74 يوما على "هولوكوست غزة".. الاحتلال يرتكب مجازر جماعية في جباليا وخان يونس ورفح.. عشرات الشهداء شمال وجنوب القطاع.. إسرائيل تحول المستشفيات لثكنة عسكرية.."فلسطين" تحذر من مغبة التعامل مع المجازر كمشهد اعتيادي

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023 04:00 م
74 يوما على "هولوكوست غزة".. الاحتلال يرتكب مجازر جماعية في جباليا وخان يونس ورفح.. عشرات الشهداء شمال وجنوب القطاع.. إسرائيل تحول المستشفيات لثكنة عسكرية.."فلسطين" تحذر من مغبة التعامل مع المجازر كمشهد اعتيادي العدوان الإسرائيلي على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي والمدفعية الثقيلة قصفهم العنيف على مناطق في شمال وجنوب غزة، ما أدى لاستشهاد 200 فلسطيني معظمهم من الأطفال، بالإضافة لتسجيل عشرات المصابين المدنيين في محاور القتال المختلفة، وذلك لليوم الـ 74 على التوالي في غزة.

وتركزت عمليات القصف الاسرائيلية فجر الثلاثاء، في رفح وخانيونس جنوب ووسط غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية في رفح باستشهاد 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم الصحفي عادل زعرب، وعدد من الأطفال والنساء، في قصف استهدف ثلاثة منازل لعائلات زعرب حيث استشهد 14 فلسطينا، وعائلة عطية حيث استشهد 8 مدنيين، وعائلة عبد العال حيث استشهد ثلاثة منهم. كما استشهد وأصيب عدد آخر، في وقت لاحق، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من رفح.

وارتفع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى نحو 96 صحفي وصحفية، يتعمّد الاحتلال الاسرائيلي استهداف الصحفيين في عدوانه ضمن سياسة طمس الحقائق واغتيال الرواية الفلسطينية.

إلى ذلك، استشهد خمسة أطفال فلسطينيين في قصف بصاروخ استطلاع، وهم أربع أشقاء من عائلة أبو غزال وخامس مجهول الهوية، في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط غزة.

كما استشهد وأصيب عدد غير محدود من المواطنين الفلسطينيين، في سلسلة غارات عنيفة شرق وشمال خان يونس، وفي دير البلح، وقصف الاحتلال منزلاً بمحيط دوار العودة في مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.

واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، غالبيتهم أطفال، وأصيب آخرون، مساء الإثنين، في قصف إسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيم النصيرات ودير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، وإصابة آخرين.

ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء العدوان على غزة إلى حوالي 20 ألف شهيد فلسطيني، في حين بلغ عدد المصابين 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

استُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، الثلاثاء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد شمال قطاع غزة وأصيب آخرون، بعد قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي مربعا سكنيا في مخيم جباليا.

في السياق نفسه، حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى العودة شمال غزة إلى ثكنة عسكرية، وتحتجز الطواقم الطبية والمرضى دون طعام أو ماء أو دواء، أكد المتحدث باسم الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أن قوات الاحتلال تحتجز 240 شخصا، منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء.

وأشار "القدرة" إلى أن جنود الاحتلال الاسرائيلي يمنعون الحركة بين الأقسام، كما اعتقلوا العديد من كوادر المستشفى، بينهم مديره الدكتور أحمد مهنا، بالإضافة إلى مريض ومرافق.

وأكدت جمعية العودة الصحية والمجتمعية أن الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يعتقل 12 شخصًا من مستشفى العودة المحاصر في جباليا، بمن فيهم الدكتور أحمد مهنا.

وتعد مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، وذلك ضمن عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جانبه، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 71% من عينة دراسة أجراها في قطاع غزة أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، نتيجة استخدام إسرائيل التجويع سلاحًا لمعاقبة المدنيين الفلسطينيين.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان الثلاثاء أنه أجرى دراسة تحليلية شملت عينة مكونة من 1,200 شخص في غزة للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 98%؜ من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، وأفاد نحو 64% منهم؜ بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.

ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه، بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1.5 لتر للشخص الواحد يوميًا في قطاع غزة، أي أقل بمقدار 15 لترًا من متطلبات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة وفقا لمعايير (اسفير) الدولية.

كما تناولت الدراسة تداعيات سوء التغذية وعدم توفر مياه صالحة للشرب، إذ قال 66% من عينة الدراسة؜ إنهم يعانون أو عانوا خلال الشهر الحالي من حالات الأمراض المعوية والإسهال والطفح الجلدي.

ونقل المرصد الأورومتوسطي شهادات لأطباء عن ارتفاع في معدل الوفيات بالسكتات القلبية والإغماء في مناطق مدينة غزة وشمالها، والتي تشهد تدهورًا أشد بالأزمة الإنسانية ومعدلات الجوع.

في تل أبيب، كشف توثيق جديد نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية تنفيذ دبابة للجيش الإسرائيلي عملية قصف تجاه منزل في مستوطنة بئيرى، ما أدى إلى إصابة عدد من المستوطنين الإسرائيليين في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الدبابة وصلت إلى مستوطنة بئيري في غلاف غزة بعد ساعات من تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ووجهت قذائفها باتجاه منزل مستوطن يدعى باسي كوهين، بدعوى أن عناصر الفصائل تحتجز به عددا من المستوطنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقطع فيديو نشرته القناة 12 الإسرائيلية، والتقطته مروحية للشرطة الإسرائيلية، كشف تفاصيل قصف المنزل الإسرائيلي أثناء عملية طوفان الأقصى.

وذكر التقرير أن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا في المستوطنة، أكدوا أن طلقة تحذيرية انطلقت من مروحية إسرائيلية وأصيبت بعدها دبابة، ثم وصلت دبابة أخرى وأطلقت النار على المنزل مرة أخرى.

في رام الله، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبة التعامل مع مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كأمور اعتيادية وروتينية لا تستدعي تكثيف الضغط الدولي لوقفها.

وأضافت في بيان صادر عنها، الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية تراهن على تآكل التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني مع مرور الوقت، وترى أن وقف الحرب هو المدخل الوحيد لحماية المدنيين، خاصة في ظل تعمدها استهدافهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا.

وجددت الخارجية الفلسطينية إدانتها لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تقترفها إسرائيل ضد المدنيين لليوم الـ74 على التوالي، التي تشهد تصعيداً ملحوظاً في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي ترتكبها جراء قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها في عموم المناطق في قطاع غزة، خاصة مناطق جنوب القطاع التي تشهد كثافة سكانية غير مسبوقة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال الفلسطينيين على النزوح إليها.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده وجرائمه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويواصل الاقتحامات الدموية المتواصلة، وفرض المزيد من التقييدات والتضييق على حياة المواطنين، وحريتهم في الحركة والتنقل، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى "كنتونات" معزولة بعضها عن بعض بحواجز عسكرية أو استعمارية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة