صورةٌ لامعة، ولحظةٌ تساوى وزنها ذهبًا. اختصم أربعةٌ من المصريين بعضَهم فى سباقٍ على رؤاهم لخدمة مصر؛ فاحتكموا إلى الجمهور ليفصل بينهم، وانتهى المشهد بهم جالسين معًا. لا شىء أهمّ ولا أقوى دلالةً فى مسار الانتخابات الرئاسية من لقاء الفائز، عبدالفتاح السيسى، بمنافسيه الثلاثة: حازم عمر وفريد زهران وعبدالسند يمامة، بعد ساعاتٍ من إعلان النتيجة وحَسْم المُنافسة. الديمقراطيةُ الحَقّة أن تكون اللجانُ وسيلةً لفَضّ الاشتباك لا القطيعة، وأن يخرج الناسُ منها أكثر إجلالاً لبعضهم؛ لأنهم فى ذلك يُجلّون الوطنَ الذى تسابقوا لصالحه، والشعبَ صاحب الملكيّة الحصريّة للمجال العام، ولحقّ اختيار من ينوب عنه فى إدارته. وربما يكون المشهدُ المُتمِّم للجولة بالاستقبال الرئاسى صباح الثلاثاء، لحظةً غير مسبوقة فى البيئة السياسية المصرية. كأنَّ أهل النخبة ينزلون عن إغراءات الوجاهة والإيمان بذواتهم، وتراث التكاسُر والتعالى والهجائيَّات الجارحة، وعن مسموحات التنافس بما فيها من انتقادٍ وتخطئة وهجوم؛ ليرتفعوا إلى مستوى الإرادة الشعبية، وعنوانها أن ندخُلَ المعركةَ فِرقًا مُتصارعة صراعًا سلميًّا، ونُغادرها فريقًا واحدًا فى مُعاهدة سلامٍ، تُثبِّتها الشرعيّةُ والثقة والاحترام المُتبادَل.
كان السيسى قد استبق ذلك برسالة تقديرٍ للمُنافسين، حرص أن تكون واضحةً ومُستقلَّةً بين محاور كلمته المُصوَّرة بعد إعلان النتائج. والحقّ أنَّ المُرشَّحين الثلاثة جاءوا على الدرجة نفسها من النضج؛ فأعلنوا احترامهم لما أسفرت عنه إرادة الناخبين، وهنَّأوا الفائز بروحٍ رياضية عالية، وأُمنيات طيِّبة له وللبلد.. ولعلَّ الأمر يبدو عاديًّا فى نظر البعض؛ إذ المنطق أنّ المُرشَّح يعرضُ نفسَه على الجمهور لمصلحةٍ عامة لا خاصة، وبالتبعية فإنه لا يخسر بالمعنى الإلغائى أو الإخضاعى للحروب؛ إنّما يحلُّ فى قائمةٍ مُرتَّبة من أولويات الجماعة الشعبية التى أراد خدمتها. لكنّ تلك البديهيّات على بساطتها لم تكن معروفةً بيننا، ولا محلّ تقديرٍ؛ ولطالما كانت الاستحقاقاتُ الدستوريّة بابًا للشِّقاق والتنابُذ وتعكير المياه المُشتركة. وإن كُنَّا نسعى جاهدين، وبإخلاصٍ وتجرُّد، إلى إعادة بناء المساحة المُشتركة، وتكوين بيئةٍ سياسية أكثر نُضجًا وعافية؛ فالتحدِّى الأوَّل أن تذوب الشخوصُ فى ماء الأفكار والبرامج، وأن تصير أدواتُ الفرز، وآليات عمل الديمقراطية التمثيلية، مدخلاً لتبريد المجال العام بدلاً من إشعاله، ووصفةً مُنضبطةَ المقادير لنقل الصراع من التكسير إلى التجسير؛ ليكون الصندوقُ الوسيلةَ الوحيدة لرسم الخريطة، وليس فاصلاً عارضًا بين جولة استقطابٍ وجولات صِدام.
ظلَّت مصرُ لنحو خمسة عقود تختار رؤساءها بطريقةٍ شبه آليَّة.. يُقِرّ البرلمان اسمًا واحدًا؛ ثم يُطرَح على المصريِّين ليبصموا عليه أو يرفضوه، ولم يحدث أن رُفِضَ رئيسٌ فى استفتاء. وعندما انتقلت التجربة انتقالةً تعدُّديّة فى العام 2005، تسابق المُرشَّحون العشرةُ بقدرٍ عالٍ من الخشونة فى أول القائمة، والمَوات فى آخرها، وانتهى السباقُ بعداوةٍ ظاهرة بين الثلاثة الأوائل، تلتها إطاحةُ رئيس حزبٍ فى خلافات داخلية، وسجن آخر فى واقعة تزوير. والجولة التالية فى 2012 كانت أشدَّ عنفًا؛ إذ انعكست عليها فوضى الشارع ما بعد 25 يناير، وتسلَّطت آليَّات الوَصْم والتشهير والابتزاز بالدين أو الثوريّة، ولم تكن النتيجةُ محلَّ إجماعٍ وإن حاول البعضُ الإيحاءَ بالعكس؛ فانفلت الشارع ثمَّ ثارَ بعد سنةٍ واحدة، كان عنوانها غطرسة الإخوان وتبرُّم خصومهم. وفى 2014 فرضَ سياقُ اللحظة أن يُحسَم السباقُ مُبكِّرًا، وفى 2018 نشطت ماكينة المُزايدة قبل أن يُبنَى المصنع، وحاول بعض اليسار تسجيلَ أهدافٍ وهميَّةٍ فى مرمى السياسة؛ فظلَّوا على مُراهقتهم، وانتهت الجولةُ بنتيجةٍ منطقية وقتها، وبحربٍ دعائيّة لم تتوقَّف بعدها. من هنا تبرُز أهميّة العبور بنسخة 2018 بأقلِّ قدرٍ من التباين والاختلافات، أهمّ مُكوِّناته أن تكون حصيلتُها مُقنعةً للشارع وللمُتنافسين فيها، ومن دون حظٍّ تقريبًا للذين وقفوا على الضفَّة المُقابلة للاستحقاق، وأشهروا سيوفَهم فى وجوه الجميع دون رغبةٍ فى المُشاركة أو قدرةٍ عليها.
فى الاستقبال الرئاسى للمُرشَّحين الثلاثة، جدَّد «السيسى» حديثه عن أهمية التفاعل الجاد والخلَّاق بين أطياف السياسة وقُواها؛ وكان ذلك عنصرًا بارزًا فى كلمته بعد النتيجة.. قال الرئيسُ بشكلٍ واضحٍ إن الدولة ماضيةٌ فى تنشيط الورشة الجامعة التى استحدثها الحوار الوطنى، بقدرٍ أكبر من الفاعليّة والعملية، وبما يُترجِم حالةَ الثراء والزخم فى الاستحقاق الرئاسى. وقيمةُ ذلك أنه يُدلِّل على رغبةٍ صافية فى إعادة بناء الفضاء السياسى، وأنّ الخطوة كانت استجابةً حقيقيّة وصادقة لاشتراطات اللحظة، وليس مُناورةً عابرةً لتلطيف الأجواء أو تقطيع الوقت، على ما كان يقول فريقٌ ممَّن تفرَّغوا للهجوم على الطاولة النقاشية أو مُحاولة ضَربها من الداخل. فى السابق، تعهَّد الرئيس بإنفاذ المُخرجات دون قيدٍ أو شرط، ثم أكَّد تمسُّكَه باستكمال التجربة بعد الانتخابات. وأن يتكرَّر الحديث عنها سريعًا فى موقفين خلال ساعات؛ فإن فى ذلك دليلاً على الاعتصام بصيغة التضامن والعمل الجماعى المُشترك، والتطلُّع إلى ترميم «تحالف 30 يونيو»، وتحويل المُؤقَّت فى فلسفة الجمهورية الجديدة إلى دائمٍ ومُستقرّ، بعيدًا من الوسائل والخطابات القديمة، ومن الاحتمالات النظرية لأن يجد الإخوان وحُلفاؤهم مَوطئَ قدمٍ فى المشهد، تحت رايةٍ مدنيّة مُتواطئةٍ، أو بإعادة تعويم التنظيم بعناوين وشعاراتٍ خادعة.
وإن كان السيناريو محسومًا فى جانب الدولة؛ فليس كذلك على صعيد الأحزاب.. الانتخاباتُ الأخيرة تُرتِّب أوضاعًا مُستجدَّة ومُغايرةً تمامًا؛ أوَّلُها أن التلطِّى وراء المظلومية والهشاشة لم يعُد تبريرًا صالحًا للدفع به أمام الجمهور، أو نفض عباءة التقصير وخِفَّة الخطاب والمُمارسة. فالبيئةُ السياسية، على ما فيها من مُعوِّقاتٍ ورواسب قديمة، لم تمنع ثلاثةَ كياناتٍ حزبيّة من الانخراط فى أهمِّ مُنافسة ديمقراطية، واجتذاب قرابة 5 ملايين صوت تتجاوز 10% من مجموع الأصوات الصحيحة، رغم صعوبة المُنافسة مع رئيسٍ ذى حضورٍ وتأثير، وعوامل فعلٍ ثابتة فى الماضى والحاضر، ورغم الطبيعة الاستثنائية للجولة؛ انطلاقًا من السياق الإقليمى الملتهب. وقد تحدَّث الرئيسُ صراحةً عن ذلك، رابطًا بين كثافة التصويت وموقف مصر، الرسمية والشعبية، ممَّا يجرى فى غزَّة، ويُهدِّد الأمن القومى على الحدود الشرقية. تلك الفاعليّة التى لا يُمكن إنكارُها، تُبشِّر بترقية حُظوظِ المُرشَّحين الثلاثة مُستقبلاً، وتشجيع آخرين غيرهم، وتُهدِّد بزيادة انطفاء أبنيةٍ مُؤسَّسيةٍ وأطياف أيديولوجية، صارت عاجزةً عن حَجز مكانٍ فى الصورة، إمَّا لاستسهال فى الأداء أو لانحلالٍ فى عناصر القوّة، بينما تتشبَّع الساحةُ بأكثر من مائةِ حزبٍ، لا يختلف كثيرٌ منها فى البرامج والأهداف؛ بقدر ما يختلفون فى شبكات المصالح، أو دوائر الهيمنة على السلطة والقرار.
لدى الوصيف الرئاسى، حزب الشعب الجمهورى، 50 مقعدًا فى مجلس النواب و17 فى الشيوخ، والثالث «المصرى الديمقراطى» 7 و3 مقاعد، والوفد 26 و10 على الترتيب. فى الأول جرت انتخابات 2020 بمشاركة 30 مليونا يُمثّلون 29% من قاعدة الناخبين، والثانى 9 ملايين بنحو 14.2%، وبالنظر لتعداد المجلسين يكون وزن المقعد من كُتلة المشاركة 31 ألفا للنواب و45 ألفا للشيوخ، والمتوسط نحو 38 ألف صوت. بينما نتائج الرئاسة تُغيّر الأوزان؛ ليصير المقعد لدى حازم عمر يوازى نحو 29 ألف صوت، ولدى فريد زهران 170، ويمامة 24 ألفا تقريبا. إن حافظ الثلاثة على أوزانهم النسبية فى البرلمان المُقبل فقد يتغيَّر توزيع المقاعد فيما بينهم، أو على حساب آخرين من بقية القوى السياسية. ولعلّ هذا ما كان يستهدفه ثلاثتهم عندما عرضوا أنفسهم على ناخبى الرئاسة؛ بينما يُخطِّطون لتقوية أحزابهم وشدِّ عودها، وأن ينطلقوا من الاستحقاق المحسوم اليوم، إلى ما يقبل المُنافسة ويعد بمكاسب أكبر غدًا.
على هذا المعنى، تكونُ الرئاسةُ فى جوهرها سِباقًا حزبيًّا. فاز الرئيسُ بصفته المُستقلة؛ لكنَّ مُنافسيه يشتبكون على مواقعهم فى البيئة السياسية. وإن تقاعسَ الواقفون خارجَ الاستحقاق عن قراءة النتائج ودلالاتِها، قبل أن يقرأها المُشاركون؛ فربما يخسرون بعضَ حضورهم الراهن، أو يُفوِّتون فُرصًا ذهبية لترقيته لاحقًا. والسؤالُ الأول يجب أن يكون: ماذا يُريد الناخب من الأحزاب؟ قبل أن يُرتِّبوا ما يُريدونه هم من الناخبين. ثمَّ تقييم بناء الحملات وكفاءة عملها، والبرامج المُعلَنة وما تفتقده من عناصر الإقناع، والأولوية الكُبرى ما يخصُّ التحضُّر للتحوُّلات الطارئة؛ إذ انطلق السباق قبل أن تندلع أحداث فلسطين، ورتَّب المُتنافسون أوراقهم بين الاقتصاد والحرّيات والعناوين الاجتماعية؛ لكنهم أغفلوا مسائل السياسة الخارجية إجمالاً، ولم يكونوا جاهزين للوقوف على خَطِّ التماس مع إسرائيل عندما أطلقت عدوانَها ضد غزّة. والظاهر أن مرافق العمل الحزبى تُدير شُؤونَها بالقطعة، فى كلِّ شىءٍ تقريبًا وليس الانتخابات فقط؛ لهذا كثيرًا ما تستدعى مُنافساتُها الداخلية شِقاقًا وانقسامات، وسباقاتُها الخارجيةُ ارتجالاً وخطابيّةً عاطفية. ويتعيَّن أن تُعادَ هندسةُ رُؤاها ومُنطلقاتُ عملها على ركائز أكثر صلابةً واستدامة، وأن تستثمرَ فى التراكُم وإنضاج التجارب بالمُمارسة والتدرُّج، وقتها يُمكن أن تكون تحالفاتها أرسخَ؛ وليس كما جرى فى «الحركة المدنية» مع جناحها الليبرالى أو مع ترشُّح أحد قادتها للرئاسة، وأن يكون بيتُها جذَّابًا وصالحًا للإقامة الطويلة، بدلاً من انقسامها على نفسها كما بين الناصريين، أو انشقاق كادرٍ عن حزبه، بعدما نافسَ على رئاسته؛ لينتقل لحزبٍ آخر، دون منطقٍ فى الخروج أو الدخول.
كان الاستحقاقُ الرئاسى محلَّ تصويبٍ واستهدافٍ منذ اللحظةِ الأولى. بالمنطقِ فإن الإخوان ليسوا راضين عن تطبيع البيئة السياسية، وإنهاء بقايا الاستقطاب والمُشاحنات القديمة، وقد سار خلفهم فريقٌ من التيَّار المدنى يعكفون على خطابٍ ماضوىٍّ لا يخلو من سطحيّةٍ ومُراهقة. بدأ الأمر بمحاولة تمرير مُرشَّحٍ تتحقَّق فيه صِفةُ الربط بين المجموعتين، ثمَّ بإثارة الغبار حول الإجراءات التنظيمية ومراحل السباق، وبعدها الدعوة للمُقاطعة، وأخيرًا تضليل الجمهور فى قراءة الأرقام؛ رغم وضوحها. وقد نشطت اللجانُ الإلكترونية منذ إعلان النتيجة؛ لتُوحِى وكأنَّ شيئًا من التضارُب يسكنُ ما بين المُؤشِّرات المُعلَنة. وإلى ذلك، كانوا نشطين جدًّا فى الدعوة لما أسموه «إضرابًا عالميًّا» ثانى أيام الانتخابات تحت شعار نُصرة غزّة، بغرض التأثير على نسبة المشاركة؛ ثمّ كرَّروا الدعوةَ يوم مؤتمر الهيئة؛ لسرقة الضوء من الحدث، وفشلا فى المحاولتين، كما فشلت محاولات تلويث المُنافسةِ أو صدِّ الناخبين عن اللجان.
قاعدةُ الحساب تقوم باختصار على نسبة المُصوِّتين إلى إجمالى قاعدة البيانات؛ لاستخلاص حجم المُشاركة، ثمَّ تحديد نسبتى الأصوات الصحيحة والباطلة من المُشاركين، ونِسَب المُرشَّحين من التصويت السليم. وكلُّ المعنيِّين بالسياسة وصناديق الاقتراع يعلمون ذلك؛ لكنَّ لِجان الرجعية «الدينية والسياسية» حاولت إيهامَ الجمهور بأنَّ المُعلَن غير دقيقٍ وفيه فجوات. وبقدر ما يكشف ذلك عن نوايا واضحةٍ فى اختصام اللحظة الوطنيّة وأطرافها؛ فإنه يُشير لانعدام المآخذ المنطقيّة تقريبًا، حتى أن الذين يُعادون التجربةَ صراحةً لم يجدوا وسيلةً إلى عداوتهم سوى التزييف والتلفيق والاختلاق. وأثرُ ذلك ينعكسُ عليهم بالضرورة، اليوم وفى المستقبل؛ إذ يُعرِّى خطابَهم بعدما استتر طويلاً وراء شعارات الطهرانية والمبادئ، بينما يُجاهِر الآن بالكذب والتضليل وعدم احترام عقول الذين يُخاطبونهم.
لا أعداء «30 يونيو» سيتوبون عن عداوتهم، ولا المُخلصون لها سيتحلَّلون من إخلاصهم؛ أمَّا الواقفون فيما بينهم فعليهم أن يحسموا مواقفهم. ما فات مصرَ فى سِتَّة عقودٍ قبل يناير، لم تُعوّضه فوضى 2011 وما بعدها؛ رغم كثافة الرقص فى بيئةٍ مفتوحة. والخروجُ الحاشدُ على الرجعيّة الدينية؛ كان فى جوهره قطيعةً مع كلِّ ما فات: شُموليَّة الستينيات، وهويّة السبعينيات المُرتبكة، وسيُولةُ الثمانينيات، وتسلُّط الأصولية الجارحة بالابتزاز أو الرشاوى، على المجتمع أواخر زمن مُبارك وعلى السُّلطة عندما اختطفوها. وعليه فإن البيئةَ السياسية منذ 2013 أقربُ إلى وليدٍ يُعيد بناءَ ذاكرته، ويحتاجُ إلى لُغةٍ مُستحدَثَةٍ وبلاغة طازجة. الغريبُ أن الذين نشأوا فى الحاضنةِ الساخنة، وطالبوا بالانقطاع عن الماضى، يُحاولون إنتاجه بكلِّ الوسائل الرثَّة، من جمودٍ أيديولوجى أو ترخُّصٍ شعاراتىّ. والعجلةُ التى دارت لن تعود، كما لن تتوقَّف؛ والواجب أن يشتغل الجميعُ على تحفيزها ودَفعها قُدمًا؛ حتى تنفضَ عنها ما تبقَّى من مُلوّثات الماضى، وتُجرِّب إيقاعًا جديدًا يُناسب الظرف والتوازنات القائمة، وما يُرَاد أن تمضى إليه الساحة فى نُضجِها المُنتظَر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة