اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 70 مستوطنا و10 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، من باب المغاربة، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل المزعوم"، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
يذكر أن 4218 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ مطلع العام الجاري، من بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وفى وقت سابق، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين نفذوا 700 اعتداء خلال شهر يناير الماضى، حيث تركزت هذه الاعتداءات فى محافظة نابلس، تليها محافظة جنين، ثم محافظة بيت لحم.
وأوضحت الهيئة - في بيان لها اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية - أن هذه الانتهاكات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.
وقال رئيس الهيئة الفلسطيني مؤيد شعبان "إن حكومة الاحتلال الأخيرة استباحت الدم والأرض والممتلكات الفلسطينية في شهرها الأول".. مشيرا إلى ارتقاء 35 شهيدا في شهر واحد.
وأشار شعبان إلى أن المستوطنين حاولوا إنشاء 6 بؤر استيطانية جديدة في مناطق متفرقة.. لافتا إلى أنه وخلال شهر يناير أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 55 إخطار هدم ووقف بناء منشآت فلسطينية، تراوحت بين إخطارات للهدم أو وقف البناء بحجة عدم الترخيص، وتركزت معظمها في محافظات الخليل وبيت لحم وسلفيت، كما جرفت ما يزيد على 541 دونما من أراضي المواطنين في محافظتي سلفيت ونابلس بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المستوطنين.
وأضاف أن عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يناير بلغت 81 عملية هدم لـ94 منزلا ومنشأة تجارية ومصدر رزق، وتركزت هذه العمليات في محافظات القدس وأريحا والخليل، موضحا أن سلطات الاحتلال أودعت وصادقت على 3 مخططات استعمارية جديدة من أجل إضافة وحدات استيطانية وتغيير استخدامات أراض داخل هذه المستعمرات، وأشار إلى أن مجلس وزراء الاحتلال أصدر 27 قرارا استهدف المواطنين بهدف التضييق عليهم وفرض وقائع جديدة.