آثار مملوكية.. حكاية إنشاء مدرسة خوند بركة فى وسط القاهرة

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 07:00 م
آثار مملوكية.. حكاية إنشاء مدرسة خوند بركة فى وسط القاهرة مدرسة خوند بركة
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقع مدرسة خوند بركة أو مدرسة أم السلطان شعبان بشارع باب الوزير في منطقة التبانة بوسط القاهرة وهى عبارة عن مدرسة ومسجد، بنيت في العصر المملوكي، سنة 1368 ميلادية.

وقد أنشأها السلطان المملوكي البحري شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون لوالدته خوند بركة، وذلك عام 770هـ/ 1368م، وفقا لمركز التوثيق الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية وتقع في شارع باب الوزير بمنطقة التبانة بحي وسط القاهرة، ويتكون تخطيطها من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربع إيوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، وبجانب كل إيوان مدرسة المذهب الفقهي المخصص له الإيوان، كما أُلحق بالمدرسة سبيل لإمداد المارة بالمياه اللازمة للشرب، وحوض لشرب الدواب يعلوه كُتاب لتعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة، ويوجد على جانبي إيوان القبلة قبتين خصصت الجنوبية منهما لدفن السلطان شعبان، والقبة الشمالية لدفن والدته خوند بركة.

يذكر السخاوى عنها فى الضوء اللامع "وعمرت فاطمة أم خوند داخل باب القنطرة مدرسة لطيفة تقام فيها الجمعة شرعت فى انشائها كل فى أيام السلطان الظاهر جقمق وعملت فيها درسا للحنفية ووقفت بها كتبا" وتقع زاوية فاطمة ام خوند "خوند بركة" بشارع الشعرانى البراني خلف جامع الشعراني.

وتعتبر خوند بركة، واحدة من أشهر سيدات العصر المملوكي، وقد كانت زوجة الأمير ألجاي اليوسفي، الذي تبوأ مكانة عالية في الدولة بعد زواجه منها، وهي أم السلطان الأشرف شعبان وقد توفيت في القاهرة، سنة 1373م.

ويقال: إنه كان يحب أمه "خوند بركة" حبًا جمًا، حتى إنه بنى لها مسجداً ومدرسة باسمها في القاهرة قرب قلعة الجبل أسماها "مدرسة أم السلطان" نظمت بها دروسًا للمذهب الشافعي والحنفي، ووضعت على بابها سبيلاً لسقي المارة وحوضًا لسقي الدواب، بالإضافة إلى كتاب لتحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة.

وكانت خوند بركة عنوانًا للكرم والإحسان، عندما ذهبت إلى الحج سنة 770هجرية الموافق 1366 ميلادية، أخذت معها 100 مملوك وبعير ملكي محملة بالبضائع لأهل مكة، وعرف ذلك العام بعام أم السلطان، وعندما توفيت دفنت في ضريح بالمدرسة مع ابنها السلطان شعبان بعد موته.

وقد كانت كلمة "خوند" لقبا شائعًا في العصر المملوكي، ويفيد معنى الاحترام، ويخاطب به الذكور والإناث على السواء هو يعني "سيد أو سيدة".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة