عصام محمد عبد القادر

شعب عظيم سطر ملحمة تاريخية.. المشاركة الانتخابية المبهرة 45%

الإثنين، 11 ديسمبر 2023 07:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشعب المصري العظيم على مواطنته الصادقة وولائه وانتمائه بكل وضوح؛ حيث سارع بالذهاب بكثافة منقطعة النظير إلى اللجان الانتخابية ليعبر عن رأيه ويحدد اختياره بشكل ديمقراطي رائع؛ ليقول للعالم أجمع أنه مصطف خلف وطنه، ولا يقبل أن ينال منه أحد، وأنه على استعداد وجاهزية تامة؛ لأن يواجه التحديات ويبطل المخططات ويضع حدًا أحمرًا لكل من يريد أن يكيل ويضمر الشرور لبلاده العزيزة.

 

لم يتخيل المراقبون صورة المشهد الانتخابي الرئاسي المصري، ومدى حرص هذا الشعب الأبي في بناء نظامه الديمقراطي النابع من حركته المنظمة في صورتها الرائعة؛ حيث عبئت الطاقات لكافة فئات الشعب؛ فكانت الملحمة الشعبية والصورة المشرفة معبرة بقوة عن إرادة وطنية تستهدف البناء والتنمية، وتنأى بنفسها عن الدخول في نزاعات وصراعات تذهب بإنجازات الوطن العظيمة وتقوض من مسيرة نهضته المستدامة.

 

لقد أكدت المشاركة الشبابية غير مسبوقة النظير على أن هذا الوطن سيظل شبابه شريانه الحيوي الذي تجري به دماء ذكية تسير على خطى الآباء والأجداد ولا تقبل التراجع أو التردي أو التبعية؛ فتعبئة الطاقات تمت بشكل تلقائي، وبطريقة حثت عليها شهامة ومروءة المصريين؛ فلم يكن للتوجيه أو التلقين أو الاحتشاد الموجه مكانة بين المصريين؛ فبدت المشاركة حرة لا يشوبها شائبة، غير أن أصحاب الأجندات والمآرب سيظلون مرابطين على طريق التشكيك والتكذيب، وسيعملون دون كلل أو ملل على نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة.

 

وعندما تعلن الهيئة الوطنية أن تصويت 45%؜ من المقيدين بقاعدة الناخبين فى انتخابات الرئاسة؛ فإن في ذلك دلالة على أن ما يمتلكه الشعب المصري العظيم من وعي تجاه واجبه الوطني ودوره الفاعل في مواجهة التحديات على مستوييها المحلي والعالمي يدعو إلى الفخر والاطمئنان، وأن هذا الوطن سيبقى في معية الله وفي قلوب المصريين جيلًا بعد جيل، لا إفراط ولا تفريط، ولا مكان لمن يدبر بليل؛ فمصر محفوظة بإذن ربها، وشعبها صامد لا محالة، يدرك طريقه جليًا ولا يخضع لأي إملاءات؛ فتطلعاته واضحة ومساره معلوم؛ حيث يبغى النهضة والرفعة المشفوعة بالعزة والكرامة ورفض الوصاية.

 

لقد اتسم المشهد الديمقراطي المصري بالإرادة الحرة والسلوك التطوعي في مظهر مهيب يدل على الحرص التام في المساهمة السياسية الثرية التي تؤكد على أن دعائم المواطنة والديمقراطية المصري في خير حال؛ فما نتابعه على الشاشات المحلية والفضائية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد في وجداننا أن مصر في قلوب جميع المصريين كبارًا وصغارًا، وشيوخًا وشبابًا، ذكورًا وإناثًا.

 

لم يتوقع العالم ومراقبيه ومن يشاهدون عن كثب واهتمام بالغ أن الشعب المصري لديه اهتمام سياسي كبير، تمثل في متابعته المستمرة للقضايا المصرية والإقليمية والعالمية، وأنه سبق الجميع في تحليله للمشهد والأحداث الجارية وحسم موقفه من الجدل الدائر حول مدى مشاركته السياسية خاصة في الانتخابات الرئاسية الحالية، ومن ثم فقد كان للتوعية دور مهم في إيصال الفكرة الرئيسة من وراء الانتخابات الرئاسية وأهمية المشاركة فيها، وصدى ذلك اتضح من الصورة المشرفة لحجم وكثافة المشاركات من كافة الفئات والطوائف والأعمار من المصريين الشرفاء، وهذا ما جعل نسبة تصويت 45%؜ من المقيدين بقاعدة الناخبين في انتخابات الرئاسة في مقربة نهاية اليوم الثاني ونتوقع المزيد في اليوم الأخير بمشيئة الله تعالى.

 

ومساندة الأوطان لا تتوقف عن حد الشعارات والأقاويل، بل ترتبط بالممارسات الفعلية على الأرض، وهذا ما قام به المصريون في الانتخابات الرئاسية المشرفة الصورة، برغم ما قد يواجهه البعض في صعوبة من التنقل أو غير ذلك من المعوقات؛ لكن أمانة التصويت التي تستهدف بشكل واضح لاستقرار الدولة من خلال نظام قوي يستطيع أن يستكمل إنجازات الدولة العظيمة التي يجني ثمارها الجميع دون استثناء من جيل حالي وجيل المستقبل.

 

وكون المشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية واجب وطني والتزام دستوري وحق مكتسب وقيمة تنسدل من مسئولية وطنية؛ فقد بادر المصريون في كل ربوع الوطن أن يعبروا عن آرائهم تجاه من سيتولى إدارة شئون البلاد في الفترة الحرجة القادمة التي تمر بها الدولة المصرية؛ حيث الأحداث الدموية بدول الجوار وعبر الحدود الملاصقة؛ ليحددوا من يقوم بالمهمة الوطنية ويقي البلاد شرور الحروب وبراثنها.

 

إننا نثق في حكم الشعب وإرادة اختياره التي تؤسس عن حكمة ورشد وتأني وفقه، ومن ثم من يقع على كاهله مسئولية إدارة شئون البلاد سوف يضع في حسبانه نيل رضا شعبه ورد الجميل له بمزيد من الانجازات وتحقيق الحياة الكريمة، حفظ الله مصر القوية بشعبها ومؤسساتها الوطنية الباسلة، ووفق قيادتها السياسية لسبل الخير.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة