سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على حالة الشلل فى شوارع بريطانيا بسبب الاحتجاجات، حيث عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا حول الإضرابات الأوسع نطاقًا منذ عشرة أعوام فى لندن، موضحة أن الإضرابات تشل حركة النقل والمدارس فى بريطانيا.
من جانبها أكدت الدكتورة سامية الأطرش كاتبة ومحللة سياسية، أن بريطانيا عندما كانت جزءً من فى الاتحاد الأوروبى كانت جزءً من دولة واحدة، دون حدود أو ضرائب على جميع المنتجات ولم يكن هناك انتظار فى الموانئ والمطارات ولم تكن هناك أى حاجة لدفع الرسوم والجمارك.
وأضافت الأطرش، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كل ذلك انتهى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، موضحةً: "نحن فى هذه الأيام نعانى من ارتفاع تكاليف الحياة والتضخم وعدم تواجد الكثير من المنتجات وحتى الأدوية والقطع الغيار".
وتابعت، أن البريكزت كلّف الاقتصاد البريطانى 100 مليه جنيه استرلينى سنويا، مع أثار تمتد إلى كل شيء مثل الاستثمار: "نحن فى وضع لا نُحسد عليه، وبخاصة الأعمال التجارية، وقدرة الشركات على توظيف العمال، ويرسم البريزكت صورة قاتمة على مدى الأضرار والخسائر بخصوص الطريقة التى جرت بموجبها الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأكدت، أن الركود الاقتصادى والتضخم والإضرابات فى صفوف العاملين هذه الأيام لم تحدث من 10 سنوات، على مستوى قوتها وقوة تنسيقها، مشيرةً فى الوقت نفسه إلى أن البريطانيين يخافون من المستقبل.
وأكدت الدكتورة رنا خالد، الباحثة السياسية، وجود فجوة واسعة بين الحكومة البريطانية ومطالب اتحاد النقابات فى بريطانيا «unions»، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية، التى ترجع أسبابها إلى بعض السياسات الحكومية الخاطئة والتغييرات التى أصابت العالم، أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية، والتضخم وأزمة امتدادات الطاقة.
وأضافت خلال مداخلة لـ«القاهرة الإخبارية» أن تلك «الإضرابات» تؤثر على سمعة الاقتصاد وأحد الأسلحة التى تستخدمها القوى العاملة للتأثير على قرار الحكومة، مؤكدة أن حكومة المحافظين هى الخاسر الأول من استمرار الإضرابات.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا، اليوم الأربعاء، عن إضرابات وأزمات اقتصادية تهدد مكانة بريطانيا عالميًا، وسلّط التقرير الضوء على عجز حكومة دواننج ستريت «المقر الرسمى للحكومة البريطانية»، فى السيطرة على الإضرابات التى انطلقت وسط موجات الارتفاع المتتالية فى معدلات التضخم ضمن أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تهدد مكانة المملكة المتحدة كواحدة من أقوى الاقتصادات فى العالم.
وقال عمر إسماعيل نائب رئيس حزب العمال البريطانى عن دائرة هيرتيفودشير، أن الحكومة البريطانية لا تستطيع التعامل مع عدد كبير من الإشكاليات التى تواجهها، لافتًا إلى أن المشكلات التى تواجهها حكومة المحافظين من إضرابات حالية وقادمة هى السبب الرئيسى لسياسة التقشف التى اتبعتها حكومات المحافظين المختلفة منذ عام 2010 وإلى الآن، بالإضافة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "إسماعيل"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الخروج من الاتحاد الأوروبى تسبب فى انكماش الاقتصاد البريطانى بنسبة 4.4%، لافتًا إلى أن الشركات البريطانية بات لديها مشكلات كبيرة فى التعامل مع أوروبى بسبب مشكلات الروتين الجمركى بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وتابع، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت كثيرا على الاقتصاد البريطانى خصوصا، والاقتصاد العالمى عموما، مشيرًا إلى أن حزب العمال قدم عدة اقتراحات من أجل تقليل حدة الأزمة مثل فرض الضرائب على أصحاب العمل غير المقيمين فى بريطانيا، مثل زوجة ريتشى سوناك التى تعتبر جميع أعمالها ومصالحها الاقتصادية فى الهند لكنها تعيش فى بريطانيا ولا تدفع ضرائب.
وأكد، أنه لا يمكن إلقاء اللوم بالنسبة للمشكلات الاقتصادية التى تعانى منها البلاد على المساعدات المقدمة لأوكرانيا: "المساعدات ستُدفع فى وقت لاحق، وبريطانيا اتخذت موقف الدفاع عن الديموقراطية تحت قيادة بوريس جونسون، لأن العدوان الروسى كان عدوانا على الديموقراطية والحرية وكسر القانون الدولى، ولم يكن من الممكن الصمت على ما يقوم به بوتين فى أوكرانيا، وبخاصة أنه يهدد السلام العالمي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة