آخر الظواهر الفلكية بـ2023.. اقترانات بديعة وزخات شهب تزين سماء ديسمبر.. شهب الجوزاء تمطر السماء بـ120 شهابا بالساعة الأربعاء والخميس.. والقمر مع وزحل والمشترى أبرز الاقترانات.. و22 ديسمبر الانقلاب الشتوى

الأحد، 10 ديسمبر 2023 08:00 ص
آخر الظواهر الفلكية بـ2023.. اقترانات بديعة وزخات شهب تزين سماء ديسمبر.. شهب الجوزاء تمطر السماء بـ120 شهابا بالساعة الأربعاء والخميس.. والقمر مع وزحل والمشترى أبرز الاقترانات.. و22 ديسمبر الانقلاب الشتوى الشهب
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكون هواة الفلك والمغرمون بالظواهر الفلكية على موعد خلال شهر ديسمبر مع شهر مثالى يشهد العديد من الظواهر الفلكية  الهامة ما بين اقترانات بديعة وزخات شهب وغيرها .

 13 ديسمبر/ القمر الجديد (محاق جماد الأخر)
 

وفى هذا لن اليون يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض .

وتعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ..

شهب الجوزاء
 

وخلال يومى 13 و 14  ديسمبر ، سنكون على موعد مع زخة شهب الجوزاء ، فشهب الجوزاء Geminids أو التوأميات هي ملكة الزخات الشهابية ، ويفضلها الكثيرون حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها .

تنتج زخة التوأميات من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982 ، و تهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر.

وتكون أفضل مشاهدة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.

علما بأن غياب القمر في تلك الليلة سيجعل الرؤية مثالية للكثير من الشهب، ومما هو جدير بالذكر أن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء ، ولا يوجد اي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض

 17 ديسمبر/ القمر و زحل
 

وفى هذا اليوم يرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) حيث يكونا متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل في ذلك اليوم ويظلا مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 9:30 مساءا تقريبا ..

22 ديسمبر - الإنقلاب الشتوي
 

وفى هذا اليوم يحدث الإنقلاب الشتوي في هذا الموعد من كل عام حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس فتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا .

 ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.

وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى أنه سيكون أبرد يوم في السنة ! لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في المدار ، لذلك فأن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في مدارها حول الشمس ، علما بأن الأرض تكون أقرب الى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف،  وبناءا عليه يكون ذروة فصل الشتاء فلكيا هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبا ، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا.

كما تبلغ الشمس أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن

22-21 ديسمبر - زخة شهب الدب الأصغر
 

تُعتبر شهب الدب الأصغر Ursids (الدببيات) من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة ، وتنتج هذه الشهب عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب  Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790 .

تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها ، والتوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 وفجر 22 ديسمبر .

إن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير او تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء،  ولا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض، و سيحجب ضوء القمر الأحدب رؤية بعض الشهب الخافتة هذا العام .

 22 ديسممبر/ القمر والمشتري
 

وفى هذا اليوم يترائى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 2:30 صباحا تقريبا .

 24 ديسمبر/ القمر وبلايدس
 

يترائى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور ، حيث نراهما متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا بالسماء طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 4:15 صباح اليوم التالي.

علما بأن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع .

 27 ديسمبر/ إكتمال القمر (بدر جماد الأخر)
 

يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100 % .

يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 25 إلى 28 ديسمبر ، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة ، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم القمر البارد وقمر الليالي الطويلة وقمر عيد الميلاد (الكريسماس)،  علما بأن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .

 28 ديسمبر/ القمر وبولوكس
 

يشرق القمر مقترنا مع النجم بولوكس Pollux في الـ 6:30 مساءا تقريبا .. وبولوكس هو ألمع نجم في برج الجوزاء (التوأم) ، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد فجر اليوم التالي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس ..

 29 ديسمبر/ القمر وخلية النحل
 

يشرق القمر مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث يمكن مشاهدة هذا الاقتران في الـ 7:30 مساءا تقريبا ، ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح بإستخدام تلسكوب صغير حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .

والحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة،  وهو يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآه جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجما فقط .

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية ، أنه لمتابعينا في الوطن العربي : توقيت الظواهر الفلكية المذكورة يتفق مع سماء القاهرة ، وأفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية هي البعيدة عن التلوث الضوئي (السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال) .

وأضاف تادرس أنه ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم ،  والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه .. فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته .

كما أكد تادرس أنه ليس هناك علاقة بين اصطفاف واقترانات الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين .

وأشار إلى أن الظواهر الفلكية مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء،  علما بأن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس عموما بالعين المجردة يضر العين كثيرا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة