تنتشر العواصف الترابية فى أجواء مصر حاليا وفى جميع أنحاء المحافظات، وقد يتعرض مرضى الأمراض الصدرية ومرضى الربو والحساسية لنوبات من الكحة والعطس، وأيضا التعرض لانتكاسة خلال هذا الطقس الذى تنتشر فيه الأتربة.
ويقدم الدكتور رمضان نافع، أستاذ الأمراض الصدرية بطب الزقازيق، بعض النصائح المهمة للأشخاص العاديين، وأيضا مرضى الربو والحساسية، لتجنب حدوث مضاعفات نتيجة التعرض للأتربة، موضحا أنه على المواطنين خاصة الذين يعانون من أمراض الحساسية سواء كانوا بالغين أو أطفال تجنب التعرض للعواصف الترابية، حيث إنها قد تكون أشد المثيرات للحساسية، وتؤدى فى بعض الأحيان إلى نوبات حادة لا تستجيب لموسعات الشعب الهوائية العادية، ما يضطر المريض الدخول إلى الرعاية المركزة بالمستشفى.
وأضاف أنه يجب على مرضى الربو والحساسية تجنب الخروج من المنزل لمنع التعرض للأتربة، وإذا خرجوا عليهم الالتزام بارتداء الكمامة، وذلك لتخفيف آثار هذه العواصف الترابية ومن الأفضل لمرضى الحساسية أو الربو الشعبى عدم الخروج من المنزل نهائيا تجنبا لحدوث انتكاسة.
وأوضح أنه يجب على جميع الأشخاص تناول المشروبات الدافئة، خاصة التى تحتوى على كميات كبيرة من فيتامين سى، مثل عصير البرتقال، والجوافة، كما أن الخضراوات والفواكه لها مفعول سحرى لرفع كفاءة جهاز المناعة، ولذلك ننصح بتناولها على مدار العام مع الأخذ فى الاعتبار تجنب الوجبات السريعة.
وأضاف أنه يفضل تناول المشروبات الدافئة لمنع حدوث حساسية صدرية أو جفاف بالحلق، الذى يؤدى إلى زيادة نوبات الحساسية والتعرض للفيروسات خلال الأجواء الترابية.
وننصح المرضى بالاستمرار على العلاجات الوقائية مثل بخاخات الكورتيزون، ويجب مراعاة مرضى الجيوب الأنفية وحساسية الممرات التنفسية العلوية لأنها الممر الرئيسي للشعب الهوائية، وما يحدث في الأنف يحدث نظيره في الشعب الهوائية لتطابق التركيب التشريحى للغشاء المخاطى لكل من الممرات التنفسية والشعب الهوائية.
كيف يتجنب مرضى الجيوب الأنفية المضاعفات فى الهواء المحمل بالأتربة؟
يقدم الدكتور علاء غيتة أستاذ الأنف والأذن، أهم النصائح لمرضى الجيوب الأنفية لمنع حدوث مضاعفات شديدة على المريض، موضحا أن حساسية الجيوب الأنفية هي رد فعل من بطانة الأنف لمؤثرات عالقة بالجو يمثل خطورة على جهاز المناعة لدى هؤلاء الأشخاص، وبالتالي ينتج عن ذلك نوع من المعركة الداخلية داخل الأنف بين جهاز المناعة، وبين المواد العالقة بالجو.
وأوضح أنه ينتج عن هذه المعركة افراز بعض المواد التي تؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب بالأنف، مما يعرض المريض لحدوث احتقان وانسداد بالأنف، ورشح ونوبات من العطس.
وقال إنه لمنع حدوث هذه المضاعفات ينصح بالبقاء بالمنزل وعدم الخروج إلا عند الضرورة مع ارتداء الماسك الذى يقى من دخول الأتربة إلى الأنف، مضيفا، أنه يتمثل علاج الحساسية أو الجيوب الأنفية بالابتعاد قدر المستطاع عما يرونه مؤثرا على الأنف والاهتمام برفع جهاز المناعة، والبعد عن المواد الحافظة بالمعليات والأغذية المحفوظة، وتناول ملعقة من العسل صباحا، ما لم يكن العسل ضارا بمرضى السكر، والإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين سي.
وأوضح أنه بعد استشارة الطبيب قد يكون من المناسب وضع المريض على خطة علاجية حسب الأعراض وشدتها، وعند وجود عواصف ترابية يفضل ارتداء الكمامة، ومن الأفضل البقاء في المنزل وفى اطار التوصية الطبية للطبيب المعالج يتمثل العلاج بالأدوية والبخاخات المضادة للحساسية المحتوية على الكورتيزون، حيث إن نسبة الكورتيزون الموجودة في هذه البخاخات لا تمثل أى مشكلة صحية على المريض حتى لو كان مريضا بالضغط أو السكر .
من جانبه قال الدكتور محمد فرج أبو ذكرى استشارى، رئيس قسم طب وجراحة العيون بمستشفى الزيون الأسبق، إنه عند تعرض العيون للهواء يحدث جفاف بالعين ينتج عنه حكة واحمرار، موضحا إن وجود الأتربة أيضا تزيد من الكحة وتسبب التهابات بالعين سواء مصحوب بالصديد أو بدموع أو افرازات بالعيون.
وأضاف، إنه بمجرد الحكة بالعين والايدى ملوثة يحدث التهابات بالعين، مضيفا، إنه لتجنب حدوث التهابات بالعين علينا ارتداء أى نظارة لحماية العين من الأتربة والهواء المباشر، وإذا كان يقود السيارة عليه غلق نوافذ السيارة المباشرة على العين، موضحا، ان الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالعين عليهم تجنب الخروج نهائيا في الجو المترب، والذين تم اجراء عملية مؤخرا بالعين عليهم تجنب الخروج نهائيا.
وأكد، أنه يمكن الوقاية من حدوث مضاعفات على العين بوضع قطرات مرطبة، وغسل الوجه والعينين بالماء الدافىء والصابون لمنع أى اتربة عالقة بالعين، وذلك بشكل متكرر على مدار اليوم، مشيرا إلى أن القطرات المرطبة يمكن استعمالها لاى شخص وليس لمرضى العيون فقط حيث أنها مرطبة للعين ولا تسبب أى مشاكل بالعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة