دندراوى الهوارى

الزعيم العربى الحقيقى القادر على الحفاظ على بلده من السقوط فى الرقم 8 المرعب

الإثنين، 18 ديسمبر 2023 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من هو الذى يستحق لقب «الزعيم الحقيقى» وفقا للتعريفات التاريخية؟ الإجابة ببساطة أنه «مَن لا يهرب مِن محنة، أو يجزع فى شدة، وأن نجمه لا يلمع إلا فى الظلامِ، وأنه يقتحم منطقة الوباء متعرضًا لجراثيمها، دون تردد أو خوف، محافظًا على أمن واستقرار وطنه، ويعمل ليل نهار على تقدم وازدهار بلاده». 
 
وفى تاريخنا المعاصر، وتحديدا منذ بداية سنة 2000 وحتى كتابة هذه السطور تعرضت منطقة الشرق الأوسط - وفى القلب منها الوطن العربى من المحيط إلى الخليج - لعواصف عاتية، وتسونامى سياسى مخيف وصل إلى ذروته فى 2011 عندما حاول إزالة دول من فوق الخريطة الجغرافية، ومحوها سياسيًا لإعادة تقسيم وتباديل وتوافيق جغرافية وفق مصالح القوى الكبرى، وهنا برز دور الزعيم القادر على حفظ وصيانة أمن وطنه، القومى، وعدم السقوط فى بحور الفوضى.
 
بدأ تسومانى تدمير الأوطان، بضرب العراق فى 2003 وبعيدا عن الأسباب والدوافع، فإن النتائج كانت وبالًا، حيث وقعت النخب فى فخ وعود جنة الديمقراطية والحرية الموعودة، وكان وقوعها غير مفهوم، لأن الوعود الوردية وبشائر النعم، لا تأتى محمولة فوق الدبابات، وعلى منصات الصواريخ، أو أن تدوّن على رؤوس القذائف الـ«آر بى جى»، ورصاص الرشاشات، أو تتحقق بنزيف الدماء وأشلاء ملايين القتلى، ووفقا لتقديرات صحيفة الإندبندنت، فإن عدد القتلى والنازحين العراقيون فى الفترة من 2003 إلى 2022 تجاوز 10 ملايين مواطن، ورغم مرور 20 عاما على هذه الحرب فإن العراق الشقيق ما زال يدفع ثمن فاتورتها الباهظة، من الدماء وعدم الاستقرار وتراجع التنمية.
 
الحرب الأمريكية البريطانية وحلفائهما، على العراق، كانت رسالة قوية وجوهرية للجميع بأن بيع وتصدير وهم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فوق الدبابات وعلى أنقاض الخراب والدمار والفوضى العارمة، لا يمكن لعقل طفل أن يصدقه، ومع ذلك وقع أدعياء النضال المزيف، وأنصاف النخب فى نفس فخ تسونامى 2011 والذى أسقط دولا من فوق الخريطة.
 
سوريا، وليبيا، واليمن، والسودان، ولبنان، ومن قبلها الصومال والعراق، سبع دول للأسف تعانى من مصطلح تصنيفات الكيانات والمؤسسات الدولية، بـ«الفاشلة فى القدرة على صيانة أمنها القومى بمفهومه الشامل»، و«معاناتها من اشتعال نار الفوضى بشكل دائم»، وهناك 6 دول منها فى طريق اللا عودة، وإنها تحتاج لمعجزة وإرادة تفوق إرادة البشر للعودة من جديد للتماسك والقدرة على تثبيت وترسيخ الأمن والاستقرار وبسط نفوذ حكوماتها على كامل أراضيها وحماية حدودها.
 
وانطلاقا من ذلك، فإن الزعيم العربى الحقيقى، هو القادر على صيانة الأمن القومى لبلاده، وتثبيت أمنه واستقراره، والسير بقدرة وحنكة ونضج فى مسار التنمية الشاملة وملاحقة ركب الدول المتقدمة، وعدم الدخول فى مغامرات غير محسوبة، واليقظة من السقوط فى فخ توريط بلاده فى حروب هدفها تعطيل مسيرة التنمية، وتدمير الأمن والاستقرار، وتفكيك الجيش والأجهزة الأمنية، عين الوطن الحارسة.
 
نعم، القيادة السياسية الواعية والناضجة، القادرة على حماية وطنها من خوض مغامرات غير محسوبة، وعدم السقوط فى رقم «8» أى ثامنة الدول العربية غير المستقرة، بعد «الصومال، وسوريا، وليبيا، والسودان، واليمن، ولبنان، والعراق»، وهى الدول التى تنزف لحالها القلوب، وتدمع لها العيون!
 
الرئيس عبدالفتاح السيسى قائد بحجم الوطن، وزعيم بقيمة مصر، والقادر على صيانة الأمن القومى المصرى، واستكمال مشروعها الوطنى، بقدرات قراءة الملفات والخرائط، وعدم الانزلاق فى مغامرات غير محسوبة. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة