يعد مانشيت اليوم السابع "هولوكوست غزة" انتصارا إعلاميا مصريا للقضية الفلسطينية بامتياز، وذلك لحرص مؤسسسة اليوم السابع على القيام بدورها في إيصال صوت الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وكشف معاناته والمحافظة على هويته وعرض قضيته أمام العالم كله.
وأهمية المانشيت ليس فى مناقشته من قبل معهد دراسات الأمن القومي "inss" إنما لنجاحه فى تغيير الصورة الزائفة التي رسمها الاحتلال الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني، خاصة أن الإعلام الإسرائيلي دائما ما يخاطب الرأي العالمى بالعاطفة تجاه القتلى الإسرائيليين متجاهلاً القتل والإعدامات والمجازر الإسرائيلية للفلسطينيين، والأهم أن "اليوم السابع" يبادر دائما من خلال تغطيته المستمرة بسرد الرواية الإعلامية للإعلام العالمى بهدف تذكير العالم بأن خلف كل ضحية فلسطينية جريمة إسرائيلية ترتكب بحق أسرة فلسطينية، وأن ما يحدث في غزة جرائم إبادة مكتملة الأركان لشعب أعزل قُدر له أن يدافع عن أرضه ووطنه.
لذلك رأى كثير من الخبراء والسياسيين نجاح مانشيت اليوم السابع يتمثل في قدرته على إيصال رسالة إعلامية قوية أحدثت ضجة كبيرة وتأثيرا ضخما داخل الإعلام الإسرائيلي ومراكز الأبحاث وفي مقدمتهم معهد دراسات الأمن القومي "inss" الذي ناقش في ندوة تغطية وسائل الإعلام العربية للحرب على غزة، وذلك بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
فالمتتبع يجد أن منذ عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وما أعقبها من حرب إبادة، انطلقت السردية الإسرائيلية - المدعومة أمريكيا وغربيا- من عدة مغالطات وأكاذيب وافتراءات بهدف التلاعب بالرأي العام العالمي لخلق مبرر أخلاقي لممارساته الانتقامية في غزة، لذلك اعتبر خبراء الإعلام مانشيت اليوم السابع "هولوكوست غزة" طلقة نارية إعلامية في قلوب الإسرائيليين، حيث كشف أن هناك محرقة في غزة تفوق الوصف خاصة أنها مستمرة بالصوت والصورة عبر الهواء مباشرة يومياً، وفي كل ساعة، بل في كل دقيقة، حيث مذابح للمدنيين، وقصف للمنازل على ساكنيها وتصريحات عنصرية، بدءاً برئيس الكيان الصهيونى ورئيس الوزراء نزولاً إلى وزير الحرب "جالانت" الذى وصف الفلسطينيين في غزة بأنهم حيوانات بشرية، وصولا لإصدار أوامر بفرض حصار قاتل على سكان قطاع غزة، وحرمانهم من الغذاء والدواء والماء والوقود، وقصف وحشي للمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وقصف سيارات الإسعاف.
ويكشف أيضا للعالم أن ما يجري في غزة محرقة بمعنى الكلمة لإحداث عملية تطهير عرقي وإبادة إنسانية ممنهجة للسكان الفلسطينيين ويشاهدها العالم كله بالصوت والصورة، حيث سقوط عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، وهدم عشرات الآلاف من المساكن فوق رؤوس ساكنيها.
أخيرا.. نجاح مؤسسة "اليوم السابع" في رسالتها الإعلامية تأكيد على دور مصر ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية إعلاميا وسياسيا وإنسانيا، لتسقط هذه الرسالة الإعلامية ورقة التوت الأخلاقية للكيان الإسرائيلي التى تتخفى وراءها الولايات المتحدة والغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة