يواجه السير كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني تمردا داخل حزبه من قبل ما يصل إلى 12 وزيرا من وزراء الظل الذين أعلنوا استعدادهم للاستقالة بدلا من التصويت ضد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة الأمر الذى يرفض ستارمر دعمه.
ذكرت صحيفة الجارديان أن زعيم العمال يكافح لإعادة تأكيد سلطته داخل الحزب حيث يستعد أربعة وزراء بالفعل للاستقالة في الأيام المقبلة إلى جانب الآخرين الذين يفكرون في الأمر.
وقال العديد من نواب العمال أنهم يتعرضون لضغوط هائلة من أعضاء الحزب والناخبين لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد القصف الإسرائيلي فى غزة، حيث من المتوقع أن يشارك الآلاف من الأشخاص فى احتجاجات مؤيدة لفلسطين في لندن السبت المقبل.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن تلك الاحتجاجات لن تلغى، داعما الموقف الذى اتخذه مفوض شرطة العاصمة، مارك رولي، في خلافه المطول والعلني مع وزير الداخلية واتهمت سويلا برافرمان شرطة العاصمة "بممارسة التفضيل" مع المتظاهرين في مقال نشرته صحيفة التايمز مساء الأربعاء، واتهمتهم باتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه ما وصفته لجماعات يمينية من الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين.
وقال مسئول في حزب العمال أن زعماء الحزب يتابعون عن قرب 15 من وزراء الظل الذين لهم قاعدة انتخابية كبيرة من المسلمين لأى علامات أنهم سيقدمون استقالتهم بعد استقالة عمران حسين الثلاثاء.
وقال أحد أعضاء حزب العمال لصحيفة: "كان موقفي دائمًا هو أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو وقف إطلاق النار. إن التوقف المؤقت كما دعا إليه ستارمر لن يحل المشكلة. يجب على شخص ما أن يقول كفى."
وقال آخر: "لدي أكثر من 600 رسالة بريد إلكتروني حول هذا الموضوع وهو أهم من أي موضوع آخر على الإطلاق، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكوفيد... لا أعرف نائبًا عن حزب العمال لا يتعرض لضغوط في الوقت الحالي".
ومع محاولة ستارمر التكيف مع الوضع شديد التقلب في الشرق الأوسط وفي الداخل، فإنه يواجه واحدة من أكبر الأزمات في عهده كزعيم، وقد أثار ستارمر غضب الكثيرين في حزبه عندما قال إنه يعتقد أن لإسرائيل الحق في حجب الكهرباء والمياه عن المدنيين فى غزة.
وأشارت الجارديان إلى أن رفض ستارمر دعم وقف إطلاق النار في المنطقة، والدعوة بدلاً من ذلك إلى "وقف إنساني" للأعمال العدائية، يهدد بإعادة فتح الانقسامات العمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة