وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قال جيمس إلدر "بموجب القانون الدولى، يجب أن يتمتع المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه بموارد كافية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المرافق الطبية والغذاء والمياه" منبها إلى أنه في ظل ظروف الحصار الحالية، فإن توفير الإمدادات الكافية لتلك المناطق أمر مستحيل. 

وأضاف المسؤول الأممي أن الأطفال وأسرهم ليسوا آمنين في المستشفيات أو في الملاجئ.. وهم بالتأكيد ليسوا آمنين فيما يسمى بالمناطق الآمنة، موضحاً أن الأمم المتحدة قالت منذ أكثر من شهر إن تلك المناطق الآمنة لا يمكن أن تكون آمنة أو إنسانية عندما يتم الإعلان عنها من جانب واحد.

وأشار المتحدث باسم اليونيسف إلى عدم وجود صرف صحي في تلك المناطق الآمنة المزعومة.. قائلا:"إنه يوجد في المتوسط حوالي مرحاض واحد لـ 700 طفل وعائلة في قطاع غزة حاليا، وأكد أنه بدون المياه والصرف الصحي والمأوى، أصبحت هذه المناطق الآمنة المزعومة مناطق موبوءة بالأمراض". 

وحذر المتحدث باسم اليونيسف من أنه مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، أصبحت أمراض الإسهال مميتة، لافتا إلى أن أكثر من 130 ألفا من الأطفال الأكثر ضعفا في غزة الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من عام و23 شهرا، لا يحصلون على الرضاعة الطبيعية المنقذة للحياة وممارسات التغذية التكميلية المناسبة لأعمارهم، بما في ذلك مكملات المغذيات الدقيقة.

وشدد المسؤول الأممي على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، ووفياتهم بسبب الأمراض، وتمكين التسليم العاجل للمساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.