في طريق عودتي من الشغل بعد انتهاء عملي مررت على الكثير من اللجان الانتخابية وصولا إلي المنزل، لقطات اعتدنا على رؤيتها في مثل اليوم عبر المواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو حتي برامج التوك شو.
وفي البداية قلت لنفسي وماذا اختلف في هذه الانتخابات عن سابقتها من أي عملية انتخابية شهدتها مصر، ماذا يمكن أن يحدث في المشهد المكرر وكالمعتاد في جميع الفيديوهات المنتشرة والبوستات التي تكاد تخفي ما قد ينشره الأصدقاء.
وبدأت أتابع بعيني ما يدور أمام اللجان.. هناك تنظم على أمام المدارس التي تشهد لجان انتخابية وسط تأمين رجال الشرطة، بالإضافة إلى تزيين المدخل بأعلام مصر وتجهيز أماكن للانتظار وتوفير ممرات واسعة للدخول والخروج لتسهيل على الناخبين.
وصلت إلي منزلي وكان في استقبالي أولادي عمر ولانا، وكان أول طلب لهما الذهاب إلي مقر اللجنة الانتخابية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وبالفعل اصطحبتهما إلي لجنة التصويت، انتظرت قليلا للدخول إلي اللجنة رغم تواجد عدد من الناخبين بعد أن سمح رئيس اللجنة بالدخول لتسجيل الأسامي.
وداخل اللجنة قابلت مندوبي المرشحين وكنت أعرف بالفعل اثنين منهما.. الأولي وهي شقيقتي الكبري وهي وكيلة المرشح عبد الفتاح السيسي، والثاني أحد الأصدقاء وهو أحد أعضاء حزب الوفد وكيل المرشح الرئاسي عبد السند يمامة.
ابتسمت وصافحت الجميع داخل اللجنة وسجلت الاسم لتبدأ مرحلة التصويت واختيار المرشح الرئاسي، ولكني أعطيت هذه اللحظة لابنتي الصغيرة، وتركت لها حرية الاختيار.
ابنتي لانا في الصف الثالث الإبتدائي، اختيارها لم يكن مفاجأة بالنسبة لي أو بالنسبة لشقيقها عمر، وكنا نعلم من ستختار ولكننا تركنا لها حرية الاختيار لتتعلم ممارسة حقها الدستوري وأداء واجبها الوطني مثلما كان يفعل والدي معانا في مثل سنهما.
الانتخابات الحالية الأفضل من حيث التنظيم والتيسير على المواطن.. انزل وشارك وشوف بعينك.. ما تسمعش لكلام حد ولا تسمح لأحد أن يضللك بكلمات أو بوست أو حتي كوميكس سخيف عن الانتخابات وما يحدث بها.
خوض التجربة بنفسك.. انزل وشوف إللي ﺳﻤﻊ ﻏﻴﺮ اللي ﺷﺎﻑ ﻏﻴﺮ إللي ﺟﺮﺏ ﻏﻴﺮ إللي عاش غير إللي راح غير إللي ما جاش غير إللي عدى غير اللى ما عداش.. الباقي مش كتير.. ساعات فقط تفصلنا عن انتهاء التصويت، خد القرار وروح شوف.. روح جرب.. انزل وشارك عشان تعرف وتفهم وما تخليش حد يضحك عليك.. الفرصة في أيدك وبأيدك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة