كاتب أمريكى يعد من أشهر أدباء القرن العشرين، حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1962 عن رواياته وأعماله العديدة، هو جون شتاينبيك، رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 20 ديسمبر من عام 1968م، وعن حياته المليئة بالحكايات نسرد عبر السطور المقبلة لمحة من مسيرته وأعماله.
ولد الكاتب جون شتاينبيك إرنست جونيور، لأسرة محدودة الدخل ونشأ بين ثلاث شقيقات، وعرف عنه أنه خجول وذكى، ولقد قرر أن يصبح أن يدخل عالم الأدب نظرًا لحبه الكبير لوطنخ، وهو ما اتضح بالفعل من خلال أعماله.
أما عن تعليم جون شتاينبيك فقد التحق بالجامعة تحقيقًا لرغبة والده فقط، ولكن كانت نتيجة ذلك أنه كان متخبط النتائج ورسب نهائيًا عام 1925 من ليرحل عن جامعة ستانفورد بدون شهادة جامعية، وبعد ان ترك الجامعة كما دخلها، حاول أن يعمل ككاتب حر في نيويورك، فعمل مراسلا صحفيًا، لفترة وجيزة ثم عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه كاليفورنيا، ليعمل كحارس مبنى، فى تلك الفترة كتب ستاينبيك روايته الأولى، كأس من ذهب 1929م.
ركز في الكتابة وأصدر روايته مراعى الفردوس عام 1932م، و"البحث عن إله مجهول فى العالم التالي" والذى لم يكتب لهما النجاح.، ولكنه لم يستسلم لذلك فكتب في عام 1935 روايته "شقة تورتيلا"، التي كتبها بطريقة كوميدية، وحققت نجاحًا باهرًا ليعرف من ذلك الحين، وكتب بعد ذلك ولكن بطريقة جدية رواياته معركة مشكوك بها عام 1936م، و"فئران ورجال" عام 1937م، والمجموعة القصصية "الوادى الطويل" عام 1938
وعن روايته الأشهر "عناقيد الغضب"، والذى كتبها عام 1939، وتعد من أكثر الأعمال شهرة للكاتب، والتى تصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية فى الثلاثينيات من القرن العشرين.
وتم حظر الرواية خلال مواجهة الآثار المدمرة للكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث واجهت رواية "عناقيد الغضب" معارضة فى الولايات المتحدة لتصوير "التعاطف الشيوعى" و"المبالغة" فى سوء الظروف فى معسكرات العمال المهاجرين، تم حظره فى مقاطعة كيرن كاليفورنيا، على الرغم من أنها باعت آلاف النسخ يوميًا فى أماكن أخرى، والتى تحولت إلى فيلم شعبى فى عام 1941م.
وقبل رحيل الكاتب جون ستاينبيك أوصى بحرق جسده عند مفارقته للحياة، وبالفعل حدث ذلك ورحل بسبب إصابته بمرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة