى سبل عيش مستقرة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وأكد البيان أن الجامعة العربية ستقوم بحشد التمويل اللازم والكافي لتلبية الاحتياجات المهولة، والعمل على التوثيق الإعلامي لكل هذه الجهود، وذلك وبالتعاون مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين" الأونروا "والهلال الأحمر المصري وبالتنسيق مع جمهورية مصر العربية.
وأعربت الجامعة العربية عن تطلعها إلى مواصلة تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني والإغاثي من الدول الأعضاء ومختلف المنظمات والجهات الرسمية العامة والأهلية والقطاع الخاص والشركاء، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم وسياسة الحرب المفتوحة المدمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قد خلف وما يزال معاناة إنسانية كارثية طالت مختلف مناحي الحياة لحوالي 2.3 مليون شخص.