نشأت الميثرائية باعتبارها ديانة غامضة ازدهرت في عصر الامبراطورية الرومانية بين القرنين الأول والرابع الميلادي ولقد وسع علم الآثار نظرتنا إلى الميثرائية، على الرغم من أنها تخضع للتفسيرات والنقاش.
والثابت أن هذه الديانة من أصل هندي إيراني قديم، حيث ظهرت الميثرائية في إيران الحالية، مركز الإمبراطورية الفارسية وتم تسجيلها لأول مرة في الغرب من قبل اليونانيين الأوائل مثل هيرودوت وزينوفون.
الديانة الغامضة ترتكز على الإله ميثرا ومن الواضح تأثر هذا الدين بعبادة الإله الزراداشتي ميثرا ويمتلك متعبدو الميثرائية نظامًا معقدًا من سبع مراحل من الانضمام ووجبات شعائرية جماعية ويُطلق المؤمنون الجدد بالديانة على أنفسهم لقب سينديكسوي "المتحدون بمصافحة الأيدي" حيث كانوا يلتقون في معابد تحت الأرض، يُطلق عليها الآن اسم ميثراي.
مركز الطائفة كان روما، وقد كانت الديانة ذائعة الصيت في النصف الغربي من الإمبراطورية الرومانية وفقا لموقع the collector، إلى الجنوب في أفريقيا الرومانية ونوميديا وإلى الشمال حتى بريطانيا الرومانية وباتساع أقل في سوريا الرومانية في الشرق.
وقد تطور التصور عن الإله ميثراس، وهو شخصية متشابكة ثقافيًا، من خلال مزيج من التفسيرات الزرادشتية والفيدية التي كانت موجودة قبل وقت طويل من تعرضها لليونانية الرومانية وكانت هناك أشكال مختلفة من الميثراس (مهر، مهير، مهر، ميترا) بين الفرس، والآشوريين، والعرب، والأرمنيين، وغيرهم من الشعوب.
ساهمت الكشوف الأثرية الكثيرة بما فيها أماكن الاجتماعات والآثار والتحف في المعرفة الحديثة عن الميثرائية في الإمبراطورية الرومانية حيث تُظهر المشاهد الأيقونية للإله ميثراس على أنه ولد من صخرة ويذبح ثورًا ويتشارك مأدبة مع الإله سول "الشمس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة