كشفت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها عن تفشى متحور جديد لفيروس كورونا يحمل اسم JN.1، موضحة، إنه نظرًا لسرعة انتشار المتحور JN.1، فإن منظمة الصحة العالمية تصنفه على أنه متحوّرٌ منفصل مثير للاهتمام ناتج عن السلالة الأم BA.2.86
وكان هذا المتحور قد صُنِّفَ سابقا على أنه متحور مثيرٌ للاهتمام بوصفه جزءًا من السلالات الفرعية BA.2.86 واستنادًا إلى البيانات المتاحة، يشير التقييم إلى أن الخطر الإضافي الذي يشكله متحور JN.1 على الصحة العامة العالمية خطر منخفض، وعلى الرغم من ذلك، ومع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن يزيد متحور JN.1 من عبء الأمراض التنفسية فى العديد من البلدان.
وتواصل المنظمة رصد البيانات، وستُحدِّث تقييم مخاطر متحور JN.1 حسب الاقتضاء، ولا تزال اللقاحات الحالية تحمي من الاعتلال الشديد والوفاة بسبب متحور JN.1 وغيره من المتحورات السارية لـ فيروس كورونا - سارس-2، وهو الفيروس المسبب لـ مرض كورونا، ومرض كورونا ليس هو المرض التنفسي الوحيد المنتشر، فـ الأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي، والالتهاب الرئوي الشائع في مرحلة الطفولة كلها أمراض آخذة في الانتشار.
وتنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص باتخاذ تدابير للوقاية من العدوى والاعتلال الشديد باستخدام جميع الأدوات المتاحة.
وتشمل هذه التدابير ما يلي:
- ارتدِ كمامة عندما تكون في أماكن مزدحمة أو مغلقة أو سيئة التهوية، وحافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، قدر الإمكان
- احرص على تحسين التهوية
- احرص على الآداب التنفسية، أي تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس
- واظب على تنظيف يديك
- احرص على متابعة التطعيمات ضد كورونا والأنفلونزا، لا سيّما إذا كنتَ مُعرضًا بشدة لخطر الإصابة بالاعتلال الشديد
- مراعاة البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض
- احرص على الخضوع للفحص إذا ظهرتَ عليك أعراض، أو إذا كنتَ خالطتَ شخصًا مصابًا كورونا أو بالإنفلونزا
وتنصح منظمة الصحة العالمية العاملين الصحيين والمرافق الصحية بما يلي:
- تعميم ارتداء الكمامات في المرافق الصحية، وكذلك ارتداء الكمامات المناسبة وأقنعة التنفس وغيرها من معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية للمرضى المصابين بعدوى كورونا المشتبه فيها والمؤكدة.
- تحسين التهوية في المرافق الصحية
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا، تتغير بمرور الوقت، موضحة، أن معظم التغييرات ليس لها تأثير يذكر على خصائص الفيروس، ومع ذلك، قد تؤثر بعض التغييرات على خصائص الفيروس، مثل مدى سهولة انتشاره، أو شدة المرض المرتبط به، أو أداء اللقاحات، أو الأدوية العلاجية، أو أدوات التشخيص، أو غيرها من تدابير الصحة العامة والاجتماعية.
وأضافت، أنه في يونيو 2020، تم إنشاء الفريق العامل المعني بتطور الفيروسات التابع لمنظمة الصحة العالمية مع التركيز بشكل خاص على متغيرات كورونا، ونمطها الظاهري وتأثيرها على التدابير المضادة، أصبح هذا فيما بعد المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بتطور فيروس كورونا .
وأشارت المنظمة، إلى أنه في أواخر عام 2020، دفع ظهور المتغيرات التي تشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة، العالمية منظمة الصحة العالمية، إلى وصف بعضها بأنها متغيرات مثيرة للاهتمام (VOIs) ومتغيرات مثيرة للقلق (VOCs) من أجل إعطاء الأولوية للرصد والبحث العالميين، ولإبلاغ وتعديل الاستجابة لفيروس كورونا.
وقالت المنظمة، إنه اعتبارًا من مايو 2021 فصاعدًا، بدأت منظمة الصحة العالمية في تخصيص تسميات بسيطة وسهلة القول للمتغيرات الرئيسية، وقد تم إحراز تقدم كبير في إنشاء وتعزيز نظام عالمي لاكتشاف إشارات للمتغيرات المثيرة للقلق والأخرى المثيرة للاهتمام VOIs أو VOCs المحتملة وتقييم المخاطر التي تشكلها متغيرات فيروس كورونا على الصحة العامة بسرعة، ويظل من الأهمية بمكان الحفاظ على هذه الأنظمة، ومشاركة البيانات، وفقًا لمبادئ جيدة وفي الوقت المناسب.
واختتمت المنظمة بيانها، بأنه أثناء مراقبة انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، يظل من الضروري أيضًا مراقبة انتشاره في مجموعات الحيوانات والأفراد المصابين بأمراض مزمنة، وهي جوانب حاسمة في الاستراتيجية العالمية للحد من حدوث الطفرات التي لها آثار سلبية على الصحة العامة، موضحة، أنه في مارس 2023، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث نظام التتبع الخاص بها والتعريفات العملية للمتغيرات المثيرة للقلق والمتغيرات محل الاهتمام والمتغيرات قيد الرصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة