عصام محمد عبد القادر

المرأة المصرية رمز الوطنية.. مشاركة إيجابية في الانتخابات الرئاسية

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 01:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن المشهد المصري الحالي في الانتخابات الرئاسية مشرفٌ بما تحمله الكلمة من معني، وزاده رفعةً وشرفاً المشاركة الفعالة للمرأة المصرية رمز الوطنية وقاطرة النهضة وصاحبة الإقدام في شتى المواقف والمواقع؛ فتاريخها يحمل ملاحم عديدةً؛ فنراها دومًا في المقدمة حينما يناديها الواجب الوطني؛ إذ تتقدم دون تراخٍ أو ترددٍ، وتحفز الجميع من حولها كي يؤدي الواجب الوطني.

وعبرت المرأة المصرية عن اصطفافها خلف الدولة المصرية بطريقةٍ لا تقبل التأويل؛ حيث مارست حقها الدستوري وقالت كلمتها التي تؤكد إرادتها الحقيقة دون إملاءٍ أو توجيهٍ؛ فهي ترى حجم وصورة التحديات والتهديدات التي تواجه كيان الدولة عبر حدودها في منطقة تدار فيها الحروب دون هوادةٍ، ومن ثم سارعت في دعم استقرار الوطن الكبير ليحافظ من يتولى قيادته على أمنه القومي.

لقد تواجدت المرأة المصرية رمز العفة والعزة والكرامة والشهامة أمام صناديق الاقتراع في ربوع الوطن كله؛ لتصون وطنها وتحفظ مقدراته وتقوي من عزيمة قياداته وتحفز الجميع نحو المشاركة الإيجابية؛ فالموقف الذي لا يحتمل التقاعس أو التهاون؛ حيث إن الظرف والميقات غايةٌ في الحساسية؛ فمصر تحت مرمى الأنظار للعالم كله الذي يطالع الحدث عن كثبٍ عبر مصادر ووسائل عديدةٍ.

وما رأيناه من مشاركةٍ إيجابيةٍ في الانتخابات الرئاسية من قبل المرأة المصرية قاطرة النهضة دلالته تشير إلى عرفانها وتقديرها لحجم وصورة الإنجازات الوطنية المبهرة عبر عقدٍ من الزمان، دفعت الدولة المصرية من أجلها فاتورته غالية من دماء الشهداء وتضحيات المخلصين وجهودٍ متواصلة غير مسبوقةٍ من قبل القيادة السياسية والمخلصين من أبناء الوطن الأبرار؛ بغية بقاء الدولة ونهضتها.

وضربت المرأة المصرية نموذجًا يحتذى به حيال تعضيد الوحدة الوطنية ولم الشمل المصري واصطفاف الشعب حول أمن وأمان الدولة وحماية حدودها، ودحر مخططات المغرضين الذين يكمنون الشرور للدولة المصرية ومؤسساتها ورموزها الوطنية، ومن ثم تُعد مشاركة المرأة سلاحًا فتاكًا ضد الشائعات الكاذبة التي ينعق بها الخبثاء عبر منابرهم المغرضة والممولة والتي تنادي الشعب المصري بعد المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

لا جدال أن المرأة المصرية المصونة عبر مشاركتها الفاعلة ساهمت في دعم الدولة واستقرارها، وأكدت على وعيها الصحيح تجاه الواجب الوطني، والذي لا يقبل المزايدة أو التشكيك أو المساومة، ومن ثم أصبحت المرأة المصرية القوية برأيها ووجودها من المدافعين ولا أغالي إذ قلت إنها من المقاتلين في الميدان؛ لتؤكد على صيانة الوطن من الغدارين، وتعبر بسلام الشجعان على حرية الدولة واستقلالها.

وفي كل حدث يجري على أرض المحروسة، تؤكد المرأة المصرية العظيمة على مكانها ومكانتها في القلوب؛ إذ تحرص على حماية الحاضر وتسعى دأبًا للحفاظ على المستقبل، ومن ثم تحافظ على الحضارة في صورتها الكلية، وهذا يدل بما لا يدع مجالًا للشك على أنها منبع الوعي السليم والوطنية الراسخة المتجذرة في مكنونها، ولا نكابر إذ نعترف بأنها صمام الأمن والأمان للدولة المصرية.

إن وفاء المرأة المصرية المحبة لوطنها لا يقدر بثمنٍ؛ فبرغم تمكينها في الفترة المنصرمة؛ إلا أنها تستحق المزيد من التمكين؛ فقد ثبت أن رفعة شأنها وقدرها ومقدارها يؤدي حتمًا لرفعة الدولة ونهضتها وتقدمها ورقيها في شتى المجالات؛ فهي شريكةٌ أصيلةٌ في المجتمع المصري، ودورها الفعال والرئيس لا ينكره إلا جاحدٌ، ولا يقلل منه إلا جاهلٌ، ولا يسعى للنيل منه إلا كل مقلٍ ومغرضٍ.

وشهادة صدقٍ لدور المرأة في استقرار الوطن الحر ودعمها بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية وتقدمها الصفوف وتحملها العناء لكي تؤكد للعالم أنها تستحق التمجيد والتقدير والامتنان والإجلال من الدولة ومؤسساتها الوطنية، واستكمالًا للشهادة الحقة نقول: إن نهضة الدولة المصرية بمؤسساتها الرسمية وغير الرسمية مرهونٌ بتواجد المرأة ودورها البناء وتأثيرها الساحر في تحقيق المستحيل.

نثمن مشاركة المرأة قاطرة النهضة في الانتخابات الرئاسية، ونعلى من مقدارها وقدرها دومًا؛ إيمانًا منا بما تقدمه من عطاءٍ مستدامٍ بدايةً من موطنها ووطنها الصغير المتمثل في بيتها، وانتهاءًا بدورها الرائد في وطنها الكبير، ولا نجد من الكلمات ما توافيها وتوفيها حقها، منحها ربي سعادة الدارين وبارك فيها وفي عملها، ومكن لها سُبل الخير؛ فبها نرقى وننهض ونتقدم ونزدهر. تحيا المرأة وتحيا مصر.. ودي ومحبتي للمرأة المصرية رمز العزة والصمود.

حفظ الله شعبنا العظيم ومؤسساتنا الوطنية والملخصين لمصر أبدَ الدهر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة