شن كريس ويليامسون عضو البرلمان البريطاني السابق عن حزب العمال هجوما حادا على إسرائيل بسبب الهجوم الوحشي الذي بدأته قوات الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ووصف النائب العمال السابق حكومة نتنياهو بانها أسوأ من النازيين وأفعالهم في قطاع غزة لا تقل بشاعة عن الهولوكوست.
في حوار مع قناة "talk tv" نشرته صحيفة جيروزالم بوست، سأل المضيف ويليامسون عن اعتقاده ما اذا كان وقف اطلاق النار في غزة سيكون في صالح المدنيين الفلسطينيين وعن الآراء الأخرى التي تقول ان الهدنة قد تعطي الفرصة لفصائل المقاومة بالتسلح لهجمات مستقبلية.
أجاب نائب حزب العمال السابق قائلا: "أهل غزة يتعرضون لمذبحة يوميا .. لذا فوقف اطلاق النار سيكون في صالحهم"، وقاطعته المضيفة قائلة: "لماذا في ظنك انهم يتعرضون لمذبحة؟" وهو ما رفضه ويليامسون واكمل اجابته: "لنتذكر ان إسرائيل حولت غزة لمعسكر اعتقال مفتوح".
وسرعان ما أدان المضيف بيان ويليامسون ووصفه بأنه كاذب، قائلاً: "إنه ليس معسكر اعتقال.. كيف تحرؤ على استخدام هذه العبارة"، وتابع ويليامسون: "حسنًا، أنا آسف لكن ما هو تعريف معسكر الاعتقال؟"
ووفقا للتقرير، يتعرف معسكر الاعتقال بأنه مكان يتم فيه احتجاز أعداد كبيرة من الأشخاص مثل أسرى الحرب أو السجناء السياسيين أو اللاجئين أو أفراد أقلية عرقية أو دينية تحت حراسة مسلحة.
تابع ويليامسون: "إنهم محاصرون. ولا يسمح لأحد بالدخول إلى غزة. لديهم سور من حولهم، وتتعرض هذه المناطق للقصف بشكل منتظم من قبل الإسرائيليين .. انه جنون مطلق وكيف يمكن الدفاع عن نظام يتصرف بطريقة أسوا من النازيين "، وأكد ان إسرائيل تتصرف بشكل سيء كثيرا مستشهدا بآلاف الأطفال الشهداء الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة في غزة ان اكثر من 40% من ضحايا الحرب كانوا أطفال من اصل اكثر من 10 آلاف شهيد الى الان.
وتابع ويليامسون: "هناك آلاف اليهود الذين يعارضون ذلك تمامًا .. المنظمة الإرهابية الحقيقية هي إسرائيل انهم يرهبون الشعب الفلسطيني"، وقاطعه المضيف قائلا ان إسرائيل هل حكومة ديمقراطية منتخبة وليس منظمة إرهابية، فقال: "الفلسطينيون الذين يعيشون في قطاع غزة ليس لديهم حق الانتخاب.. ما تقوله هراء"
وأضاف: "هناك عشرات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة الواقعة خارج غزة وليس لديهم حق التصويت. وبالفعل، فهو نظام فصل عنصري مطلق، لا شك في ذلك".
وأدلى ويليامسون بعدد من الادعاءات سابقا تضمنت ان الجيش الإسرائيلي كان له دور في عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة أوائل أكتوبر
وفي اليوم الـ 34 للحرب المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من القطاع المكتظ بالسكان.
واندلعت اليوم الخميس، اشتباكات ضارية في محاور القتال مع القوات الإسرائيلية المتوغلة غرب وجنوب غزة، واشتدت المعارك في شمال ووسط غزة ، لاسيما جنوب حي الزيتون، وفق ما أكدت مصادر ميدانية.
كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية شمال غرب مدينة غزة وطالت الغارات مجدداً المستشفيات، إذ استهدف القصف ثانية اليوم بوابة مستشفى النصر للأطفال غربي مدينة غزة، فضلا عن محيط مستشفى الشفاء.
ويتحمل سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة ويلات الحرب، ويحاول سكان الشمال منهم النزوح نحو الجنوب الأكثر أمانا على الرغم من استهدافه بضربات إسرائيلية لكنها أقل كثافة.
ويلجأ معظم النازحين إلى مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة الأخرى، وكلها مناطق محاطة بالخطر.