ممثل الصحة العالمية في مصر لـ"اليوم السابع": الرئيس السيسي لم يطلق المبادرات الرئاسية فقط بل يرصد ويراقب بنفسه سير عملها.. نعيمة القصير: صحة المواطن على رأس أولويات الرئيس.. ونتوقع تفشى العديد من الأوبئة فى غزة

الخميس، 21 ديسمبر 2023 04:00 م
ممثل الصحة العالمية في مصر لـ"اليوم السابع": الرئيس السيسي لم يطلق المبادرات الرئاسية فقط بل يرصد ويراقب بنفسه سير عملها.. نعيمة القصير: صحة المواطن على رأس أولويات الرئيس.. ونتوقع تفشى العديد من الأوبئة فى غزة الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية
كتبت أمل علام تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* مصر كانت سباقة في الكشف المبكر وعلاج فيروس سى ووضعت أدلة إرشادية لمكافحة العدوى

*مصر قضت على الحصبة والحصبة الألمانية والبلهارسيا وشلل الأطفال

*  رؤية مصر عادلة في توفير علاج فيروس C مجانا

* مصر حققت العدالة على أرضها ولم تنشئ مخيمات ولا معسكرات للاجئين 

* مصر من أوائل الدول بإقليم شرق المتوسط التي اهتمت بتوطين صناعة الأدوية واللقاحات   
 

كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر في حوار خاص لـ "اليوم السابع "بمناسبة انتهاء مدتها في مصر كممثل للمنظمة الدولية في مصر، أن مصر كانت سباقة وحققت الكثير من الإنجازات في زمن قياسى، حيث استطاعت ان تقضى على فيروس سى وحصلت على أعلى وأول شهادة مستوى العالم في القضاء على فيروس سى، وقضت على العديد من الأمراض مثل شلل الأطفال والبلهارسيا، والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا، والدرن.
 
وأكدت، أن المبادرات الرئاسية سيطرت على العديد من الأمراض من خلال الكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة، والاهتمام بصحة المرأة، مشيرة الى ان مصر وبفضل القيادة السياسية استطاعت السيطرة على وباء كورونا وحققت العديد من الإنجازات في مجال توطين صناعة أدوية فيروس سى، وإنتاج اللقاحات في مصر، مؤكدة ان ما تمر به غزة حاليا يعتبر كارثة إنسانية ونتوقع تفشى الكثير من الأمراض.. وإلى نص الحوار..
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (1)

س. كيف تقيمون المبادرات الرئاسية في السيطرة على الأمراض في مصر؟

عملت مع العديد من الوزارات والقطاع الخاص من الناحية الفنية، والخبراء، والفنيين والقطاع الخاص، والذى يقدم الدعم ، حيث إن إنجازات مصر كثيرة ، فالدولة المصرية سباقة في مجال الصحة كونها أكبر دولة عربية بإقليم شرق المتوسط ضمن الــ 22 دولة بإقليم شرق المتوسط ، وأنا أقارن بين 2010 وحتى 2013 وحاليا، وخصوصا ما أنجزته مصر في مجال فيروس سى، حيث كانت هناك خطوات سباقة في التخلص من فيروس سى، وكان يوجد 22 مركزا متقدما في علاج الفيروس وركزت مصر على العلاج ووفرته بالمجان لجميع المرضى.
إن إنجازات مصر كبيرة في القطاع الصحى، هناك انجازات كثيرة جدا ففي ملف فيروس سى نجحت مصر في توفير العلاج مجانا، وتقوم بعمليات زراعة الكبد.

س. ما رأيك  في مبادرة 100 مليون صحة ؟

مبادرة 100 مليون صحة تم التركيز فيها على وضع أسس للرعاية الصحية الأولية، والرعاية المجتمعية من خلال الكشف المبكر، وعلاج المرضى الذين تم اكتشاف اصابتهم بالأدوية المصرية، إن الدولة المصرية كانت حريصة على صحة المواطنين، بدءا من التامين الصحى، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أدخلت التامين الصحى، ولكن التأمين الصحى الشامل كانت الفكرة جديدة،  بحيث كانت مصر لها رؤية واضحة لتعزيز صحة المصريين ويقديم الخدمات الصحية اللازمة، وذلك من خلال حملات التطعيمات، والتوعية والتثقيف، وابتاع السلوكيات الصحية من خلال مكافحة التدخين، و توفير البيئة الآمنة للمواطن المصرى.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (2)

س. ما هي كواليس حصول مصر على الشهادة الذهبية لخلوها من فيروس سى ؟

إن مبادرة 100 مليون صحة، كان التركيز فيها على الكشف المبكر والتقليل من المضاعفات وبتكلفة أقل، وهناك محطات كثيرة اتبعتها مصر حيث كانت سباقة في وضع أدلة إرشادية لمكافحة العدوى، بتوفير الحقن ذاتية التدمير والحصر على الدم الامن في المشتشفيات من خلال تحسين سلامة نقل الدم، والتوعية بالقواية من العدوى من خلال تثقيف المواطنين خلال السنوات الماضية الثلاثة، منذ بدء المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة في عام 2018، كان هناك متابعة مستمرة من الرئيس بنفسه على خط سير العمل في المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، حتى حصلت مصر على الشهادة الذهبية لخلوها من فيروس سى.

مصر كانت أول دولة في العالم تحقق نجاح وفى فترة زمنية قياسية قصيرة إستطاعت مصر أن تحقق القضاء على فيروس سى، واستطاعت مصر اجراء مسح لــ 60 مليون مواطن، ووفرت العلاج بالمجان للمصابين ولم تقتصر فقط على علاج المرضى المصريين ولكن جميع الأشخاص من اللاجئين والمهاجرين الذين يعيشون على أرضها، حيث كان الرئيس له رؤية من العدالة.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (3)

الرئيس  السيسى كان يشرف مباشرة على المبادرة كما أن وزارة الصحة والسكان كان لها دور كبير في دعم المبادرة، وتقديم جميع الاحتياجات اللازمة، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية من الأطباء والتمريض ومشاركة المجتمع المدنى، حيث أن مصر نجحت في خلوها من فيروس سى في زمن قياسى قبل الهدف الذى وضعته لها منظمة الصحة العالمية وهو القضاء على فيروس سى قبل وصولنا إلى الهدف فى 2030.

س. هل استطاعت مصر توفير حياة كريمة من خلال المبادرات الرئاسية التي تبناها الرئيس؟

كان لمشاركة عدة وزارات أثر في نجاح مبادرة 100 مليون صحة، وتحقيق الرعاية الصحية، وهو له بعد أكثر في الحق في الصحة والحق في الحياة الكريمة، وذلك من خلال الحصول على الهواء الآمن والغذاء الآمن والمياه الآمنة والمسكن الآمن، وهذه هي العدالة التي نتحدث عنها، والدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة كان يعمل في مجال مكافحة الأمراض التنفسية، وعمل من خلال فريق عمل كبير في السيطرة على الامراض التنفسية وكيفية التعامل مع كورونا.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (4)

س.كيف عملت مصر من أجل توطين صناعة الدواء المصرى؟

مصر عملت من أجل توطين صناعة الدواء، وخفضت سعر أدوية فيروس سى، وتعمل على توطين عدد من الأدوية الأخرى والتي كانت تمثل عبا كبيرا على المواطنين.  
عندما جاءت جائحة كورونا أظهرت مدى العجز الذى كنا فيه نتيجة نقص اللقاحات والأدوية واستحواذ الدول الكبرى على لقاحات كورونا وتم حرمان الدول النامية، إن مصر لديها 177 مصنع لانتاج الأدوية وكان لها السبق في انتاج ادوية كورونا المحلية، وقد قامت مصر بتوطين صناعة أدوية فيروس سى ويعتبر جزء من النجاحات التي حققتها مصر في مجال توطين صناعة الدواء في مصر، والاعلام له دور في توعية المواطنين للوقاية من فيروس سى، ومنع انتقال العدوى.
حاليا يتم عمل اجتماعات مع وزير الصحة والسكان لاصدار شهادة عدم انتقال عدوى فيروس سى من الأم الحامل إلى الجنين، ولدينا عدة شهادات أخرى ستحصل عليها مصر، وحاليا مصر حصلت على شهادة خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية، وخلو مصر من مرض الدرن أو السل، ونعمل  مع جميع الجهات من وزارة الصحة، وكان الرئيس السيسي لا يضع التصور فقط ولكنه يرصد ويتابع ويراقب، ومصر من أوائل الدول في تصنيع اللقاحات، والذى حدث مع كورونا كان لابد من توسيع نطاق تصنيع صناعة الدواء وشرفت بالعمل مع هيئة الدواء المصرية والتي حصلت على شهادة النضج، ودورنا  كمنظمة نجمع الأدلة والبراهين .
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (9)
 
إن مصر لها باع طويل ومن سنوات طويلة في تصنيع الأدوية واللقاحات، إن مصر لديها 5 هيئات شاركت في المبادرات الرئاسية بقوة، وهى: هيئة التأمين الصحى الشامل، وهيئة الاعتماد والرقابة، وهيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، وهيئة الرعاية الصحية، الهيئات الخمس كان لكل واحدة منها دور في كل المبادرات الرئاسية بما فيهم مبادرة 100 مليون صحة، وهيئة الدواء ميزتها أنها خلال 4 سنوات وصلت لدرجة عالية في المساعدة على انتاج اللقاحات، وحققت المستوى السادس من 8 وحصلت على شهادة النضج للأدوية وفى فترة قصيرة.

س. هل المنظمة لازالت تتعاون مع مصر في ملف فيروس سى؟ 

ناقشنا مع الدكتور محمد حسانى مساعد الوزير للمبادرات الرئاسية،  ومنظمة الصحة العالمية من جنيف وقد كتبنا كل التفاصيل الخاصة بنجاح مصر في مجال فيروس سى، لكى نحافظ على كل ما حققناه، ولابد أن يكون هناك استمرار والحفاظ على ما حققناه حيث الفيروسات والبكتيريا لا تعرف الحدود.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (10)

س. ما هو تقييمك للمعاملة التي تعاملها مصر للنازحين واللاجئين؟

 مصر لديها عدد كبير من النازحين واللاجئين، ولم تحدد اقامتهم ولم تقوم بانشاء مخيمات لهم أو معسكرات للاجئين والنازحين ولا تحدد أماكن خاصة  بهم فى مصر، لأن مصر لديها رؤية احترام الانسان، وبالنسبة لتوطين صناعة الدواء ،هيئة الدواء مهمة وهيئة الشراء الموحد والمصانع لابد ان تحقق شروط الجودة وذلك لتوطين صناعة الدواء واللقاحات في مصر، ولكن من يتحقق من شروط الجودة هم 3 جهات ، هيئة الدواء المصرية وهى هيئة الشراء الموحد، والمتابعة من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية، وهيئة خبراء مستقلة لتقييم استيفاء الشروط، والمصانع لهم دور كبير لتحقيق شروط الجودة.

مصر قضت على الكثير من الأمراض، وأعلنت خلوها من البلهارسيا، والملاريا هناك تحقق، والدرن نحو التحقق، حصلت مصر على شهادة خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، والجذام نحو التخلص منه وهناك أوراق تحقق، مصر لا تخدم نفسها فقط بل تخدم العالم وبالأخص الدول الافريقية، ويمكن أن تسمعى كلمتى عندما تحدثت أمام الرئيس السيسي نهاية عام 2020 ، قلت له إن لدينا عدة ملفات لكى نقول خلو مصر من الكثير من الأمراض، فحاليا حصلت مصر على شهادة خلوها من شلل الأطفال، وخلوها من الحصبة والحصبة الألمانية، وحصلت مصر على شهادة خلوها من فيروس سى،  وهناك مبادرة تهتم بصحة المراة وصحة الأجنة، وحاليا نهتم بكبار السن، وكيف يمكن أن نفحصهم؟
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (5)
 
كما أن مصر صنفت ضمن  10 دول على مستوى العالم التي خفضت نسبة وفيات الأمهات، بسرعة قياسية، حيث أن مصر دخلت في عدة مبادرات صحية ناجحة ووضعت صحوة المواطن على راس أولوياتها، وهناك دول أوروبية بدأت تنتشر فيها الحصبة في حين إن مصر قضت عليها نتيجة الوعى، ووعى المراة والأسرة المصرية لتطعيم أطفالهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية.

س.هناك دول أوروبية عادت إليها الحصبة في حين أن مصر قضت عليها وعلى غيرها من أمراض الماضى فما الفضل في ذلك وهل الفضل يرجع لسياسة طرق الأبواب؟

مصر أتاحت اللقاحات مجانا لجميع الأطفال في مختلف المحافظات المصرية، وسياسة طرق الأبواب مكلفة جدا ويمكن العمل بها عندما يكون لدينا خوف من تسرب أحد الفيروسات، وأنا درست في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال الاحصائيات تبين أن 60% فقط الذين يحصلون على اللقاحات، والعكس في مصر حيث ان مصر لدهيا الوعى اللازم لفائدة اللقاحات، وإذا كان هناك أى وباء تسيطر عليه فورا.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (6)

س. بالنسبة للوضع الصحى في غزة هل نحن على شفى أوبئة جديدة نتيجة انتشار الجثث تحت الأنقاض ونقص الوقود والمياه النظيفة؟ 

 

غزة تمر بكارثة إنسانية، ومصر من أوائل الدول التي قدمت المساعدات، وهى البوابة المفتوحة من ناحية المعبر، و الخوف حاليا من تفشى الكثير من الأوبئة بسبب التهجير القصرى والخوف بالترويع وعدم توافر الوقود والمياه وكثرة الجثث، فنحن على كارثة إنسانية من جميع النواحى.
إن مدير منظمة الصحة العالمية تحدث عن إمكانية انتشار الأوبئة، كما ان عدد المستشفيات التي تعمل انخفضت من 35 مستشفى إلى 12 مستشفى فقط، ومتوقعين تفشى كل الأمراض في غزة مثل: الحصبة وشلل الأطفال، مضيفة، إن شلل الأطفال يرتع مع المجارى، موضحة، إنه لا يوجد صرف ولا يوجد مياه نظيفة، حيث إن إسرائيل تستخدم الصحة كسلاح، متوقعين تفشى جميع الأمراض، ولابد من وقف اطلاق النار من الناحية الإنسانية لوقف الكارثة الإنسانية. 

هل هناك فيروسات جديدة ؟

الفيروسات تتحور وحاليا نسينا كورونا رغم أن الفيروس لازال موجودا ويتحور، لذلك لابد من اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية من خلال التهوية ومكافحة التدخين، كما يجب منع التدخين لأن هناك 4 أمراض رئيسية تحدث نتيجة التدخين، موضحة ، إن 13 % من الاجنة يولدون متوفين نتيجة التدخين والتشوهات الخلقية تحدث بنسبة 40%.
وقالتن إن ممارستنا خاطئة والأطفال أكثر عرضه للإصابة بالالتهابات الرئوية والفيروسات التنفسية الأخرى، لذلك لابد أن نعود إلى النظافة الشخصية، والتباعد الاجتماعى ومنع التدخين وتناول الطعام الصحى وممارسة الرياضة.
علينا اتباع الإجراءات الوقائية، وأخذ اللقاح، حتى لا نعود للماسك، والاغلاق، ولكن علينا اتباع النظافة الشخصية والتهوية، وتناول الاكل الصحى، وعدم التدخين، وعدم الخوف والتوتر لأن التوتر يضعف المناعة واحدى النجاحات المصرية اطلاق المنصة الالكترونية للصحة النفسية والتي من شأنها أن تعالج المرضى دون عناء الذهاب الى الطبيب وتقديم المشورة والدعم اللازم للمرضى النفسيين، ومصر كانت لها خطوات ناجحة وبناءة في السيطرة على كورونا.

 بعد انتهاء مدتك كممثل لمنظمة الصحة العالمية في مصر أين ستتوجهين بعد ذلك؟

سأعود إلى البحرين بلدى، وشكرا للحكومة المصرية، شكرا لانكم أكرمتونى بعدة طرق، وشرفت بالعمل في مصر، وشرفت بالعمل مع الخبراء المصريين، وشرفت بالعمل مع المنظمات الأهلية وخصوصا الشباب وتم تكريمى على جميع المستويات من الحكومة المصرية، وأنا من البحرين وساخدم مصر والبحرين، بعد عودتى إليها.

الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (7)
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (8)
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (11)
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (12)
 
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية (13)
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة