عام 2023 يشهد أسوأ الحرائق فى القارة العجوز.. مسئول أوروبى: الأزمة المناخية خطيرة ولا بد من التحرك السريع.. ويؤكد: حريق إيفروس فى اليونان الأكبر يدمر أكثر من 100 ألف هكتار والأضرار تصل لـ4.1 مليار يورو

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 04:00 ص
عام 2023 يشهد أسوأ الحرائق فى القارة العجوز.. مسئول أوروبى: الأزمة المناخية خطيرة ولا بد من التحرك السريع.. ويؤكد: حريق إيفروس فى اليونان الأكبر يدمر أكثر من 100 ألف هكتار والأضرار تصل لـ4.1 مليار يورو حرائق الغابات
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر عام 2023 اسوأ عام للحرائق فى أوروبا، وأكد المفوض الأوروبى لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، فى روما أن "2023 كان العام الذى شهد أسوأ الحرائق فى أوروبا" وطالب بتكييف خدمات الحماية المدنية الطارئة مع "الواقع الجديد" بسبب أزمة المناخ.

وقال لينارسيتش خلال المنتدى الدولى المعنى بالطبيعة "نحن فى خضم أزمة مناخية خطيرة، ونحن بحاجة إلى تحليل الزيادة فى تواتر وشدة الكوارث، لا سيما المتعلقة بالطقس المتطرف واستجابتنا على المستوى الوطنى والأوروبى، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

وكلفت حرائق الغابات أوروبا نحو 4.1 مليار يورو (4.43 مليار دولار) من الأضرار حتى الآن هذا العام، حيث اجتاحت الحرارة الشديدة البحر الأبيض المتوسط من اليونان إلى إسبانيا هذا الصيف.

وأشار لينارسيتش إلى مدى أهمية مناقشة الامر قائلاً: "كان حريق إيفروس فى اليونان هو الأكبر منذ بدء التسجيل، حيث دمر أكثر من 100 ألف هكتار"، وعلاوة على ذلك، فى هذه الدعوة السنوية، سيتناول المسؤولون عن إدارة الأزمات الفيضانات لأول مرة، بعد الظواهر المتطرفة التى تم تسجيلها هذا الصيف فى أماكن مثل إيطاليا وسلوفينيا وإسبانيا.

ورحب لينارسيتش بقدرة الاتحاد الأوروبى على الاستجابة لجميع طلبات المساعدة، لكنه شدد على ضرورة تحسين القدرة على الاستجابة وزيادة إجراءات الوقاية، مضيفا "أتوقع نتيجتين ملموستين، الأولى هى الحاجة إلى تحسين التضامن الأوروبى والثانية تعزيز الجهود للتكيف مع الواقع الجديد".

ومن المفوضية الأوروبية، يذكرون أنه تم تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبى عشر مرات فى عام 2023، حيث حشدت 27 طائرة ومروحية واحدة وحوالى 1700 من رجال الإطفاء لمكافحة حرائق الغابات فى جميع أنحاء العالم.

كما تم تفعيل الآلية فى أربع مناسبات أخرى بسبب الفيضانات، مما اضطر إلى استخدام وحدات ضخ عالية القدرة وفرق الاستجابة والحفارات والمركبات والشاحنات القلابة والجسور والمروحيات وخزانات المياه والملاجئ، حسبما ذكر نفس المصدر.

وكانت السلطات المحلية فى إسبانيا أن البلاد تواجه أسوأ موجة حرائق للغابات فى تاريخها، حيث أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تجعل مهمة رجال الإطفاء صعبة للغاية للسيطرة وإخماد الحرائق فى جزيرة تينيريفى بجزر الكنارى.

وقالت السلطات المحلية إنه تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص، وكان رئيس حكومة جزر الكنارى الإسبانية فيرناندو كلابيخو قد أعلن الجمعة الماضية أن حرائق الغابات طالت ما يقرب من خمسة آلاف هكتار من المناطق الطبيعية فى جزيرة تينيريفى بجزر الكنارى، وهو ما يعادل نحو سبعة آلاف ملعب كرة قدم.

وحذرت وكالة التصنيف موديز مؤخرًا فى تقرير من أن الحرارة وحرائق الغابات قد تجعل جنوب أوروبا أقل جاذبية كوجهة سفر طويلة الأجل. وفقًا للتنبؤات المستندة إلى نماذج المناخ، ستخسر المناطق الساحلية بشكل كبير كوجهة سياحية بسبب الحرارة، بينما يمكن أن تصبح بلدان الشمال أكثر جاذبية.

وكانت جزيرة تينيريفى الاسبانية شهدت الأيام الماضية حرائق ضخمة فى قضت على حوالى 3000 هكتار، وأدت إلى اغلاق الطرق الرئيسية بالإضافة إلى اغلاق منتزه تيد الوطنى، أحد أكثر الوجهات السياحية فى البلاد، حسبما قالت صحيفة الدياريو الاسبانية.

ووفقا لتقرير صادر عن شركة Distrelec، أحد الموزعين الرئيسيين لمكونات قطاع الكهرباء، فقد دمرت حرائق الغابات ما يقرب من 400 ألف هكتار من الأراضى فى جميع أنحاء القارة حتى الآن، بما فى ذلك أجهزة الاستشعار التى توفر الإنذار المبكر لحرائق الغابات المحتملة. واستند التحقيق إلى بيانات من نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبى.

 

أضرار أوروبا من الحرائق..
 

وكلفت حرائق الغابات أوروبا نحو 4.1 مليار يورو (4.43 مليار دولار) من الأضرار حتى الآن هذا العام، حيث اجتاحت الحرارة الشديدة البحر الأبيض المتوسط من اليونان إلى إسبانيا هذا الصيف.

واليونان هى الدولة التى عانت من أكبر قدر من الأضرار، بتكلفة تقدر بـ 1.66 مليار يورو (1.8 مليار دولار) وتدمير أكثر من 161 ألف هكتار حتى 30 أغسطس، وشهدت البلاد حرائق الغابات الأكثر تدميرا فى السنوات الـ 16 الماضية، وهى فى حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من الدمار منذ أن اندلعت النيران الأخيرة فى 19 أغسطس وأودت بحياة 19 شخصا على الأقل.

وحلت إسبانيا فى المرتبة الثانية بين الدول الأكثر تضررا، حيث أحرقت نحو 84315 هكتارا، بتكلفة تقدر بـ 871 مليون يورو (941 مليون دولار)، تليها إيطاليا والبرتغال، ووفقا للتقرير، فإن تقديرات التأثير الاقتصادى تشمل تكاليف الانقراض وإعادة التشجير والأضرار والتنظيف.

كما أثرت الحرائق الناجمة عن تغير المناخ على أجزاء أخرى من العالم، من الإنتاج الزراعى إلى السياحة.

كان شهر يوليو رسميًا هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، وشهدت أوروبا، مثل أجزاء أخرى كثيرة من العالم، ارتفاعًا كبيرًا فى درجات الحرارة فى الصيف أعلى بكثير من المعتاد هذا العام.

وتسبب مزيج خطير من درجات الحرارة الحارقة والرياح الشديدة والرياح الشديدة فى اشتعال النيران فى عشرات الغابات فى جنوب أوروبا،و تتأثر مساحات شاسعة من النباتات والأراضى فى فرنسا وإسبانيا والبرتغال بشكل خاص بالحرائق، كما تواجه كلا من ألمانيا وبولندا تواجه نفوقا هائلا للأسماك فى نهر يتدفق بينهما.

فى فرنسا، التى تشهد أسوأ موجة جفاف مسجلة، اجتاحت النيران غابات الصنوبر بين عشية وضحاها، وأضاءت السماء بضوء برتقالى كثيف فى منطقة جيرونا المجاورة، والتى كانت قد حاصرتها بالفعل الحرائق الشهر الماضى. أكثر من 68 كيلومترا مربعا (26 ميلا مربعا) احترقت منذ يوم الثلاثاء.

وأجبرت الحرائق فى فرنسا على إجلاء نحو 10 آلاف شخص، ودمرت ما لا يقل عن 16 منزلًا.

كما اثرت حرائق الغابات إلى عواقب وخيمة تلحق أضرارا كبيرة بالطبيعة، بل تلقى بظلالها على مقومات الاقتصاد وسبل عيش الكثيرين من سكان هذه البلدان.

وقالت سارة ماير، الباحثة فى ظواهر الطقس المتطرفة والآثار الاقتصادية لحرائق الغابات فى جامعة برمنجهام "عندما تتعرض الغابات لحرائق، يرافق ذلك انخفاض فى الناتج المحلى الإجمالى، وأضافت بأن "بيانات التوظيف فى قطاع السياحة تُظهر انخفاض العمالة بعد اندلاع حرائق الغابات".

وعلى طول نهر أودر، الذى ينبع من جمهورية التشيك ويصب فى بحر البلطيق، كان المتطوعون يجمعون الأسماك الميتة التى تجرفها المياه فى بولندا وألمانيا، وقال بيوتر نيثنانكى، مدير الصندوق العالمى للطبيعى فى بولندا، أن الصناعة ألقت على ما يبدو أن ما يبدو وجود مادة سامة فى الماء، كما أن انخفاض مستويات الأنهار بسبب الجفاف وجعل الظروف أكثر خطورة على الأسماك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة