صدر حديثًا عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع إحدى الأجزاء الثلاث لثلاثية القاهرة بعنوان "بوابة المتولي" وهى رواية أجيال تدور أحداثها بين الواقع والخيال وبين الماضى والحاضر من خلال حكايات خمسة أجيال من عائلة الألفى (عائلة متخيلة) تعيش فى حارات القاهرة القديمة وتجسد قصة الإنسان فى رحلة المصير.
ولا تقف الرواية عن حدود الماضى والحاضر بل تقفز أيضا إلى المستقبل فالبداية منذ عهد الخديوى إسماعيل وحتى سنة 2075 حيث تتجسد الحياة والمصير بالنسبة لأفراد عائلة الألفى المشار إليها.
وتنطلق الأحداث بدءاً من الحاج رضوان الألفى الكبير فى الجمالية والدرب الأحمر مروراً بعصر الملك فؤاد وما تلاه عبر خمسة أجيال تجسد معاناة الإنسانية الكبرى ورحلتها فى اكتشاف الذات والمصير وقصة الأقدار، فى عمل روائى يعتمد على الحكايات المتعاقبة لفروع الأصل الواحد والسلالة التي تتتابع عناصرها على مدار أكثر من مائتى عام تمر خلالها مصر بتحولات عظيمة بين الملكية والأسرة والعلوية وصولا إلى الجمهورية الجديدة.
غير أن الكاتب لم ينشغل كثيرا بالتاريخ والتحولات بل صب تركيزه على قصة الإنسان والحياة والمصير وهى المفردات التي يركز عليها فيبرز الحياة منذ بدايتها بالنسبة للشخصية الروائية وصولا إلى المآل الذى يصل إليه كل فرد من أفراد عائلة الألفى وهى عائلة ضخمة متشابكة الفروع متعددة الأغصان متباينة المصائر يسلم أفرادها راية الكفاح والحياة من جيل إلى آخر على مدى زمنى طويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة