قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس انجرام إن غزة الآن تعد أكثر الأماكن خطورة في العالم، وأن الوضع في القطاع غير آمن للأطفال والنساء؛ وذلك مقارنة بمناطق النزاع الأخرى حول العالم، مؤكدة أن وضع الأطفال في غزة يسوء كل يوم، مع ارتفاع حالات الوفاة والإصابات البالغة بينهم يوميا.
وأضافت انجرام ، اليوم الجمعة- أن الأطفال في غزة يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والطعام والدواء، ويعانون من سوء التغذية والأمراض، داعية إلى ضرورة مساعدة النساء والأطفال في غزة من خلال إدخال المزيد من المساعدات الفورية، ووقف إطلاق النار حتى يتسنى لليونيسف تمرير المزيد من المساعدات.
وأكدت انجرام أن المنظمة لا تستطيع الآن تلبية كل الاحتياجات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، محذرة من الوضع المأساوي في القطاع بسبب قلة الدعم الطبي والمياه.
ولفت إلى أن 1: 4 في الوقت الحالي يعانون من مجاعة كبيرة في القطاع، مشيرة إلى أن ما نحتاجه هو دخول المزيد من المساعدات إلى القطاع حتى نستطيع توفير الغذاء الذي يحتاجه النساء والأطفال في غزة.
وأشارت انجرام أن اليونيسف تعمل مع كل الأطراف للتأكد من وصول أكبر كمية من المساعدات للقطاع ، مؤكدة أن المنظمة تحاول تقديم الرعاية النفسية للأطفال الذين يعيشون بشكل مروع ويؤثر بشكل بالغ على صحتهم النفسية وعلى أمهاتهم .
وأوضحت أن المنظمة تحاول توفير بعض البرامج النفسية والترفيهية لهم حتى يستطيعوا يحظوا بجزء بسيط من طفولتهم، على الرغم من كل تلك النزاعات التي يعيشون بها ، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، وممثلين دوليين آخرين؛ للتأكد من وصول تلك المساعدات إلى أماكنها.
وأشارت إلى أن طواقم الأمم المتحدة لم ترصد خلالها سنوات عملها وضع مأساوي كالذي يحدث في غزة، داعية إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم حتي يتحقق الأمان بالنسبة لأطفال القطاع ونسائهم، فالأطفال في غزة يحاولون النجاة من تلك الكارثة بسبب القصف المستمر.
وأكدت أن العديد من الأطفال في مستشفى خان يونس يعانون من قصص مأساوية وإنسانية، لافتة إلى أن المستشفيات في غزة لم تعد مكان آمن للأطفال والعائلات.
وقالت أن اليونيسيف هي وكالة إنسانية موجودة على الأرض في قطاع غزة وتعمل على التأكد من دعم الأطفال الأكثر تضرر من ذلك الوضع، مطالبة جميع أطراف النزاع أن يضعوا الأطفال في اعتبارهم.
ونوهت إلى أن المنظمة تطلب الدعم من البلدان حول العالم، وتستقبل التبرعات من عدة دول، ولكن هناك دول كثيرة تطالب بوقف إطلاق النار لآنه الحل الوحيد الذي يحدث فارقا للأطفال، مشيرة إلى أن تداعيات الأزمات النفسية التي يمر بها الأطفال في غزة جادة، فهناك أطفال لا يتحدثون نتيجة ما عاشوه، وأنه من الصعب حاليا أن نقيم تأثير ما يحدث على الأطفال نفسيا على المدى البعيد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة