قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الحظر الذى فرضته واشنطن على سفر المستوطنين اليهود لمتطرفين الذين يهاجمون الفلسطينيين فى الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة، ينطوى على ثغرة واحدة كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الثغرة هى أن المواطنين الأمريكيين كانوا فى طليعة تصاعد عنف المستوطنيين فى الأراضى المحتلة، والتطهير العرقى المستمر للفلسطينيين من أراضيهم. ولكن باعتبارهم حاملى جوازات سفر أمريكية، لا يمكن منعهم من دخول بلدهم.
وأوضحت الصحيفة أن العديد مما يقدر بـ 60 ألف أمريكى يعيشون فى الضفة الغربية خارج القدس الشرقية المحتلة قد انتقلوا إلى المستوطنات من أجل أسلوب الحياة، وليس لهم علاقة بالفلسطينيين الذين يعيشون على أراضيهم. لكن مجموعة أساسية من المواطنين الأمريكيين ذوى الدوافع الإيديولوجية كانوا فى طليعة بناء المستوطنات الدينية على الأراضى المصادرة من الفلسطينيين، بينما قاد آخرون صعود إرهاب المستوطنين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض قيود على السفر مع تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين العزل فى أعقاب هجوم السابع من أكتوبر، بما فى ذلك إطلاق النار وتدمير منازل العرب وتهجير مجتمعات بأكملها تحت تهديد السلاح.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 500 فلسطينيا استشهدوا فى الضفة الغربية هذا العام، بينهم عشرات الأطفال. وفى حين تدعى إسرائيل أن العديد منهم له صلة بجماعات فلسطينية مسلحة، فإن الأمم المتحدة قالت إن الجيش يعمل بشكل متكرر مع المستوطنين الذين يهاجمون المدنيين العرب.
ونقلت جارديان عن هدار سوسكيند، رئيس جماعة أمريكيون من أجل السلام الآن، إن ميليشيا المستوطنين هذه تستمد الإلهام من اثنين من الأمريكيين اللذين عرفا بأنهما الأبوان الروحيان لحملة العنف ضد الفلسطينيين العاديين.
حيث قام طبيب أمريكى من بروكلين يدعى باروخ جولدشتاين، بقتل 29 من المصلين المسلمين فى مدينة الخليل بالضفة الغربية فى عام 1994. وكان جولدشتاين من أتباع أمريكى أخر، هو الحاخام مائير كاهانا، مؤسس حزب كاخ الدينى اليمينى المتطرف الذى تم حظره فى نهاية المطاف فى إسرائيل والولايات المتحدة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة