تغطية جديدة قدمها "تليفزيون اليوم السابع" حول ما قالته صحيفة يديعوت أحرونوت، إن التبرعات الغذائية التي وصلت إلى جنود القوات الإسرائيلية المقاتلة في قطاع غزة، تسببت في انتشار الأمراض المعوية بين المقاتلين.
وذكرت الصحيفة، أنه "منذ بداية الحرب، بدأت التبرعات الغذائية تصل إلى الجنود، ولكن إلى جانب النوايا الحسنة، تبين أن هناك أيضًا زيادة مثيرة للقلق في الأمراض المعوية بين المقاتلين، على ما يبدو نتيجة لسوء الصرف الصحي لبعض المواد الغذائية. "
وأضافت: من أبرز النتائج اكتشاف بكتيريا تسبب الزحار (التهاب معوي يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية) وتسبب في كثير من الحالات إسهالا شديدا وارتفاعا في درجة الحرارة.
وأكدت أنه تم إجلاء 18 جنديًا نظاميًا من جيش الاحتلال الإسرائيلى الذين قاتلوا في غزة من القطاع إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبى.. وتشير التقديرات إلى أن السبب هو مزيج من الطعام الناتج عن عمليات التسليم ونقص النظافة.
وأرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي فريقاً لتطهير المنطقة التي كانوا فيها، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها حوالي 18 مقاتلاً بمرض معوي، وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة وتلقوا الرعاية الطبية بناء على ذلك".
من جانبه قال مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى «أسوتا العام» في أشدود: «تفشى مرض الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمعات، ثم انتشر بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة، تم تشخيص الحالات بالإصابة بـ(الدوسنتاريا)، وهذا مرض خطير للغاية، وتفشى أيضًا بين المقاتلين في غزة.
وأضاف الدكتور الإسرائيلي بروش: «هناك قواعد واضحة جدًا لنظافة الطعام يجب أن يعرفها كل من يملك مطعمًا، وعادة ما يكون الجيش صارمًا للغاية بشأن هذا الأمر، لكن مشروع التبرعات الغذائية للجنود برمته يخرق هذه القواعد ونحن لا تعرف من يقوم بإعداد الطعام. يمكن أن يكون هذا فئة من الطلاب أو تجمعات ينظمها أفراد، فلا نعرف كيف تم التعامل مع الطعام، وكيف تم طهيه وكيف تم تعبئته. ثم يتم إرساله إلى الجنوب دون تبريد. هناك حد أقصى من الوقت يمكن السماح فيه للطعام بالتخزين حتى موعد تناوله«.
وأكد ذلك الطبيب أن هذه التفشيات لها تخوفاتها وعواقبها على جيش الاحتلال: «إذا كان هناك تفشي لعشرة جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر، إذا سألني أحدهم ماذا أفعل، فمن المستحيل أن نقول للجمهور عدم التبرع للجنود، ولكن ربما نطلب منهم إرسال أشياء آمنة، وخاصة الطعام الجاف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة