نيلى زاكس أديبة ألمانية حازت على الجائزة الأعرق في التاريخ، جائزة نوبل في الأدب، ومع حلول ذكرى ميلادها، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر من عام 1891م، نشتعرض محطات مختلفة من حياتها.
لقد تسلمت نيلى زاكس جائزة نوبل في عيد ميلادها الـ 75، إذ سلمها لها ملك السويد جوستاف السادس أدولف، في 10 ديسمبر لعام 1966 في قاعة الحفلات الموسيقية في ستوكهولم، السويد، ومنحت نيلى زاكس قيمة جائزة نوبل المالية للمحتاجين، ومنحت نصفها لصديقتها القديمة جودرون هارلان
نيلى زاكس اسمها الحقيقى ليوني زاكس؛ ولدت في 10 ديسمبر 1891 في برلين، ورحلت عن عالمنا في 12 مايو 1970 في ستوكهولم، وهي شاعرة وأديبة ألمانية، وعرفت خلال حياتها عرفت بكونها انطوائية، وقلما كانت تهتم بالحياة الاجتماعية، وعاشت حياتها ولم تتزوج بعدما حاول والدها قطع علاقتها الغرامية برجل مطلق، إلا أن هذه العلاقة ظلت قائمة بينها وبين ذلك الرجل الذي لم يذكر اسمه على الأرجح لمدة عقود.
هربت نيلى إلى السويد بعد مطاردة من قبل النازيين بعدما عانت التمييز العنصرى، و عاشت مع والدتها فى المنفى فى جنوب ستوكهولم وعانت فى بدايتها من ظروف مالية سيئة، تطورت أشعار بشكل كبيرة إلى الرومانتيكية أثناء الحرب العالمية الثانية، وصدرت أولى أعمال نيلى زاكس عام 1921 بعنوان "أساطير وقصص" وبتشجيع ومساندة من الأديب شتيفان تسفايج، وكانت القصائد الأولى ذات الصبغة السوداوية لم تزل مصطبغة بتأثيرات من المدرسة الروائية الجديدة وتدور حول مواضيع من الطبيعة والموسيقى، لكن عندما قامت نيلي زاكس بنشر أعمالها الكاملة فيما بعد لم تضمنها تلك المجموعة الشعرية.
واستكملت زاكس الكتابة بلغة عميقة ومريرة بشاعات الهولوكوست بعد انتهاء الحرب، ورفضت العودة إلى ألمانيا خوفا مما لاقته هناك، وظهرت عليها علامات مرض نفسي، وانسحبت من الأضواء وفي سنوات عمرها الأخيرة عاشت في عزلة في إحدى المصحات النفسية، لترحل عن عالمنا بعد إصابتها بالسرطان في مستشفى في ستوكهولم فى 12 مايو 1970 ودفنت في شمال ستوكهولم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة