عصام محمد عبد القادر

نحو مستقبل مشرق.. السيسي رئيسي وأفتخر

الإثنين، 18 ديسمبر 2023 03:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما فُتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، دعت أطياف وجموع الشعب المصري السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح؛ استكمالًا لنهضة الدولة التي بدأت منذ أن تولى إدارة شئون البلاد، وبدون شك فإن ثقة جموع الشعب المصري في الرئيس لم تأتٍ من فراغ؛ فقد تحمل سيادته الكثير من أجل إخراج البلاد من نفق مظلم لطريق النور وضروب الاستقرار التي تمثلت في بسط الأمن والأمان بشتى ربوع الوطن، بعدما اخلت بأمنه وأمانه واستقراره الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي سعت لحكم الدولة بقوة السلاح بعد محاولات تشويه الفكر وأساليب شق الصف الوطني.
 
لقد تحمل الشعب المصري مسئوليته بكل ثقة ورسوخ، وبادرت أطيافه وجموعه لصناديق الاقتراع؛ ليؤكد هذا الشعب العظيم أنه مصطف خلف الرئيس ووطنه لاستكمال المسيرة الكائنة في مشروعات الدولة القومية التي تأخرت لعقود في عهد السابقين ممن تولوا إدارة شئون البلاد؛ فما رأيناه من أفعال للرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد للمواطن المصري ثقته في مؤسسات وطنه، وحثه لأن يكابد ويعمل بكل جد واجتهاد بعيدًا عن مسببات الضغوط ليحقق ما يصبوا إليه في مجال عمله. 
 
إن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية من فوز مستحق لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حصد المركز الأول بكل جدارة وبدون منافس؛ حيث حصل رئيسنا الذي نفتخر به على (89.6%) من نسبة أصوات الناخبين؛ ليؤكد في خلدنا أن الاختيار مسببًا لرجل يمتلك مهارات القيادة للدولة؛ حيث جعل لوطننا الحبيب منعة ضد ما يهدده أو يسبب له خطرًا؛ فحمى مقدراته ومصالحه الحيوية، وحرص على تعضيد قيم المجتمع المصري ليحافظ على هويته، ووضع الخطط الاستراتيجية وتابع تنفيذها ليل نهار دون ملل أو كلل؛ فلم يترك سيادته مجالًا من مجالات التنمية السياسية، والعسكرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأيدولوجية، والبيئية، والمعلوماتية؛ إلا وخاض مغماره؛ ليحقق المنشود منه.
 
إن الفخر بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت في ظروف صعبة وتم إدارتها بحرفية وهدوء ونزاهة وشفافية في مشهد أكثر من رائع، من حيث الإعداد والتنظيم والمشاركة الغفيرة التي لم يسبق لها مثيل، جاءت دلالته من حب وثقة هذا الشعب العظيم القدر والمكانة لقائده العبقري، الذي قرأ المشهد بكل تفاصيله وأدرك مبكرًا ما نراه من صراعات وتحديات متنوعة على الساحتين الإقليمية والعالمية، ومن ثم اتخذ الإجراءات المناسبة التي بها تواجه الدولة المصرية الآن كل ما يحدث وما متوقع أن يحدث؛ فأبطل سيادته مخططات لمغرضين كثر، وأضعف جهودهم ومساعيهم غير السوية. 
 
وما حصل عليه باقي المرشحين من أصوات متباينة من قبل الناخبين والتي حقق فيها المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (4%) من نسبة أصوات الناخبين، ونال المرشح الرئاسي حازم عمر (4.5%) من نسبة أصوات الناخبين، وحصد المرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (1.9%) من نسبة أصوات الناخبين، وهذا التباين إن دل على شيء إنما يدل على المناخ الديمقراطي المتمثل في حرية الاختيار؛ فلم تجيش الحشود لمرشح ما، ولم يفرض التصويت أو يوجه لمرشح بعينه؛ لكن الاختيار كان لمعتقد من يختار بكامل حريته عبر صناديق الاقتراع النزيهة؛ فالدولة المصرية بمؤسساتها الرسمية وغير الرسمية كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
 
إن الفوز المبهر والمستحق لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يكمن في فرحة الفوز وفقط، بل الأمل معقود والرهان قائم على تحقيق غايات الدولة العليا وآمال وطموحات شعب مصر العظيم نحو مستقبل مشرق؛ لكي يظل فخرنا ودعما وحبنا للرئيس السيسي قائمًا أبد الدهر، وتظل لغة الحوار الوطني في حالة انعقاد دائم لتؤكد الدولة أن سياستها متزنة، وأن العمل يدور حول بناء البشر الذين هم ثروة الوطن الحقيقية؛ فبهم تبنى الدول، ومن خلالهم تتحقق النهضة في صورتها المستدامة.
 
نبارك ونهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزه المستحق، هذا الرجل الذي أعاد روح التعاون والتضامن والمحبة والتضافر والشراكة المطلقة للعشب المصري، وأكد في نفوس مواطنية ماهية المواطنة في صورتها الصحيحة، وأزال الغمة ودحر الصراعات والتوترات الداخلية والشائعات المغرضة؛ ليبقى نسيج المجتمع متماسك؛ كي يدافع عن مقدراته، ويحمي مكتسباته.
 
نبارك لرجل عمل بكل همة وجد واجتهاد على تحسين العلاقات الدولية؛ لتصبح مصر ذات ريادة وسيادة في المنطقة، وذات تأثير فاعل في كافة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية والبيئية؛ فمصر على مر العصور دولة السلم والسلام والأمن والأمان، ومن يحاول النيل منها لا يجد إلا طوفان يزلزل الأركان، ورجال لا يهابون الموت أو يخشونه في سبيل رفع راية الوطن وحماية أمنه القومي.
 
حفظ الله شعبنا العظيم ومؤسساتنا الوطنية وقيادتنا السياسية أبدَ الدهر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة