أكرمنا الله تعالى برجلٍ رشيدٍ، يسبق تفكيره أفعاله وتوجيهاته، يحرص على ألا يندفع أو يدفع بالبلاد لمخاطر غير محسوبةٍ؛ إذ يمتلك رؤيةً واضحةً لما يدار ويحاك بالبلاد، ولديه تصورٌ واستشرافٌ للمستقبل واضحٌ، وفي كل المواقف التي تمر بها الدولة المصرية تبدو حساباته دقيقةً ومتوازنةً، وتقديره للأمور في نصابها، إنه مرشحنا الرئاسي عبد الفتاح السيسي الذي نفخر به دومًا.
إن من يحمل على عاتقه أمانة إدارة البلاد ينبغي أن يتحلى بالحكمة والصبر، ويضع في أولوياته أمن بلاده القومي، ولا يسمح للمجازفة أن يكون لها متسعٌ في مجال تعاملاته على المستويين المحلي والدولي؛ فمرشحنا الرئاسي يمتلك الخبرة في مواجهة كل ما من شأنه أن يهدد أمن المواطن، ولديه رؤيةٌ في التعامل مع الأزمات، ويضع نُصب عينيه مسيرة البناء والإعمار والنهضة للدولة التي عانت كثيرًا من التهميش والعوز لسنينٍ طوالٍ؛ ليعظم من مواردها البشرية والمادية على حدٍ سواءٍ.
ويقوم رُشد مرشحنا الرئاسي على قدرةٍ ومنعةٍ، وليس عن ضعفٍ أو تراجعٍ؛ فما أجمل أن تستخدم القوة في موضعها، والحلم والتريث في موضعه؛ لتلحق بركب الحضارة والتقدم، وتصل إلى التنمية الاقتصادية المستدامة التي طال انتظارها، وتستطيع أن تنال مكاسبك وما لك من حقوقٍ بصورةٍ مشروعةٍ، وفي المقابل لا تفرط في أمنك وحدودك؛ حيث إنهما سياج السلام وعماده نحو الاستقرار والازدهار.
وواقع الحال يصف بوضوحٍ أن من يمتلك القوة ومقومات التنمية الاقتصادية، يستطيع أن يوجد لذاته المكانة التي تليق به، كذلك يستطيع أن يحقق المكاسب المشروعة بمنتهي الشفافية والرفعة وفق مخططه البيّن؛ فلا مجال للمداهنات والأكاذيب بغية تحقيق الغايات، ومن ثم وضع مرشحنا الرئاسي في حسبانه تعظيم قدرات المؤسسة العسكرية العظيمة؛ لتصبح من أقوى المؤسسات من حيث الخبرة والتدريب والتسليح والكفاءة القتالية منقطعة النظير؛ كونها تشكل سياجاً ودرعاً حامياً وصمام أمنٍ وأمانٍ للدولة المصرية دون جدالٍ؛ فلا يستطيع كائنٌ من كان وتحت أي ضغوطاتٍ أن يفرض في مصر سياسية الأمر الواقع بصورةٍ مطلقةٍ.
وفي الآونة الأخيرة تعرضت الدولة المصرية لكثيرٍ من المواقف والأزمات على الساحة الداخلية والدولية، وفيها تم اختبار من يدير شئونها؛ إذ اثبت للعالم كله بأنه يمتلك من الحكمة والعبقرية ما يحاصر به شتى صور التحديات، بل ويفشل كل المحاولات التي تبتغي دفع البلاد نحو المجهول؛ فما أكثر المتشدقين أصحاب الصوت العالي عبر منابرٍ تحمل أجنداتٍ مغرضةٍ، الذين لا يتورعون عن تقديم كل فكرةٍ هدامةٍ للمجتمع المصري، ويثابرون ليل نهارٍ لتشويه وتزييف الوعي، وبث الفتن والأكاذيب التي تزيد الشقاق وهتك نسيج المجتمع وتؤدي إلى فقد الثقة فيمن يتولون مسئولية إدارة شئون البلاد.
إن ما لدى مرشحنا الرئاسي من دبلوماسيةٍ احترافيةٍ تجعلنا نصطف جميعاً خلفه، وندفعه بكل قوةٍ لاستكمال مسيرة النهضة والبناء بصورةٍ مستدامةٍ؛ كي تنال أجيال المستقبل حقوقها المشروعة، ولا نترك لها ميراثاً من الجهل والتخلف، ومن ثم نثمن نبل وإنسانية مرشحنا الرئاسي الذي يغيث ولا يفرط، ويقدم يد العون والنصح، ولا يغدر؛ فشموخ الرجل في شرفه وعفته وحسمه، ومن ذلك يستلهم القوة في التعامل، والمواجهة التي تدحر كل مخططٍ مقيتٍ يستهدف أمن وأمان مصرنا الحبيبة.
والصدق والأمانة صفتان متلازمتان في شخص مرشحنا الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وفي هذا يكمن سر النجاح؛ فنرى رؤساء كثيرٍ من الدول يتبعون على الدوام أساليب التغرير والكذب، ولا يتلزمون بمواثيقٍ ومعاهداتٍ، وهذا من شأنه يفقدهم شعبيتهم؛ فالتاريخ لا يرحم أصحاب الخسة، والذي يمارسون آلية الكذب في القول والفعل؛ لتنفيذ مآرب يرون فيها مصلحتهم الشخصية ويأتي من خلفها مصلحة بلادهم، والتجارب أثبتت أن هذا مسار يتوج بالفشل، وفي المقابل من يتبع فضيلة الصدق في القول والأمانة والشرف في التعامل يصل لمبتغاه بكل عزةٍ وفخرٍ.
وفي ظل ما يمر به العالم من موجة حروبٍ واقتتالٍ، وخاصة في منطقتنا؛ فقد أوضحت الأحداث مدى حكمة مرشحنا الرئاسي؛ حيث حذّر منذ اللحظة الأولى من مغبة مآل الأمور لجميع أطراف الصراع التي نعايشها الآن، وبرغم ذلك لا يتوقف سعيه المتواصل والحثيث نحو تهدئة الأوضاع، ووقف إراقة الدماء في حرب لا تبقي ولا تذر، بل وتؤثر على دول العالم دون استثناءٍ، بمزيدٍ من الأعباء الاقتصادية، وبمزيدٍ من الكره والتباغض، وبفكرة صراع الثقافات التي لا يستطيع أن يوقفها أحد.
نتابع ونشاهد ونراقب عن كثبٍ جهود مرشحنا الرئاسي تجاه القضية الفلسطينية؛ فصاحب الحكمة والفطنة يتواصل ليل نهارٍ مع أطراف الصراع، والأطراف الأخرى المؤثرة؛ ليحد من اشتعال الموقف وتطوراته المتتالية، ناهيك عن رسالته الإنسانية التي تعين الشعب الأعزل على البقاء؛ فيقدم الغذاء والكساء والمشرب لمن لا يمتلكون أدنى مقومات الحياة في ظروفٍ يصعب بحالٍ وصفها.
سيظل العالم يبحث عن مثل هذا الرجل الرشيد، وسيظل تاريخه مفخرةً تدرس لأجيالٍ وأجيالٍ، وستظل الأمة المصرية قويةً بوجوده، وسنظل له داعمين مساندين مصطفين خلفه لرفعة بلادنا العظيمة التي نعشق ترابها.
حفظ الله شبابنا ومؤسساتنا الوطنية وبلادنا العظيمة وقيادتنا السياسية الحكيمة أبدَ الدهر.