أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أننا ننظم العمل ونضع خططا لخدمة الناس ونراعى جميع الاحتياجات، ومراعاة القطاعات الفقيرة والقطاعات الشبابية والعمل على خدمتها، والواقع يفرض عليّ أن أخدم واستغل يومى بشكل صحيح.
وأضاف البابا تواضروس الثانى خلال حوار خاص له ببرنامج "فى المساء مع قصواء" الذى تقدمه الإعلامية قصواء الخلالى على قناة cbc، أن القيمة العظمى التى يعطيها الله لنا هى الستر، فالله يستر على كل البشر يوميا بمجيء الليل، ومن لم يشعر بالستر فهو لا يستحق الحياة، ف الله يستر علينا ويحمينا من أشياء كثيرة، ونحن فى الكنيسة نقول :"نشكرك يارب نشكرك لأنك سترتنا"
وأشاد بمبادرة "تكافل وكرامة" التى قدمتها الدولة وغطت عددا كبيرا من المواطنين للأكثر احتياجا، وهى مبادرة جميلة، فضلا عن مبادرة "حياة كريمة" التى ترفع من مستوى المعيشة لأبناء الريف.
وتابع: دخل الكنيسة نقسمه لـ3 أقسام الأول للمحتاجين للطعام والملابس والعلاج وغيره والثانى لخدمة الكنيسة والثالث للتعمير والصيانة، كما نقدم مشروع "بنت الملك" بالتعاون مع وزارة التضامن وبنك ناصر لتأمين احتياجات الفتيات عند الزواج، بفتح دفتر توفير لكل بنت منذ 12 عاما ونضع فيه مبالغ صغيرة حتى كبر سن البنت، بالإضافة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة.
ولفت إلى أن كل طفل يولد بدائرة الكنيسة يتم تسجيله داخل الكنيسة، والمسيحيون فى مصر يمثلون 15% من الشعب ولدينا قرابة 2 مليون قبطى بالخارج، ومسئوليتى تتطلب "طولة البال" وربنا يساعدنى فيها، موضحا أن طولة البال من صفات المعلم، وانا مبتكسفش أقول أنا معرفش، مشيرا إلى أن حق الآخر أن يعرف وعليا أن أجيب عليه بطريقة مناسبة مع عمره.
وأضاف أن بعض مدرسينى فى اللغة العربية فى المرحلة الإعدادية والثانوية لم يكونوا على كفاءة كبيرة ولم أكن مرتاحا وقتها نتيجة الأسلوب العنيف فى التعليم، مؤكدا أن اللغة العربية جميلة وبفتح المعاجم للبحث عن معنى أى كلمة صعبة.
تابع، قرأت كتب وقصص لأدباء كبار منهم طه حسين ويوسف السباعى وإحسان عبد القدوس وزكى نجيب محمود، والتى تدخلنى فى عالم آخر، فالكتابات الأدبية إنسانية، كما أحب القراء وتخليص بعض العبارات.
وأشار، والدى كان يفتح الجورنال والراديو كى استمع لمقال "بصراحة" كل يوم جمعة للكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، وبهذه الطريقة تعلمت قراء الصحف.
واوضح أن العصور المظلمة فى التاريخ المسيحى كان بها "فظائع" لا ننكرها والآن هادئة ولا يوجد تناحر ولا صراع، مؤكدا أن الشعب القبطى المصرى أكثر شعب يحب الأديرة، والرهبان والراهبات، والعلاقة طيبة ما بين الكنيسة كشعب والأديرة كرهبان والأمور هادئة، والدولة تحترم وجود الدير، وهدوء الدير يساعد على اتخاذ أى قرار.
