بث تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول إنذار تم توجيهه إلى البنتاجون الامريكي، وأن حرب أوكرانيا تهدد أمريكا بـ"هزيمة مؤكدة" فى أى مواجهة، وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل محمد أبو ليلة.
واستعرضت التغطية الخسائر الكبري التي تكبدتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور ما يقرب من عام علي الحرب الروسية ـ الأوكرانية ، واختيار واشنطن الانحياز الكامل إلى جانب كييف ، والتصعيد علي مدار11 شهراً كاملة في العقوبات الاقتصادية ضد الكرملين ، ما كان له آثراً عكسياً علي اصعدة الاقتصاد الأمريكي والغربي ، لكن الأثر الأكبر ، هو ما كشفه مركز السياسات الاستراتيجية الدولية الأمريكي "CSIS" ، الذي حذر من نقص حاد في مخازن السلاح ، ورصد أسلحة تحتاج وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" ما لا يقل عن 6 سنوات لتعويض ما تم منحه للجانب الأوكراني، وفق وتيرة الإنتاج العادية .
وشرحت التغطية ما جاء في التقرير أن الصناعات العسكرية الأمريكية تواجه حالياً مخاطر ، حيث بينت الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 11 شهراً أنها غير مؤهلة أو مستعد بشكل كاف للبيئة الأمنية الدولية الموجودة في الوقت الحالي، ووفقا للتقرير فإنه في حالة اندلاع صراع إقليمي كبير مثل الحرب مع الصين فإنه من المرجح ألا تلبي مخزونات الكثير من الأسلحة والذخائر الحالية التابعة للبنتاجون طلبات أفرع القوات المسلحة الأمريكية.
وحصر التقرير الأسلحة التي تراجعت مخزونها بشكل واضح ، وهي ، صواريخ "جافلين" (Javelin)، وهي صواريخ دقيقة طويلة المدى مضادة للدبابات محمولة على الكتف، وتتميز بسهولة الاستخدام وفعالية كبيرة، وتم منح أوكرانيا 8500 صاروخ، وهو ما كان له دور فعال في وقف الهجوم الروسي الأولي.
ومن ضمن الأسلحة التي تعرضت مخزوناتها لنقص متزايد ، يأتي نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس"، حيث نقلت الولايات المتحدة 20 نظاما صاروخيا فقط إلى أوكرانيا، ونظرا لأن الأرقام منخفضة جدا فإن تعويض ما وصل إلى أوكرانيا سيستغرق سنتين ونصف السنة.
وضمت قائمة النقص في المخازن الأمريكية ، صواريخ ستينجر (Stingers)، وشحنت واشنطن إلى أوكرانيا 1600 صاروخ، وتحتاج وزارة الدفاع إلى 6 سنوات لتعويض ما حصلت عليه كييف، إذ يمكن أن تنتج 350 صاروخا كل عام.
ورصدت صحيفة نيويورك تايمز حالة الارتباك التي تعانيها الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة، حيث كشفت أن واشنطن لجأت إلى الأسلحة الأمريكية المودعة في مخازن إسرائيلية والتي يعود تاريخها إلى الجسر الجوي الأمريكي في حرب أكتوبر 1973.
وذكر التقرير أن نقص المخزون داخل الولايات المتحدة ، دفعها إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة: أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل ، حيث يقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الجيش الأوكراني يستخدم حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر، أي ضعف معدل تصنيعها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة.