حققت مصر، ممثلة في الجهاز المركزي للمحاسبات، انجازًا دوليًا جديدًا في مجال الرقابة المالية والمراجعة، بعد فوزها بمنصب المراجع الخارجي لحسابات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) للعامين التاليين، بعدما حصدت أغلبية أصوات الدول الأعضاء بالمنظمة.
وجاء المنصب تكليلًا للجهود المصرية على المستوى الإقليمي والدولي في تطوير نظم الرقابة الخارجية والمراجعة.
هذا وانعقد المؤتمر العام في دورته العشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالعاصمة النمساوية فيينا في 30 نوفمبر الماضي، لاعتماد وثائق الممثلين لدى المؤتمر وانتخاب مراجع للحسابات الخارجية للمنظمة خلفًا لروسيا الاتحادية، وجاء الفوز بالمنصب بعد إجراء عملية التصويت بنظام الاقتراع السري للاختيار بين قائمة من المرشحين ضمت: مصر واسبانيا وكوريا الجنوبية وكينيا.
شمل الاقتراع جولتين، أسفرت الجولة الأولى عن حصول إسبانيا على 33 صوتًا، بينما حصلت مصر 32 صوتًا، وكوريا الجنوبية 21 صوتًا، وكينيا 12 صوتًا. لتحسم مصر المنافسة في الجولة الثانية بحصولها على 51 صوتًا مقابل 44 لصالح إسبانيا.
وبموجب نتيجة الاقتراع تتولى مصر مهام المراجع الخارجي لحسابات منظمة اليونيدو خلفًا لجهاز الرقابة المالية في روسيا الاتحادية، الذي ينتهي عمله في يونيو 2024، وتتسلم مصر المهمة للعامين القادمين، على أن تنتهي مهمتها في يونيو 2026.
كان الجهاز المركزي للمحاسبات قد اتخذ قرارًا بالترشح لهذا المنصب منذ مارس 2023، نفاذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التواجد المصري على الساحة الدولية في مجال الرقابة المالية والمراجعة.
كما أدلى المستشار هشام بدوي، رئيس الجهاز خلال مشاركة افتراضية في جلسة المؤتمر العام، بكلمة تضمنت جهود مصر والجهاز المركزي في المحاسبات في حماية المال العام والاضطلاع بمهام المراجعة والتدقيق بأعلى درجات المهنية والكفاءة.
جدير بالذكر أن الجهاز المركزي للمحاسبات أحرز مؤخرًا منصبًا دوليًا رفيعًا بتوليه المراجعة الخارجية لحسابات منظمة السياحة العالمية إلى جانب رئاسته لمجلس المراجعين الخارجيين للاتحاد الافريقي.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية هي وكالة متخصصة ضمن منظمة الأمم المتحدة، معنية بتعزيز وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ودعم سبل التعاون الصناعي الدولي وتضم 170 دولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة