حطم شهر نوفمبر درجات الحرارة القياسية السابقة ليصبح نوفمبر الأكثر سخونة على الإطلاق، ويمثل هذا الشهر الخامس على التوالي الذي يحطم فيه درجات الحرارة القياسية، حيث كان كل شهر منذ يونيو هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في سجلات الحرارة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت البيانات الصادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) أن متوسط درجة الحرارة العالمية في شهر نوفمبر بلغ 57.6 درجة فهرنهايت (14.22 درجة مئوية)، وهذا أعلى بمقدار 1.53 درجة فهرنهايت (0.85 درجة مئوية) من متوسط الثلاثين عامًا الماضية.
وتعد درجات الحرارة الدافئة بشكل استثنائي لشهر نوفمبر هذا الخريف الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل. وتستند النتائج إلى تحليلات الكمبيوتر لمجموعة بيانات ERA5، وهي مجموعة تحتوي على مليارات من تسجيلات الأرصاد الجوية كل ساعة من الأقمار الصناعية والسفن ومحطات الطقس.
ووجد التحليل أن ارتفاع درجات الحرارة في نوفمبر كان واحدًا من أكبر درجات الحرارة المسجلة على الإطلاق، وكان الخريف الشمالي هذا العام، الفترة بين سبتمبر ونوفمبر، هو أيضًا الأكثر سخونة المسجل بهامش كبير، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة 59.54 درجة فهرنهايت (15.3 درجة مئوية) أى 1.58 درجة فهرنهايت (0.88 درجة مئوية) أعلى من المتوسط.
وقالت سامانثا بيرجيس، نائبة مدير C3S: "شهد عام 2023 الآن ستة أشهر قياسية وموسمين حطموا الأرقام القياسية"، مضيفة "إن درجات الحرارة العالمية غير العادية في شهر نوفمبر، تعني أن عام 2023 هو العام الأكثر دفئًا في التاريخ المسجل."
ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية في الفترة من يناير إلى نوفمبر أعلى بقليل من متوسط 11 شهرًا لعام 2016، وهو العام السابق الأكثر سخونة.
كما أنه على مدار العام، كان متوسط درجة الحرارة 2.63 درجة فهرنهايت (1.46 درجة مئوية) أعلى من متوسط ما قبل الصناعة للفترة ما بين 1850 و1900.
وهذا لا يبعد سوى بضع درجات عن ارتفاع درجات الحرارة الرمزي بمقدار 1.5 درجة مئوية والذي تعهدت البلدان بتجنبه كجزء من اتفاق باريس للمناخ.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لمناقشة السياسة الدولية بشأن تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة