محمود دياب

سياسة الأرض الميتة والمحروقة

الخميس، 28 ديسمبر 2023 05:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أكثر من 80 يوما وما زالت المجازر البشعة وعمليات سفك الدماء والتدمير التي ترتكبها العصابة الصهيونية مستمرة وبقوة وقسوة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، وما زالت مشاهد الأطفال والسيدات والشباب وكبار السن الشهداء والممزقة أجسادهم و مبقورة بطونهم تبثها جميع وسائل الإعلام العالمية يوميا، ويقف العالم صامتا أمام ما يحدث وكأن على رؤوسهم الطير إلا من بيانات الشجب والإدانة الإعراب عن القلق والاستنكار وإرسال بعض المساعدات الغذائية لهذا الشعب المكلوم حتى يتم تسمينهم قبل مقتلهم واستشهادهم  
 
ويساعد في جرائم هؤلاء العصابة الصهيونية أمريكا سبب كل القلق والتوتر والصراعات في منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة، حيث أرسلت حتى الآن أكثر من 220 طائرة حربية و30 سفينة محملين بآلاف الأطنان من اخطر الأسلحة والذخيرة لتدعيم جنود الاحتلال في سفك المزيد من الدماء الطاهرة لأهلنا في فلسطين والتي بلغ حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد و60 ألف مصاب وجريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وأكثرهم من الأطفال والنساء ناهيك عن استخدام أمريكا حق الفيتو وهو الاعتراض على أي مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، كما تدعم هذه العصابة الشيطانية بريطانيا وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي 
 
وما تفعله دولة إسرائيل المحتلة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية والمذابح الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني ليس بحرب ضد فصيل معين، ولكن هي سياسة الأرض الميتة والمحروقة نحو الشعب الفلسطيني بالكامل وهذا ما نشاهده من قتل وإصابة واعتقال الآلاف من الفلسطينيين، وهدم وحرق أراضيهم، وقصف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف، وبداخلها المصابون ومنشآت الملاجي على رؤوس من لجأوا إليها، هربا من شدة القصف، وقطع الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات وعدم السماح بمرور المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا وما زالت القائمة الوحشية حافلة بشتى أنواع الجرائم المذرية
 
ولنا أن نتساءل إلى متى سيظل العالم مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من هذه الإبادة البشعة لهذا الشعب المسكين، وأين الضمير الانساني العالمي من هذا الإجرام المقيت، وأين حناجر أصحاب منظمات حقوق الإنسان الدولية ضد هذه المذابح المروعة.. وأخيرا لا نملك إلا أن نقول لك الله يا شعب غزة.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة