الحق أقول لكم، إن مقالاتى الرامية إلى تحريضكم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تنطلق اليوم الأحد وتنهى مساء الثلاثاء المقبل، هو تحريض نابع من وعى، لا يزيد عن وعيكم لا سمح الله، لكن أقصد بالوعى هو الإلمام بملابسات معينة حصلت عليها من خلال طبيعة عملى التي تتمركز حول رصد الواقع وأنسب السبل لتحسينه.
وحين أخطابكم في سلسلة مقالات " ليه لازم تشارك في الانتخابات" لا أكون مستهدفا إلا الصالح العام، ومصلحتنا نحن أبناء الشعب المصرى، وقاصدا استقرار الوطن ووحدة وسلامة أراضية.
وفي مقاليى اللذين نشرا يومى أمس وأمس الأول وحملا نفس العنوان "ليه لازم تشارك في الانتخابات" تحدثت عن أهمية الاستقرار السياسى الداخلى واختيار رئيس مناسب للدولة، على استقرار الحدود والأمن القومى المصرى، كما تحدثت عن أهمية الاستقرار السياسى الداخلى واختيار رئيس مناسب للدولة، على الاستقرار الأمني الذى ننعم به حاليا وضرورة استمراره للحفاظ على الجبهة الداخلية والوضع الاجتماعى والتنمية الاقتصادية.
والتنمية الاقتصادية، هي محور مقالى الثالث الذى أنشره اليوم، ولأهميتها القصوى تستحق أن نواصل الإبحار السياسى واختيار رئيس يستطيع استكمال المسيرة، رئيس يحقق استكمال المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية والتوسع الزراعى والعمرانى والصناعى، نختاج رئيس يكمل تدفق الصادرات للخارج ويقلل الواردات غير المهمة للسواد الأعظم من الشعب المصرى، فالشعب لا يحتاج اليوم الرفاهيات ولا يجب أن نستنزف فيها العملة الصعبة، هي مرحلة تحتاج تقفشا بدأناه واقتصرنا بموجبه وارداتنا على السلع الأساسية والخامات اللازمة لصناعات الغذائية والدوائية والإنتاجية بشكل عام.
لا يجب علينا مطلقا التفكير في العودة لنقطة الصفر، ولا يجب أن يختار الرئيس القادم أيا من كان عدد قليل من الشعب، بل علينا المشاركة في الانتخابات الرئاسية بشكل كبير جدا، لتحقيق هدفين، الول أن الرئيس المقبل يعرف أن كثيرون علقوا آمالهم به والثانى هو إحساس المنظمات الاقتصادية العالمية والمؤسسات المالية الدولية بوجود حالة من الاستقرار السياسى والكثافة الشعبية التي جاءت بهذا الرئيس.
إن التنمية الاقتصادية ضرورة حتمية مستقبلية، بدأها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسى وخطا فيها خطوات جادة وفاعلة، وعلينا غدا إنجازها، وإنجازها يحتاج المشاركة في الانتخابات، والمشاركة بكثافة، والله من وراء القصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة